أعلن حسام الدين عيسى، رئيس مجلس إدارة شركة إيجى برايت للنقل واللوجستيك، أن الشركة تتفاوض حاليا مع أحد الخطوط الملاحية الكبرى التى لها خدمات بميناء السخنة، للتعامل مع موانئ شرق وغرب بورسعيد، نظرا للتكدس الحادث بالميناء.
وقال عيسى إن الإفراج عن الحاوية فى ميناء السخنة يستغرق 23 يوما، فيما لا تزيد مدة الإفراج عنها فى موانئ بورسعيد سوى يومين فقط، لافتا إلى أن عملاء الصادر والوارد يفضلون ميناء السخنة لتجنب فارق رسوم عبور قناة السويس خصما من نولون الشحن البحرى.
وأضاف أن الخطوط الملاحية تقوم حاليا بإعادة توزيع حاوياتها الفارغة لتلبية مطالب عملائها المصدرين والمستوردين فى موانئ السخنة والإسكندرية.
كما يقوم الخط الملاحى بنقلها لموانئ دول أخرى تعانى من عجز فى الحاويات الفارغة بعد أن توقفت مصانع كثيرة فى الصين وأوروبا بسبب جائحة كورونا وأغلقت أكثرها موانيها مما جعل كثير من تلك الحاويات محتجزة دون تفريغ محتوياتها وتسليم البضائع لأصحابها.
وأوضح عيسى أنه نظرا لتراجع الطلب على شاحنات نقل الحاويات والبضائع من وإلى الموانئ، انخفض نولون نقل الحاوية بالطريق البرى من بورسعيد للسخنة من 5 آلاف جنيه إلى 1800 جنيه، وهو لا يكاد يكفى مصاريف تشغيل الشاحنة بجانب منافسة كبريات شركات النقل لمكاتب النقل ومقاولى النقل، وتقوم بحرق الأسعار لجذب العملاء فى ظل نقص المعروض من طلبات تشغيل الشاحنات.
وفى سياق متصل، طالب رئيس مجلس إدارة شركة إيجى برايت، الشركه الوطنية للطرق، بإعلان لائحة رسوم ثابتة وفقا لوزن الحاوية المنقولة على متن الشاحنة، بحيث لا يتم مفاجأة سائق الشاحنة بمبالغ باهظة تضطره إلى تعطيل خط السير أو الانتظار لحين سداد المطلوب منه.
وطالب الشركة بتخفيض رسوم الطرق للشاحنات التى تنقل حاويات وبضائع ومهمات من جهة حكومية لحساب جهات حكومية أخرى، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون الوزن أساس تقدير رسوم استخدام الطرق، لافتا إلى أن حاويات الأوبن توب والفلات رغم كبر أبعادها إلا أنها ليست ثقيلة الوزن.
وقال عيسى إن طرد حمولة 110 أطنان تصل رسومة إلى 54 ألف جنيه، ومكاتب النقل الثقيل معظمها كيانات صغيره لا تقدر على تجميد مبالغ كبيرة يؤثر على دوران رأسمالها.
وأضاف أن التوسع فى بناء الموانئ الجافة يحل مشاكل التكدس بالموانئ البحرية، خاصة فى الإسكندرية والسخنة ويقلل من تكاليف نقل الحاويات بسبب التوزيع الجغرافى لتلك الساحات بالقرب من مناطق التصنيع والموانئ البحرية مثل العاشر من رمضان و6 أكتوبر، مطالبا بعمل دوائر جمركية ثابتة بتلك الساحات، بدلا من الاستعانه باللجان الجمركية عند التعامل مع الحاوية أو خروجها لتقليل الضغط على الموانئ البحرية.
وأوضح أن تطبيق الحكومة للأنظمه الجمركية الإلكترونية الجديده سواء النافذة الواحدة أو منظومة الإفراج المسبق أو الفاعل الاقتصادى اتجاه محمود بشرط أن تكون البنية التحتية قادرة على استيعاب التطور، وأن يتم منح مهلة كافية للمتعاملين مع المنظومة قبل إقرار أية مخالفات أو تطبيق غرامات عليهم فى حالة حدوث أخطاء.
وأشار إلى أهمية تقديم دعم فنى من مصلحة الجمارك للمتعاملين الذين يواجهون صعوبة فى تطبيق النظام والاستعانة بالكوادر الشابة لإنجاز الأعمال ودعم الشبكة، لافتا إلى أن ميناء السخنة سحب كثيرا من الخطوط القادمة من شرق أسيا، نظرا للفارق الكبير فى نولون الشحن البحرى بينه وبين موانئ غرب وشرق بورسعيد والإسكندريه، والتى أصبحت عبئا على الخطوط الملاحية التى لها خدمات منتظمة بتلك الموانئ.
ومن ناحيته، أشاد رئيس مجلس إدارة شركة إيجى برايت بمنظومة النقل متعدد الوسائط، خاصة النقل بالسكك الحديدية، لأنه يقلل التكلفة والضغط على الطرق البرية بشرط أن ترتبط الموانئ الجافة الجديدة التى تقوم الدولة بإنشائها بخطوط سكك حديدية حتى يتم النقل منها مباشرة للموانئ البحرية.