أعلنت مجموعة “إي فاينانس” للاستثمارات المالية والرقمية – العاملة بمجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية – عن استحواذها على حصة في كل من أسهم شركتي “الأهلي ممكن” بنسبة 25% و”إيزي كاش” للمدفوعات الرقمية بنسبة 13%.
وقالت الشركة في بيان لها: إن الصفقة تأتي تعزيزًا لدورها في نشر وتمكين الخدمات الرقمية لأكبر قاعدة من شركائنا من شركات الدفع والتحصيل العاملة في السوق وذلك من خلال استخدام التقنيات الرقمية للبنية التحتية للمجموعة والمؤمنة بأعلى معايير الأمان وللتيسير وتقديم أفضل الخدمات لجموع المواطنين ضمن الأهداف الإستراتيجية للمجموعة.
وتابع البيان: وتأتي هذه الخطوة لتوسيع نطاق الوصول إلى شرائح جديدة من العملاء ولتسهيل طرق ووسائل دفع رقمية للأفراد والشركات باستخدام خدمات ووسائل الدفع الرقمية دعما لجهود البنك المركزي المصري ومختلف القطاعات المصرفية وغير المصرفية في تسريع التحول الرقمي وتحقيق لرؤية مصر 2030.
وتحتل شركة “الأهلي ممكن” مكانة رائدة في سوق المدفوعات الرقمية حيث وصل عدد التجار الذي تقوم بخدمتهم إلى ما يزيد على 90 ألف تاجر وقاعدة مستخدمين تزيد على 5 ملايين مستخدم يقومون بتنفيذ ما يزيد على 750 مليون معاملة سنويًا، كما تبلغ قيمة التحصيلات الخاصة بالشركة نحو 36 مليار جنيه سنويًا، وتستهدف مضاعفتها خلال الفترة المقبلة.
كما تتمتع “الأهلي ممكن” بالعديد من المزايا التنافسية المهمة، والتي تضعها في مكانة متقدمة داخل السوق المصرية، ومن بين هذه المزايا كونها الشريك الحصري لتقديم الفواتير لتطبيق “إنستا باي”، كما توفر “الأهلي ممكن” ما يقرب من 700 خدمة، تتنوع بين مدفوعات الاتصالات والمرافق والتعليم وأقساط التمويل الاستهلاكي والتمويل متناهي الصغر.
كما تقدم شركة “إيزي كاش” حلول الدفع للأفراد والتجار والمؤسسات حيث حصلت على رخصة المدفوعات الرقمية من البنك المركزي عام 2019 وتمكنت من الحصول على عقود حصرية للمدفوعات حيث تستهدف الوصول إلى 95 ألف تاجر خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وحصلت شركة إيزي كاش للدفع الإلكتروني على العديد من الموافقات والرخص الصادرة من البنك المركزي المصري وذلك من خلال محفظة إيزي كاش التي تقدم خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول عن طريق تقنية رمز الاستجابة السريع QR Code (للأفراد، التجار) كوسيلة بديلة للمعاملات النقدية الورقية بالإضافة إلى إمكانية سداد الفواتير والمستحقات الحكومية وتسهيل عمليات البيع والشراء عن طريق توفير تجربة دفع مختلفة من خلال المحفظة وتطبيق التجار. وقد مثل مكتب عبد الشهيد للمحاماة شركة إي فاينانس في الاستشارات القانونية لإتمام الصفقتين.
وصرح إبراهيم سرحان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة “إي فاينانس” للاستثمارات المالية والرقمية، بأن خطوة الاستحواذ تلك، تأتي في سياق الإستراتيجية الاستثمارية للمجموعة والتي ترتكز على تحقيق أكبر عوائد لمساهميها وتمويل النمو المستقبلي من خلال الاستثمار في شركات تقدم قيمة مضافة للمجموعة وشركاتها التابعة حيث تشكل هاتان الصفقتان الاستراتيجيتان خطوة بارزة تدعم تسريع وتيرة جهود المجموعة نحو تنفيذ إستراتيجيتها للنمو، والتي تحظى بدعم كبير من جميع مساهميها.
وأضاف سرحان: “كون الشريك الإستراتيجي الأكبر فى شركتي الأهلي ممكن وإيزي كاش هو البنك الأهلي المصري فإن ذلك يعطي أهمية بالغة للصفقة حيث سيشكل التحالف مع إي فاينانس فرصة كبيرة لتحقيق قفزة في أداء الشركتين وزيادة حصتهما السوقية في سوق المدفوعات الرقمية من خلال تسهيل وتقديم طرق ومنتجات دفع رقمية جديدة في السوق، مما يشكل فرصة كبيرة لتحقيق طفرة في سوق المدفوعات الإلكترونية ورقمنة الاقتصاد المصري”.
وأضاف: “نحن سعداء بهذا الاستحواذ حيث يتيح فرصة للشركتين للاستفادة من إمكاناتنا وقدراتنا المشتركة لتعزيز سبل التعاون والارتقاء بخدمات المدفوعات الرقمية في مصر حيث تعتمد مجموعة “إي فاينانس” على أحدث النظم والبنية التحتية التكنولوجية المؤمنة في مجال إدارة وتشغيل خدمات التكنولوجيا المالية، بينما تتيح الشركتان “الأهلي ممكن” و”إيزي كاش” تواجدًا قويًا على الأرض سوف يسهم في نشر أكبر لخدمات وثقافة الشمول المالي على نطاق واسع”.
من جانبه، أعرب أحمد السعيد، الرئيس التنفيذى للاستثمارات بالبنك الأهلى المصري ورئيس مجلس إدارة الأهلي ممكن عن ثقته في أن هذه الشراكة بين مؤسستين هما الأكبر في مجالهما، تمهد الطريق نحو تقديم خدمات مالية رقمية مستحدثة على نطاق واسع مكملة لأنشطة المؤسستين، مشيرا إلى أن صفقة الأهلي ممكن تعد نقطة البداية في تلك الشراكة.
من جانب آخر، أكد المهندس أحمد رجائي العضو المنتدب لشركة إيزي كاش للدفع الإلكتروني، أن دخول شركة إي فايناس للاستثمار مساهما يعد قيمة مضافة هامة إلى أداء الشركة بوصفها الأكبر في مجال التكنولوجيا المالية المصرية، خاصة في ضوء امتلاك كلا الطرفين للإمكانيات المطلوبة لتحقيق تلك النتائج، مؤكدا أن سوق الخدمات المالية غير المصرفية تعد واعدة ومازال حجم الطلب كبير على مثل تلك النوعية من الخدمات، بما يشجع الشركة على التوسع.