أكد الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للمركبات الكهربائية اليوم السبت، أمام منتدى تنمية الصين عبر الإنترنت، والذى يعد مؤتمرا اقتصاديا عالميا تستضيفه العاصمة بكين، أن شركته كانت ستُغلق لو أن سياراتها الكهربائية تُستخدم في التجسس داخل الصين أو خارجها، وأن هناك حافزا قويا جدا للمحافظة بقوة على سرية أي معلومات، داعيا إلى المزيد من الثقة المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم.
وجاء تأكيد إيلون ماسك رئيس تسلا في أول تعليقاته على إعلان الجيش الصيني منع سيارات الشركة الأمريكية من دخول منشآته.
وذكرت وكالة رويترز أن إيلون ماسك رئيس تسلا شارك اليوم السبت، في اجتماع اقتصادي عالمي سنوي تستضيفه الصين في بكين.
تصريحات إيلون ماسك رئيس تسلا باجتماع منتدى تنمية الصين
وتأتى تصريحات إيلون ماسك باجتماع منتدى تنمية الصين، الذى له أهمية واضحة بعالم الأعمال وتستضيفه مؤسسة تابعة لمجلس الدولة الصيني.
وكانت الحكومة الصينية قيدت استخدام سيارات تسلا من قبل الأفراد في المؤسسات العسكرية المملوكة للدولة في الصناعات الحساسة والوكالات الرئيسية.
وأشارت حكومة بكين لمخاوف من أن البيانات التي تجمعها السيارات الأمريكية بمكوناتها التكنولوجية المتطورة يمكن أن تكون مصدراً لتسريبات أمنية.
تأتي هذه الخطوة بعد مراجعة أمنية حكومية لسيارات تسلا، وتبين أنها تثير مخاوف لأن كاميرات السيارات يمكنها تسجيل الصور باستمرار.
ويمثل هذا الاجتماع أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في يناير الماضى.
ويمكن أيضا لسيارات تسلا الحصول على بيانات مختلفة مثل متى وكيف وأين يتم استخدام السيارات واتصالات الموبايلات التي تزامنت معها.
ويتزامن هذا التقييد مع ابتعاد الرئيس شي جين بينغ عن التكنولوجيا الأجنبية مع اشتداد معركة بكين التكنولوجية مع الولايات المتحدة.
التقييد الصينى يعكس القيود الأميركية على استخدام معدات الاتصالات من الشركات الصينية
ويبدو أن التقييد الصينى يعكس القيود الأميركية على استخدام معدات الاتصالات من الشركات الصينية ومنها هواوي تكنولوجيز، عملاق التكنولوجيا الصينية.
ووصفت واشنطن شركة هواوى بأنهه تمثل تهديدا للأمن القومي بسبب مخاوف من أنها قد تتجسس لصالح بكين رغم نفى هواوي.
تأتى مخاوف بكين من كيفية معالجة البيانات من قبل شركات التكنولوجيا وتزايد الشعبية للسيارات الديجيتال المزودة بالكاميرات وأجهزة الاستشعار والاتصالات.
وأدت هذه التكنولوجيا المتطورة التى يستخدمها إيلون ماسك ببصناعة السيارات الكهربائية والتى تسمح للشركات بتجميع البيانات إلى تزايد المخاوف من انتهاك الخصوصية والأمن القومي.
وأبلغت الحكومة الصينية مؤسساتها ووكالاتها بالصناعات الحساسة بمنع موظفيها من قيادة سيارات تسلا إلى العمل وإلى المجمعات السكنية لعائلاتهم.
وتتمثل مخاوف الحكومة بأن سيارات تسلا يمكنها التسجيل باستمرار، باستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأخرى لتسجيل التفاصيل المختلفة ومنها مقاطع الفيديو.
وأصبح سوق الصين ذا أهمية متزايدة لشركة تسلا لأنها رفعت العام لماضي لرقم قياسى بلغ 500 ألف سيارة بالعالم.
وباع إيلون ماسك من أكثر من 147 ألف سيارة بالصين أكبر سوق للسيارات بالعالم العام الماضي أي 30 % بمبيعاتها العالمية.
وتواجه شركة تسلا منافسة أكبر هذا العام من شركات محلية مثل نيو وجيلي لأن الصين مهمة لتنافس شركات السيارات الكهربائية.
وتظهر شركة تسلا على موقعها على الإنترنت، أن سياراتها تحتوي على 8 كاميرات محيطية و12 جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية ورادار لنظام القيادة الآلية الخاص بها وتحتوي سيارات الطراز 3 والطراز Y أيضاً على كاميرا داخل المقصورة، مثبتة فوق مرآة الرؤية الخلفية.