قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت، إن إيران مستعدة خلال الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع العام 2015، مشدداً على أن الدبلوماسية تُعد “الحل الأمثل والأنجح” في المفاوضات.
إحياء الاتفاق النووي
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالعاصمة طهران: “نأمل في التوصل إلى نتيجة في محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي”، مؤكداً على أن الحل الدبلوماسي “الأمثل والأنجح ونحن نرحب به”، حاضّاً بوريل على التعرف على وجهات نظر الفريق المشارك بالمفاوضات.
وأردف: “هناك محادثات عميقة مع بوريل حول مطالب إيران وأكّدنا أننا مستعدون في الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات والمهم لنا هو المصالح الاقتصادية من الاتفاق الذي وقع في 2015”.
وتابع: “أي موضوع ممكن أن يؤثر على مصالحنا فهو غير مقبول بالنسبة لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي”.
فشل الجولة الثامنة
تأتي تلك التصريحات بعد فشل الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة في مطلع العام الجاري بسبب مطالبة إيران برفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، وهو ما عارضته واشنطن واعتبرته عقبة في الوصول لاتفاق.
أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تصعد عملية تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز “آي.آر-6” في موقع فوردو تحت الأرض والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
والسلسلة المؤلفة من 166 جهازاً هي ثاني مجموعة من أجهزة “آي.آر-6” يتم تركيبها في فوردو، وهو موقع مدفون داخل جبل، وهي السلسلة الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى “الرؤوس الفرعية المعدلة” التي تسهل عملية التخصيب بدرجات نقاء مختلفة.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان صدر قبل أيام، أن التقرير السري الموجه للدول الأعضاء أشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بأنها بدأت عملية يتم تنفيذها قبل التخصيب، لكن طهران لم توضح المستوى الذي سيتم عنده التخصيب.
الولايات المتحدة تنتظر ردا من إيران
كانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت في منتصف يونيو، إن الولايات المتحدة الأميركية تنتظر رداً بناءً من إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، فيما قالت طهران إنها وضعت “رزمة جديدة” على طاولة المفاوضات ووافقت عليها واشنطن.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قبل أسبوعين بأن الولايات المتحدة الأميركية “على استعداد لإبرام وتنفيذ الصفقة”، التي جرى التفاوض عليها في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني “على الفور”، لكنه أضاف: “لكي يحدث ذلك، تحتاج طهران إلى اتخاذ قرار بإسقاط المطالب التي تتجاوز نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة”، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح أن الرد، الذي تنتظره واشنطن من إيران، يجب أن يتخلى عن قضايا ” غير جوهرية”، في إشارة محتملة إلى مطالبة طهران بإسقاط الحرس الثوري من قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 معلناً إعادة فرض العقوبات على إيران وهو ما قابلته طهران بإعلان استكمال برنامجها النووي وزيادة نسب تخصيب اليورانيوم.