أكد إبرام مجدي، مدير تسويق بشركة «إيفا فارما»، أن شركته تعاونت مع التأمين الصحي لتوفير أحدث أنواع الأنسولين سريع المفعول للأطفال بشكل مجاني للمرضى، مما يساعد على الحفاظ على مستوى السكر في الدم وتجنب الإصابة بغيبوبة السكر.
جاء ذلك خلال مشاركة العشرات من المتعايشين مع مرض السكري من النوع الأول، في احتفاليةٍ تضمنت أنشطة ترفيهية وتعليمية لهم وأسرهم؛ لتعريفهم بالمرض، وتصحيح السلوكيات الخاطئة، والتخفيف عنهم،
وهي الاحتفالية التي نظّمتها مجموعة عيادات «الكرمة»، أمس الجمعة، في حديقة الطفل بمدينة نصر، بالتعاون مع شركة «إيفا فارما»، الرائدة في مجال صناعة الأدوية.
وحذَّرت الدكتورة ياسمين الحناوي، أستاذ مساعد طب الأطفال ومدير وحدة السكر بمستشفى الدمرداش الجامعي للأطفال، أهالي الأطفال من إهمال علاجات السكري خلال فصل الصيف، حال الذهاب إلى «المصيف»، أو كثرة الخروج خلال فترات إجازة العام الدراسي.
وأكدت «الحناوي»، خلال لقائها عددًا من الأُسر والأطفال المصابين بـ«السكري»، على هامش «اليوم الترفيهي»، أن عدم أخذ جرعات الأنسولين في موعدها، وتناول الأطعمة غير الصحية، والتغذية غير السليمة، قد تعرِّض الطفل المصاب بمرض السكري لمشكلات صحية كثيرة، من بينها «الغيبوبة الكيتونية»، حال ارتفاع مستوى السكر في الدم بدرجة مرتفعة، وهي حالة قد تحتاج لدخول المستشفى لتلقّي العلاج.
وأشارت إلى وجود دراسات ربطت بين عدم «تظبيط السكر»، وبين احتمالية الإصابة بدرجة أخطر من فيروس كورونا المستجدّ ومتحوراته، داعية الأهالي للاهتمام بأخذ الأطفال للعلاجات الموصوفة لهم من الطبيب المُعالج، والالتزام بنصائحه إليهم.
عوامل تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بـ«السكري» من النوع الأول
ولفتت إلى وجود عوامل تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بـ«السكري» من النوع الأول، منها فترات ما بعد «العدوى الفيروسية»، أو السمنة، أو التوتر،
وذلك بالإضافة لإمكانية وجود «خلل جيني»، مؤكدة أن السبب الرئيسي لإصابة الأطفال بالنوع الأول من «السكري» غير معروف حتى الآن.
وأشارت إلى وجود نوعين من الأنسولين، أولهما «سريع المفعول»، يتم تناوله قبل الـ3 وجبات الأساسية، وآخَر بطيء المفعول، يُؤخذ مرة أو مرتين يوميًّا؛ لضمان استقرار مستوى السكر بالدم على مدار اليوم.
وعن مؤشرات إصابة الأطفال بـ«السكري»، قالت إنها تشمل العطش الشديد، وكثرة التبوُّل، وفقدان الوزن غير المقصود، والإرهاق، مشددة على ضرورة زيارة الطبيب في حال ملاحظة أيٍّ من تلك المؤشرات أو الأعراض.
ولفتت إلى أهمية تعامل الأطفال المصابين بـ«السكري» مع حالتهم الصحية بـ«التعايش»، عبر أخذ الأنسولين، وممارسة الرياضة والتغذية الصحية السليمة، وليس التعامل مع حالتهم على أنها «مرض» قد يعوقهم عن ممارسة حياتهم.
وأشادت بدور عيادات الكرمة لعلاج السكر، مؤكدة أنها أول مركز طبي متكامل بمصر يعالج السكر بكل مضاعفاتهم ويوفر كل التخصصات، فضلًا عن إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة في «وقت قياسي»، مع وضع أفضل الخطط العلاجية.
وشرحت المثقف الصحي لـ«السكري» شيماء العدوي، العديد من الموضوعات والجوانب الأساسية التي تهم أمهات الأطفال المصابين بالسكر،
في مقدمتها الفرق بين سكر النوع «الأول» و«الثاني»، والعلاقة بين الأنسولين وزيادة الوزن، وتجيب على بعض التساؤلات المرتبطة بالمرض وتعريفهم بالتغذية السليمة، كما تستعرض بعض الأفكار لوجبات صحية وأهمية الرياضة في ضبط السكر.