كشف ر رئيس مجلس إدارة شركة «إيجى مار» للملاحة أنه من المتوقع استمرار موجه الارتفاع فى أسعار النوالين خلال الفترة المقبلة والتى بدأت من الربع الأخير خلال العام الماضى 2020.
وذكر أن ارتفاع أسعار النوالين بصورة غير مسبوقة يعنى ظهور حالة من التعافى يشهدها قطاعا النقل والتجارة العالميين، بعد الأزمات المتلاحقة التى بدأت مع تداعيات فيروس كورونا.
وتابع ” بدر ” أن العام الماضى شهد العديد من التداعيات على سوقى الملاحة والتجارة بسبب جائحة كورونا.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بنشاط الواردات فكان شهر يناير من العام الماضى 2020 فى معدله الطبيعى، ثم اتجه المنحنى إلى الهبوط حتى شهر اغسطس 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا، ليصعد بعدها المؤشر خلال سبتمبر وحتى الآن.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ” المال ” أن ارتفاع المؤشر بالنسبة للواردات وزيادة الطلب عليها أدى إلى ارتفاع أسعار نوالين الشحن البحرى إلى نسب ومستويات غير مسبوق.
وبخصوص الصادرات المصرية، أشار رئيس شركة «إيجى مار» للملاحة، إلى أن البضائع الجافة تأثرت بالجائحة، فى حين لم تتأثر صادرات مصر من الحاصلات الزراعية المشحونة بحاويات مبرده، بل على العكس زادت عن السنة السابقة لـ 2020 بمستويات قياسية.
ولفت وليد بدر “سكرتير عام غرفة ملاحة الإسكندرية” إلى أن العام الجارى 2021 يشهد أيضا تغيرات حادة، سواء للصادرات أو الواردات حيث تتجه كل منهما للصعود الحاد، بالرغم من استمرار تداعيات جائحة كورونا، بل والاتجاه للخلاص من تداعياتها خلال العام الماضى، حيث أصبح هناك ما يشبه حالة التعايش مع تلك التداعيات.
وتابع رئيس شركة «إيجى مار» للملاحة، أن المصدرون والمستوردون يتجهون حاليا إلى تعويض ما فاتهم فى عام 2020، حينما تعرض كثيرون منهم لخسائر.
وبخصوص اتجاه السوق خلال العام الجارى، أوضح رئيس «إيجي مار» أنها مستمرة فى موجة التعافى التى بدأت نهاية العام الماضى، متوقعا حدوث حالة استقرار خلال العام الجارى، مرجعا ذلك إلى أن المنحنى ما زال فى حالة صعود حادة حتى الآن، ومن المتوقع ان يستمر المنحنى فى الصعود حتى شهر أبريل أو مايو من العام الجارى، ثم يتم الثبات أو الاستقرار على ما كان عليه قبل جائحة كورونا.
وتابع سكرتير عام غرفة ملاحة الإسكندرية، أنه بالرغم من تداعيات فيروس كورونا خلال العام الماضى، شهدت السوق المصرية طفره كبيره خلال 2020، وذلك فى العديد من الموانى وشبكة الطرق المؤدية اليها وبالأخص فى ميناء الإسكندرية.
ولفت إلى أن هيئة ميناء الإسكندرية تعد الميناء الرئيسى فى استقبال التجارة الخارجية المصرية ” صادرات وواردات “، وبالرغم من ذلك لم تشهد تراجعا فى معدلات تداول البضائع، فضلاً عن تنفيذها العديد من المشروعات الهامة بالنسبة للخطوط الملاحية.
وذكر ” بدر ” أن من أهم المشروعات التى تم تنفيذها ومستمرة فيها كانت تعميق الممرات الملاحية، وتطهير الميناء من السفن الغارقة، وتعميق الأرصفة لاستقبال الجيل الجديد من السفن العملاقة، بالإضافة إلى إعادة تشغيل الكثير من الأرصفة المعطلة، لتصبح الميناء مجهزة لاستيراد وتصدير كافه أنواع البضائع.
إما عن توسع الشركات وضخ استثمارات جديدة فى ظل ظروف جائحة كورنا، فأوضح ” بدر ” أنه يعد أمرا مستبعدا، على حد قوله، إلا أنه مع وجود نهضه حقيقية وإصلاح اقتصادى محليا، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات البنية التحتية وما تم انجازه من شبكة طرق وكبارى فى الأعوام القليلة الماضية، سيشجع ذلك شركات القطاع الخاص على التوسع فى استثماراتهم بعد الانتهاء من تداعيات كوفيد 19، والتى تسببت فى إحجام معظم المستثمرين بكل بلاد العالم عن ضخ استثمارات جديدة.