إيطاليا: الرسوم الجمركية الأمريكية تضعف الغرب لصالح جهات عالمية أخرى

صرحت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بأن التعريفة الجمركية البالغة 20% التي فرضها البيت الأبيض على الاتحاد الأوروبي “خاطئة”، لكنها دعت الاتحاد إلى تجنب حرب تجارية، بحسب شبكة سي إن بي سي.

وذكرت وكالة داو جونز يوم الخميس أن ميلوني قالت: “التعريفات الجمركية خاطئة وليست في مصلحة أي من الطرفين”.

 وأضافت: “سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، بهدف تجنب حرب تجارية من شأنها أن تُضعف الغرب لصالح جهات عالمية أخرى”.

ويوم الأربعاء، أبلغت قادة الأعمال المعنيين بقطاع الأغذية والمشروبات الإيطالي أن الاتحاد الأوروبي قد يحتاج إلى اتخاذ “ردود فعل مناسبة” على تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددةً على ضرورة تجنب الحرب التجارية إن أمكن.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن على الاتحاد الأوروبي العمل بكل الطرق الممكنة لتجنب حرب تجارية لن تفيد أحدًا، لا الولايات المتحدة ولا أوروبا”، مشيرة إلى أن هذا لا يستبعد، بالطبع، التفكير في ردود فعل مناسبة للدفاع عن إنتاجنا، إذا لزم الأمر”.

وحذرت رئيسة الوزراء من أن صادرات الأغذية والمشروبات الإيطالية قد تتأثر بشدة بالرسوم الجمركية، مشيرةً إلى أن “المنتجات الغذائية الزراعية الإيطالية مطلوبة في جميع أنحاء العالم، بدءًا من أوروبا بالطبع”.

وأضافت: “يجب أن نتذكر أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر سوق ، حيث سترتفع الصادرات بنسبة 17% في عام 2024. السوق الأمريكية أساسية بالنسبة لنا”.

للمملكة المتحدة حق الرد

أبلغ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قادة الأعمال في داونينج ستريت يوم الخميس أنه بينما يتمتع الرئيس دونالد ترامب “بتفويض” وحق التصرف بما يخدم مصالح بلاده، فإن للمملكة المتحدة الحق في الرد.

ومع ذلك، دعا إلى “التحلي بالهدوء”، قائلاً إن بريطانيا “ستنتقل الآن إلى المرحلة التالية من خطتنا”.

وقال في اجتماع بمكتبه الرسمي في 10 داونينج ستريت بلندن: “القرارات التي سنتخذها في الأيام والأسابيع المقبلة، ستسترشد فقط بمصلحتنا الوطنية، ولصالح اقتصادنا، ولصالح الشركات المشاركة في هذه المفاوضات”.

وقال: “من الواضح أن القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة هنا وعلى الصعيد العالمي سيكون لها تأثير اقتصادي. لكنني أريد أن أكون واضحًا تمامًا – نحن مستعدون”.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة تتمتع “بعلاقة تجارية عادلة ومتوازنة مع الولايات المتحدة”، وذلك بعد أن فرض البيت الأبيض رسومًا جمركية أساسية بنسبة 10% على واردات المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة، مما يعكس الوضع التجاري للعلاقة.

وقال ستارمر إن المحادثات بشأن “اتفاقية الازدهار الاقتصادي” ستستمر، لكنه أكد أنه لن يبرم اتفاقًا إلا إذا كان ذلك في المصلحة الوطنية.

 وأضاف “نيتنا لا تزال هي تأمين اتفاق، ولكن لا شيء مستبعد”، مشيرا إلى أن بريطانيا لديها مجموعة من الأدوات تحت تصرفها، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.