تستعد أمازون لإحداث نقلة نوعية في مساعدها الرقمي “أليكسا” من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بالشراكة مع شركة Anthropic المطورة لنموذج الذكاء الاصطناعي Claude AI، والتي استثمرت فيها أمازون 8 مليارات دولار.
ورغم ريادة أمازون في مجال المساعدات الرقمية عبر أليكسا، المدعومة بمكبرات صوت وشاشات ذكية منخفضة التكلفة، إلا أن تطويرها ظل محدودًا لعدة سنوات، سواء من حيث الميزات أو الربحية إلا أن النسخة الجديدة ستحظى بترقيات كبيرة، من بينها القدرة على معالجة مطالبات متعددة بدلًا من الاقتصار على الأوامر البسيطة لمرة واحدة.
كما ستتمكن أليكسا المحسّنة من تذكر تفضيلات المستخدمين، مما يسهل عليهم طلب الموسيقى أو توصيات المطاعم دون الحاجة إلى تكرار تفضيلاتهم في كل مرة.
ومن بين الميزات المتوقعة، ستتيح النسخة الجديدة للمستخدمين إجراء تعديلات على الطلبات قبل تنفيذها. فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم طلب برجر، ثم تعديل المكونات قبل إتمام الشراء كما ستعمل أليكسا الجديدة كوكيل ذكي قادر على تنفيذ المهام نيابة عن المستخدم دون الحاجة إلى تكرار التعليمات بشكل مستمر.
ورغم أنه من غير المرجح أن تحمل النسخة الجديدة اسم “أليكسا الجديدة”، إلا أن أمازون تشير إليها داخليًا بأسماء رمزية مثل “بانيان” و”أليكسا الرائعة”وبحسب التسريبات، ستظل “أليكسا الكلاسيكية” متاحة مجانًا، لكن أمازون قد تتوقف عن تطوير ميزات جديدة لها.
أما بالنسبة للتسعير، فقد أفادت التقارير بأن أمازون تدرس فرض اشتراك شهري يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات مقابل النسخة المحسّنة، مع احتمال إتاحتها مجانًا لعدد محدود من المستخدمين في البداية.
ووفقًا لتقديرات بنك أوف أميركا، فإن الاشتراك الشهري بقيمة 5 دولارات قد يحقق إيرادات تصل إلى 600 مليون دولار سنويًا إذا اشترك 10% من المستخدمين الحاليين في الخدمة المدفوعة، مما يعزز ربحية أليكسا بشكل كبير.
ومن المتوقع أن يجتمع كبار المسؤولين التنفيذيين في أمازون يوم 14 فبراير الجاري لاتخاذ القرار النهائي بشأن استراتيجية الإطلاق. وفي حال الموافقة، ستعقد الشركة حدثًا خاصًا يوم 26 من هذا الشهر للكشف عن التطورات الجديدة في أليكسا، بمشاركة بانوس باناي، أحد الأسماء البارزة في تطوير Microsoft Surface وWindows 11، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في مستقبل المساعدات الرقمية.