أوضح الاتحاد المصري للتأمين أن تغير المناخ يشكل تهديدا لشركات التأمين على الحياة، حيث يُؤدي إلى ازدياد مخاطر الوفيات المبكرة والأمراض، ما يُؤثر على ربحية هذه الشركات واستدامتها، إضافة إلى ما سبق، فهناك أيضا صعوبة تواجه شركات التأمين على الحياة في إعادة تأمين المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.
وأوضحت الدورية الأسبوعية الخاصة بالاتحاد أن تغيرات المناخ قد تؤدي إلى تغير أنماط الوفيات والأمراض، ما قد يُؤثر على قدرة شركات التأمين على التنبؤ بالمخاطر بشكل دقيق على سبيل المثال، قد تُصبح بعض المناطق أكثر عرضة للأمراض المعدية أو الكوارث الطبيعية، ما قد يُؤدي إلى زيادة مخاطر الوفيات في تلك المناطق، إضافة إلى فقدان العملاء الحاليين وصعوبة جذب عملاء جدد نتيجة عدم الابتكار فى تقديم منتجات تأمينية تتوافق مع التغييرات المناخية المتلاحقة.
والجراف التالي يبين ترتيب الدول الـ5 الكبرى في حجم أقساط تأمينات الحياة بأفريقيا في 2023، وفقا لبيانات “أليانز” العالمية:
وتابعت الدورية أن قضية تغير المناخ تعد من أكثر القضايا ذات التأثير السلبي على صحة الإنسان في وقت يشهد فيه العالم تغيرات هائلة في الظروف البيئية من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة تلوث الهواء، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة والمضاعفات الصحية والإصابات ما يؤثر على جودة الحياة ومتوسط العمر المتوقع.
وأوضحت أن تغير المناخ يشكل تهديدا متزايدا للصحة العامة للإنسان، ما يُلقي بظلاله على قطاع تأمين الحياة والرعاية الصحية، حيث يظهر تأثير هذه التغيرات على زيادة معدلات الوفيات المبكرة نتيجة الأحداث المناخية المختلفة، مثل موجات الحر والأعاصير والفيضانات والتى تؤدى إلى زيادة حالات الإصابات والوفيات، مما يُثقل كاهل أنظمة الرعاية الصحية ويُؤدي إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الطبية.
ورجحت النشرة أن تشهد معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية ارتفاعا، لا سيما أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، فضلا عن تفشي الأمراض المعدية الاستوائية وظهور أنواع جديدة منها ومن المحتمل أن تتأثر الفئات الضعيفة مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بأمراض مزمنة سلبا بشكل أكبر يؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات.