قال الاتحاد المصري للتأمين إن ارتفاع الدخل العالمي وظهور طبقة متوسطة جديدة في جميع أنحاء العالم، دعا إلى توفير تغطيات تأمينية للعملاء الذين يعانون من نقص الخدمات أو ذوي الدخل المنخفض، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم السوق الناشئة عالميًا يبلغ حوالي 3.8 مليار دولار.
وأضاف الاتحاد في نشرته الأسبوعية، أن قطاع التأمين في مصر مليء بـ”الإمكانات غير المستغلة” باعتباره أحد أكبر الأسواق العربية التي تتمتع بقاعدة استهلاك عالية، مع تحسن الأساسيات الاقتصادية والتطورات التنظيمية الواعدة في القطاع كعوامل تدفع النمو القوي والمربح في إيرادات التأمين على المدى القصير إلى المتوسط، حسب تقرير وكالة موديز Moody’s الصادر في فبراير 2019.
وبيّن أن المستهلكين الناشئين يدركون قيمة حماية أنفسهم من المخاطر، حيث يعتمد الكثير منهم على الأدوات غير الرسمية والشبكات الاجتماعية لإدارة الأحداث غير المتوقعة، مثل المرض ووفاة أحد أفراد الأسرة وفقدان الماشية وضعف المحاصيل.
وأشار إلى أن معدل الاختراق يعد مؤشرًا مثيرًا للاهتمام، يستخدم لتقييم أهمية ووزن نشاط التأمين في بلد أو منطقة ما، لافتًا إلى انخفاض نسبة مساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي (معدل الاختراق) عالميًا بين عامي 2000 و2021 من 7.3% إلى 7.0%، للتأمين على الحياة والتأمين على غير الحياة.
وأوضح أن تحليل فئات الأعمال الرئيسية يشير إلى أن انخفاض مساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي (معدل الاختراق) عالميًا يرجع إلى تراجع نشاط التأمين على الحياة الذي انخفض معدل اختراقه من 4.6% عام 2000 إلى 3.0% عام 2021.
والجراف التالي يوضح نسب الأنشطة لأقساط قطاع التأمين المصري في 2022:
وأوضح أن الأسواق الأوروبية واليابانية تراجعت خلال الفترة 2000-2021، حسب تحليل معدل الاختراق، وبرزت الصين فقط بمعدل نمو بلغ حوالي 160% بين عامي 2000 و2021، بينما مثلت تأمينات الحياة وغيرها بالولايات المتحدة، في عام 2000 معدل 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين انخفض معدل التأمين على الحياة إلى 2.6%، بنهاية عام 2021، مع تقدم نشاط غير الحياة ليصل إلى 9.10%.
وألمح إلى أن كثافة التأمين في الولايات المتحدة تعد الأعلى على مستوى العالم، حيث بلغ نصيب الفرد من أقساط التأمين عام 2021 مبلغ 8193 دولارًا، بينما لم يكن الحال كذلك في الماضي، وعلى ناحية أخرى، ففي عام 2000، كان نصيب الفرد في اليابان 4027 دولارًا من أقساط التأمين سنويًا، في حين كان نصيب نظيره الأمريكي 3076 دولارًا.
وأفاد بأن نمو كثافة التأمين بالولايات المتحدة يُعزى بشكل رئيس إلى نشاط التأمين على غير الحياة (بما في ذلك الصحة)، التي ارتفعت من 1529 دولارًا في عام 2000 إلى 6356 دولارًا في 2021، ما يعني ارتفاعًا بنسبة 316%، بينما نما نشاط تأمينات الحياة بنسبة 19% فقط خلال 21 عامًا، أو ما يوازي 0.9% سنويًا.