سجلت قناة السويس إيرادات بقيمة مليار و960 مليون دولار خلال الـفترة من يناير حتى أبريل 2021، بنسبة ارتفاع بلغت %2.7 مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2020 والتى سجلت خلالها مليارا و908 ملايين دولار، بزيادة 52.3 مليون دولار، رغم تراجع أعداد السفن خلال تلك الفترة .
وأوضحت إحصائيات الملاحة التى حصلت «المال» عليها أن حركة السفن سجلت عبور 6395 سفينة ، بنسبة تراجع %2.5 بما يعادل نقص 168 سفينة مقارنة بالفترة المقابلة لعام 2020 ، والتى سجلت عبور 6563 سفينة .
وتشمل أعداد السفن العابرة فى قناة السويس جميع الأنواع وهى (ناقلات البترول – الحاويات – البضائع الصب – الغاز الطبيعى – البضائع العامة – حاملات السيارات – حاملات الجرارات – الركاب –أخرى).
وأشارت الإحصائيات إلى أن حجم الحمولات الصافية التى صاحبت السفن العابرة خلال الشهورالأربعة الأولى من عام 2021 ، سجلت 401.8 مليون طن بنسبة تراجع بلغت %1.6، أى بانخفاض 7 ملايين طن، مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2020 حيث سجلت حمولات بلغت 409 ملايين طن .
وتعد الحمولة الصافية للسفينة هى الحمولة الكلية لها بعد استبعاد فراغات الإعاشة للطاقم والربان وبحد أقصى %10 من الحمولة، وفراغات غرفة الماكينات بحد أقصى %50 من الحمولة.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، فى تصريحات سابقة لـ «المال»، إن إدارة الهيئة تبنت إستراتيجية خلال عام 2020 تقوم على إدراك كامل لأبعاد أزمة جائحة «كورونا» والتحوط الاستباقى لأحداثها، مما كان له الدور الأكبر فى تقليل تأثير تداعياتها إلى أقل درجة ممكنة على حركة ملاحة السفن العابرة للقناة خلال عام 2020، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات، تشمل الرصد والمتابعة الدوريين لحركة ومسارات السفن حول العالم، بما ساهم فى توفير الفرصة أمام إدارة قناة السويس للتحرك المسبق من جانبها لإدارة الأزمة.
وقال ربيع إن من أهم الإجراءات التى اتبعتها الهيئة التواصل مع الشركات والخطوط الملاحية للتأكيد على سياسة الهيئة القائمة على مراعاة المصلحة المشتركة لكل من القناة وعملائها لتجاوز تداعيات أزمة «كورونا» مع مبادرتها بإصدار مجموعة من حزم السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة بشكل استباقى، بهدف أن تبقى قناة السويس الخيار الأول لجذب الخطوط الملاحية بدلاً من الطرق المنافسة والبديلة التى يزداد الوفر الذى تحققه فى أوقات الأزمات الاقتصادية.
وقد بدأت أعمال التكريك بموقع مشروع ازدواج القناة الجارى تنفيذه بالكيلو 122 ترقيم قناة بالبحيرات المرة الصغرى، السبت الماضى، بواسطة كراكات الهيئة ضمن مشروع تطوير المدخل الجنوبى بالمجرى الملاحى للقناة.
ويعد مشروع التطوير استكمالا لجهود تطوير المجرى الملاحى التى بدأت مع افتتاح قناة السويس الجديدة، لافتا إلى أن العمل بالمشروع سيتم على عدة مراحل على أن تشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى.
مشروع الازدواج الجديد يرفع كفاءة المجرى الملاحى ويقلل زمن عبور السفن
ويستهدف مشروع الازدواج الجارى تنفيذه فى رفع كفاءة القناة وتقليل زمن عبور السفن العابرة، علاوة على زيادة عامل الأمان الملاحى فى المنطقة الجنوبية عبر زيادة مناطق الازدواج فيها بما يعادل نسبة %25 من مسافة الـ 40 كيلو متر التى لا يوجد بها ازدواج فى المجرى الملاحى لقناة السويس فى منطقة الجنوب. يذكر أن مشروع تطوير المجرى الملاحى للقناة يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو 122 إلى الكيلو 132 ترقيم قناة بطول 10 كم تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كم بدلا من 72 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو 132 وحتى الكيلو 162 ترقيم قناة.