قالت شركة الصناعات الدفاعية المملوكة لأبوظبي، “إيدج جروب” ، إنها تدرس ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في تركيا بعد أن وقَّعت صفقات أولية مع شركات من بينها “أسيلسان إلكترونك ساناي” ، وشركة الطائرات المسيرة (بايكار تكنولوجي).
والتقى الرئيس التنفيذي لشركة “إيدج” فيصل البناي رؤساء شركات الدفاع الكبرى في تركيا لمناقشة عمليات استحواذ محتملة، ومشروعات تطوير مشتركة، وشراء أنظمة عسكرية.
ضخ استثمارات بمليارات الدولارات
وقال “البناي” في مقابلة اليوم في العاصمة التركية أنقرة، إن الشركة خصصت ميزانية استثمارية تصل إلى “بضعة مليارات من الدولارات”، وأضاف: “سيعتمد الجزء الذي سيتم تخصيصه من هذا المبلغ لتركيا على الفرص المتاحة هناك.. إذا كانت هناك فرصة لتوظيف نصف مليار دولار، أو مليار دولار، أو ملياري دولار –أياً كان– فسوف نستثمر”.
وألمح “البناي” إلى أن أبوظبي، عاصمة الإمارات الغنية بالنفط، تسعى إلى التعاون في مجال أنظمة الحرب المستقلة والإلكترونية وكذلك الأسلحة الذكية. وتأتي اجتماعاته مع الشركات التركية الكبرى، بما في ذلك شركة “بايكار” لصناعة الطائرات بدون طيار، في أعقاب تعهد الإمارات باستثمار أكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد التركي.
وبرزت صناعة الدفاع التركية، التي اكتسبت شهرة من استخدام الطائرات بدون طيار التركية في الصراعات الإقليمية من أوكرانيا إلى ليبيا، كمتلقٍ رئيسي لعائدات النفط بعد زيادة الرئيس رجب طيب أردوغان للخليج لجذب الأموال. وقد وقعت شركة “بايكار”، التي يديرها صهر أردوغان، بالفعل أكبر صفقة توريد في تاريخها مع المملكة العربية السعودية.
الطائرات المُسيَّرة والصواريخ
وكشف “البناي” أن “إيدج” أنشأت كيانا جديدا يحمل اسم “ملاذ” لقيادة تعاملاتها مع الشركات التركية. كما وقَّعت عشرات مذكرات التفاهم مع الشركات التركية، بما في ذلك شركة “أسيلسان” الدفاعية التي تديرها الدولة، وشركة تصنيع الصواريخ المملوكة للحكومة “روكيتسان” ، وشركة تصنيع شاحنات مكافحة الشغب “كاتمرسيلر” ، و”بايكار”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “روكيتسان”، مراد إيكينجي، إن المحادثات مع “إيدج” “تهدف إلى الإنتاج المشترك، وتصدير جميع المنتجات التي طوَّرتها الشركات التركية”.
وأوضح إيكينجي لـ”بلومبرغ” في أنقرة أمس الأربعاء: “نحن نتحدث عن تعاون يُقدَّر حجمه بمليارات الدولارات سنوياً.. العملية تسير بسرعة كبيرة”.
في سياق مواز، قال فوركان كاتميرسي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “كاتمرسيلر”: “هذه هي الشرارة الأولى.. وعلينا أن نعمل على تنميتها.. ربما تلوح في الأفق فرص كبيرة في المنطقة”.
ورفضت “أسيلسان” التعليق على الاتفاقية، ولم تستجب “بايكار” على الفور لطلب التعليق.
وقال “البناي” إن فرقا من “إيدج” وشركات الدفاع التركية ستدرس “أي برنامج صاروخي يمكننا القيام به معا، وأي برنامج للطائرات المسيرة بإمكاننا تنفيذه معاً”.
وأضاف أن الإمارات مهتمة أيضا بشراء طائرات “تي بي 3” (TB3) القتالية بدون طيار والتي طوَّرتها حديثاً شركة “بايكار”.