أظهرت تقديرات وزارة السياحة والآثار تراجع الإيرادات الشهرية للقطاع السياحى بقيمة تتراوح مابين 850 و920 مليون دولار لتسجل نحو 80 و150 مليون دولار فى الوقت الحالى مقارنة بمليار دولارللعام الماضى.
وقالت الدكتورة ساندرا فريد، المستشار الاقتصادى لوزير السياحة، لـ«المال» إن إيرادات القطاع تتراوح مابين 8 و%15 من المحققة قبل جائحة كورونا والمقدرة بحوالى مليار دولار شهريا .
وأوضحت – على هامش مشاركتها فى حفل افتتاح الأسبوع العالمى لريادة الأعمال 2020 مساء الأحد الماضى – أن الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة المصرية فى إغلاق تام ، تاثرا بالموجة الثانية لفيروس كورونا.
وتابعت إن مصر تعتمد حاليا على الوفود القادمة من دول شرق أوروبا وستظهر الأيام القادمة مدى تأثرها بالموجة الثانية من عدمه.
وأشارت إلى أن السياحة تعد من أكثر القطاعات تأثرا بأزمة كورونا وتسعى الوزارة لتشجيع السياحة الداخلية للمقاصد المحلية، ومن المقرر الإعلان عن حملة تسويقية جديدة خلال الفترة المقبلة لتحفيزها.
وأوضح وزير السياحة الدكتور خالد العنانى منذ أسابيع أن مدينتى شرم الشيخ والغردقة زارهما مايقرب من 300 ألف سائح منذ يوليو الماضى حتى أواخر سبتمبر الماضى من 15 دولة حول العالم ولم يتم الإعلان عن إصابة أحد بكورونا بعد زيارة المقاصد المحلية.
وذكر أن مصر بذلت جهدا كبيرا لوضع ضوابط احترازية لاستئناف الحركة على أعلى مستوى لاستقبال الوفود السياحية ولم تتعرض تلك الضوابط لأى انتقادات محلية أو خارجية فلم يقل أحد إنها معقدة لا يمكن تطبيقها أو «مفتوحة على البحرى»، كما أن جميع العاملين بالقطاع التزموا بتطبيقها على أكمل وجه ولم تظهر أى إصابات.
وقال «العنانى» إن وزارته كان موقفها واضحا من البداية بغلق أى فندق فى حال عدم التزامه بالضوابط التى وضعتها للتشغيل أو التى تقوم بتسريح العمال لأنه فى الحالتين سيضر بالاقتصاد المصرى وسمعة القطاع السياحى.
وأشار إلى أن متوسط توافد السياحة الأجنبية لمصر اليومى كان يصل إلى 6500 سائح ولكنه تراجع بحوالى %60 بعد إلزام الوافدين بإجراء اختبار كورونا اعتبارا من شهر سبتمبر الماضى، ليصل المتوسط اليومى إلى 3 آلاف سائح.