قال الاتحاد المصري للتأمين، إن معدل نمو التأمين في الأسواق المتقدمة خلال العقد الماضي قد تضاءل بسبب ارتفاع كثافة التأمين ومعدلات الاختراق، ولذلك اتجهت شركات التأمين العالمية نحو الاقتصادات الناشئة بسبب تزايد الاتجاه نحو التحول الرقمي السريع والتغيرات التنظيمية وإدخال التأمين متناهي الصغر، مشيرًا إلى مصر أصبحت سوقًا جذابة بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، حسب تقرير لشركة الاستشارات العالمية Ernst & Young.
وأضاف الاتحاد في نشرته الأسبوعية، أن التأمين عنصر رئيس في الاقتصاد العالمي منذ الخمسينات من القرن الماضي، حيث أدت الحرب العالمية الثانية إلى تنشيط إنتاج السيارات على نطاق واسع في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، الأمر الذي أدى إلى طفرة في أعمال التأمين على المركبات، التي كان لها تأثير الدومينو domino effect على قطاعات التأمين الفرعية الأخرى.
وتابع إن الأسواق الآسيوية شهدت تقدمًا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، بسبب ارتفاع مستويات مدخرات الأسر وتطور نظام الضمان الاجتماعي للمعاشات التقاعدية في اليابان.
والجراف التالي يوضح أكبر الدول العربية في حجم أقساط تأمينات الحياة في 2022، وتحتل مصر المركز الثالث:
وبين الاتحاد أن آسيا شهدت أكبر مساهماتها في التأمين في أعقاب الأزمة المالية العالمية في الفترة 2008-2009، لتصبح المحرك الأكبر لنمو التأمين العالمي منذ عام 2010 وتمثل ما يقرب من 90% من إجمالي أقساط التأمين بالأسواق الناشئة، بينما مثّل الشرق الأوسط وتركيا، أقل من 3% من إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في الاقتصادات الناشئة.
وأشار إلى أن سوق التأمين الأمريكية شهدت نموًا مستمرًا منذ عام 2000 حتى نهاية 2021، بنسبة زيادة قدرها 331%، بينما اكتسبت هيمنة الولايات المتحدة على سوق التأمين العالمية زخمًا خلال الفترة 2000-2021، حيث ارتفعت حصة الاكتتاب من 25% من الأقساط العالمية عام 2000 إلى 40% بنهاية 2021.
وألمح الاتحاد إلى أن أقساط التأمين العالمية ارتفعت منذ عام 2011 إلى 2021 بنسبة 49%، بينما سجلت الولايات المتحدة زيادة في حجم الأقساط بنسبة 65%، خلال الفترة نفسها، وهي ذات الفترة التي تعرّض نموها للتهديد نتيجة لأزمة الرهن العقاري.
وأوضح أن أقساط التأمين على الحياة بالولايات المتحدة مثلت 41% من إجمالي الأقساط في عام 2021، بينما بلغت تلك النسبة 48% في عام 2000 و47% بنهاية عام 2011.
وصرح بأن الولايات المتحدة هيمنت على الأنشطة غير المتعلقة بـ”الحياة” بنسبة 59% من إجمالي أقساط التأمين في عام 2021، واستحوذت تلك الأعمال غير المتعلقة بـ”الحياة” على حصة سوقية تبلغ 51% في عام 2000، و52% في عام 2011.