كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عن الانتهاء من بناء أول قاطرة بترسانة بورسعيد البحرية ضمن ثلاث قاطرات الجاري بنائها وهي القاطرات “محمد نجم” و”محمد الغمري” و”جلال الديب” بالتعاون والتكامل بين كل من ترسانة بورسعيد البحرية والشركة البورسعيدية للإنشاءات البحرية وترسانة بورتوفيق، وتتولى ترسانة بورسعيد بناء بلوكات المنتصف فيما يتم بناء مقدم ومؤخر القاطرات بالشركة البورسعيدية للإنشاءات البحرية، وتتولى ترسانة بورتوفيق تجهيز بلوكات الإعاشة بالقاطرات، والمقرر الانتهاء من بنائهم تباعا خلال شهر نوفمبر من العام الجاري وفبراير ومايو من العام القادم بمشيئة الله.
شهدت عائدات قناة السويس ارتفاعاً ملحوظا، حيث حققت إحصائيات الملاحة منذ بداية العام وحتى الآن 2.79 مليار دولار مقابل 1.48 مليار دولار خلال ذات الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 40%.
وتتماثل المواصفات الفنية للقاطرات، حيث يبلغ طول القاطرة ٣٢ مترا، وعرضها ١٢.٨ متر، وتعمل برفاصات ASD، وتصل قوة شدها إلى ٧٥ طنا.
أكد الفريق أسامة ربيع أن هيئة قناة السويس أصبحت تمتلك القدرة على تصنيع احتياجاتها من الوحدات البحرية بخبرات وأيادي مصرية بما يحقق الأهداف المرجوة ضمن رؤية متكاملة واستراتيجية طموحة تحظى بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطين الصناعات البحرية في مصر.
وأوضح رئيس الهيئة أن استراتيجية الهيئة تصبو إلى الحفاظ على التدفق الآمن والمستدام لحركة التجارة العالمية عبر قناة السويس من خلال تقديم حزمة متكاملة من الحلول التكنولوجية والخدمات اللوجيستية والأنشطة البحرية وصناعات القيمة المضافة المدعومة بقاعدة من الخبرات البشرية المتراكمة تزيد عن 150 عاماً.
وأشار الفريق ربيع إلى توقيع اتفاقية المساهمين بين هيئة قناة السويس، ومجموعة شركات V اليونانية المالكة لشركة Antipollution، ورجل الأعمال المصري اليوناني السيد إيريك آدم، لإنشاء شركة” آنتيبوليوشن إيچبت”شركة مساهمة، استعدادا لتقديم خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة لأول مرة في قناة السويس.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس تولي اهتماما كبيرا بتطوير وتحديث أسطولها البحري كأحد الأهداف الرئيسية ضمن خطتها الطموحة للارتقاء بمستوى الخدمات البحرية المقدمة للسفن العابرة وتوطين الصناعات البحرية من خلال برنامج متكامل يتضمن بناء ٢٢ قاطرة حيث تم الانتهاء من بناء أربعة قاطرات بترسانة بورسعيد بحرية بقوة شد ٧٠ طنا، بالإضافة إلى بناء ٦ قاطرات ضمن التعاقد مع شركة جوانزوا الصينية، علاوة على بناء ١٠ قاطرات قوة شد ٨٥ طنا، وخلال الفترة المقبلة سيتم التعاقد على بناء قاطرتين إنقاذ بقوة شد ١٨٠_ ٢٠٠ طن.
وأضاف رئيس الهيئة أن استراتيجية تطوير الأسطول البحري تتم بالتوازي مع استراتيجية تطوير المجرى الملاحى للقناة حيث تعكف الهيئة على استكمال أعمال تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه بنسبة إنجاز بلغت 46.6% في مشروع ازدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى، ونسبة 81 % لمشروع توسعة وتعميق القطاع الجنوبي.
وأكد الفريق ربيع أن التخطيط الاسترتيجي كان له بالغ الأثر في الحد من التأثيرات السلبية لمختلف التحديات الاقتصادية العالمية بل وتحقيق طفرة غير مسبوقة في معدلات الملاحة بالقناة، مشيرا في هذا الصدد إلى الزيادة المتصاعدة في أعداد وحمولات السفن وحصيلة الإيرادات المحققة منذ بداية العام الجاري من شهر يناير وحتى الآن بعبور 5534 سفينة مقابل عبور 4660 سفينة خلال ذات الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 19 % ، فيما زادت الحمولات الصافية العابرة للقناة خلال تلك الفترة بنسبة 16% بواقع 320 مليون طن، مقابل 275 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي.