بحث اتحاد التأمين المصري تأثير حادث مرفأ بيروت على تغطيات الكوارث لدى شركات إعادة التأمين، وأكد خلال الندوة الإلكترونية التى نظمتها لجنة إعادة التأمين أنه سيكون هناك نوع من التوضيح للشروط الخاصة بالأوبئة والجوائح، وكذلك سيتم إضافة تعديلات للشروط الخاصة بالكوارث كنتيجة للحادث الخاص بمرفأ بيروت؛ وبالتالى سيكون هناك توضيح للشروط الخاصة بالكوارث الناتجة من صنع الإنسان، وبالفعل بدأت تضاف الشروط الخاصة باستثناء الأوبئة على الاتفاقيات للتجديدات التى تمت فى يوليو الماضي.
اتحاد التأمين يبحث تأثير حادث مرفأ بيروت
المتحدثون بالندوة التى نظمها اتحاد التأمين أكدوا على ضرورة قيام شركات التأمين فى السوق المصرية بالاهتمام بطريقة إعداد سجل المخاطر الخاص بكل شركة؛ بحيث تكون البيانات الواردة به واضحة بشكل جيد وتكون الأخطار مقسمة إلى قطاعات على نحو صحيح، لأن ذلك سيفيد الشركة أثناء التفاوض مع معيدي التأمين، كما أن إعداد سجل المخاطر بهذه الطريقة سيفيد شركة التأمين نفسها لأنه سيساعد الشركة على مراقبة تطور المحفظة الخاصة بها.
وفى سياق الحديث عن أسعار التأمين وإعادة التأمين تمت الإشارة إلى ضرورة مراعاة وضع العميل الخاص بشركات التأمين المباشر، حيث أن العديد من العملاء يعانون حالياً من نقص فى السيولة النقدية كنتيجة لتوقف بعض القطاعات الاقتصادية بسبب جائحة كورونا.. وبالتالى فإن بعض العملاء يطلبون تخفيض أسعار التأمين أو أن يتم تقسيم قسط التأمين على دفعات.
وبناءً على ذلك فإن معيد التأمين سيتوقع أنه لن يتمكن من تعويض أثر إنخفاض الأسعارفى سنة واحدة ولكن قد يضطر إلى أن يكون ذلك على سنوات.
وأكد اتحاد التأمين أنه يجب فى البداية أن يتم توضيح الدروس المستفادة من كارثة مرفأ بيروت حيث يجب أن تتم إدارة مخاطر المنشأت الحيوية بشكل جيد، كما يجب أن يقوم معيد التأمين بتحصيل الأقساط بشكل منتظم حتى يكون قادراً على دفع التعويضات، وفيما يتعلق بأثر ذلك على تجديدات الاتفاقيات فإن ذلك سينعكس تحديداً على التسعير، ومن المحتمل أن يتم تقليل الطاقة الاستيعابية للشرق الأوسط.
دروس مستفادة من جائحة كورونا
وأشار المتحدثون بالندوة إلى أن هناك العديد من الدروس المستفادة من جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19 ” ، ومنها أنه من الممكن للمنشآت الاقتصادية وغيرها العمل عن بعد وإدارة العمل الخاص بها بنجاح ، وضرورة قيام شركات التأمين بالاستثمار فى بنيتها التحتية التكنولوجية، وكذلك محاولة التوسع فى الاعتماد على الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة وذلك حتى يتسنى للشركة النجاح فى استمرار ممارسة نشاطها وإدارة فريق العمل الخاص بها عن بعد (أونلاين) إذا دعت الحاجة لذلك.
ويجب على الشركات الاستعداد بأن تكون قادرة على تكييف وضعها تحت أى ظروف وأن تكون قادرة على تشغيل موظفيها عن بعد، ويجب على شركات التأمين وضع نموذج لآلية تأمين الحوادث الطارئة على غرار كوفيد 19، بجانب أهمية قيام الشركة بوضع ما يسمى بخطة إستمرارية العملBusiness Continuity Plan حيث أن وضع مثل هذه الخطة سيساعد الشركة على النجاح فى استمرار عملها تحت أى ظروف.
وأشار إلى أنه يجب على الشركات أيضاً ضرورة الحصول على تأمين إلكترونى وذلك لمواجهة أى أخطار إلكترونية (Cyber Risks) كنتيجة لقيام الموظفين بالعمل من المنزل فى ظل الظروف التى تقتضى بفرض حظر على حركة المواطنين.