أعلنت مصلحة الجمارك عن صعوبة إنهاء الإجراءات الجمركية داخل ميناء الإسكندرية للرسائل التي تم تخزينها بالإيداعات العامة الخارجية، وذلك بسبب تداعيات الحريق الذي لحق بمخزن روما المخصص للبضائع المهمل، والتابع لمصلحة الجمارك.
ووجهت مصلحة الجمارك أصحاب الرسائل المخزنة بالإيداعات خارج الدائرة الجمركية للميناء، بأن يتم التوجه إلى مجمع الغرف التجارية بالإسكندرية، لإنهاء الإجراءات الجمركية للرسائل المخزنة بتلك الإيداعات.
يذكر أن الإيداعات الخارجية عبارة عن مخازن خارج الدائرة الجمركية للميناء، وتحصل على موافقة من مصلحة الجمارك باداء عملها، ويتم السماح بسحب بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية من الميناء اليها مباشرة.
وشهدت ميناء الإسكندرية خلال اليومين الماضيين اندلاع حريق هائل بمخزن روما التابع لمصلحة الجمارك الواقع على مساحة 1300 متر وبواقع 5 أدوار، وكان مخصصا للبضائع المهمل أو المتنازل عنها من أصحابها والذي كان يتم به اعمال التطوير، وتباشر الجهات المعنية تحقيقا في أسباب حدوث الحريق.
وقام وزير النقل الفريق كامل الوزير أمس الأول بتفقد الحريق ووجه بضرورة التحقيق في الحادث، والتخلص من البضائع المهمل خارج الميناء بأقصى سرعة وتنفيذ تعليمات الحكومة بشأن التخلص من المهمل بعد شهر من عدم سحبها بالموانئ بعد ان كانت 4 أشهر.
وفي نفس السياق اشار كمال نجم رئيس مصلحة الجمارك ” المالكة للمخزن المحترق ” انه يتم حاليا حصر الخسائر جراء الحريق، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة آثار الحريق، لاستعادة العمل بالمخازن.
ولفت إلى خلو المخازن من البضائع الخطرة التي تؤدي للانفجار، لافتا إلى أن المخزن كان يحتوي على كمية من المهملات والرواكد الخاصة بالتنازلات والمضبوطات من الأقمشة والملابس والبطاطين والسجائر والتبغ وقطع غيار السيارات ومستحضرات التجميل والهواتف المحمولة والبضائع الأخرى.
ويوجد بميناء الإسكندرية 4 مخازن تابعة لمصلحة الجمارك لتخزين الرواكد والمهمل منها مخزن 27 ومخزن 34 ومخزن ( ث ) ومخزن روما.
وكشف عن إنشاء وحدة لمتابعة المهمل وعمل تطبيق آلي جديد للمهمل يقوم برصد المعوقات التى تواجه حركة المهمل بالمنافذ الجمركية حيث يتيح التطبيق المتابعة اللحظية لموقف المهامل وحاويات ورواكد المهمل المتواجدة بالموانئ والمخازن الجمركية وإجراءات التصرف فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع كفاءة التخلص منها.
وفي نفس السياق عقدت هيئة ميناء الإسكندرية اجتماعا مع مصلحة الجمارك لوضع حلول جذرية لإزالة كافة البضائع المهمل بميناء الإسكندرية، والتي وصلت حتى بداية ديسمبر الجري 3058 حاوية، بعد ان كانت 5259 حاوية خلال نوفمبر الماضي. وطالب رئيس المصلحة قيادات جمارك الإسكندرية وموظفى المصلحة بزيادة وتكثيف الجهود لإنجاح المنظومة الرقمية وخفض زمن الإفراج وتخفيض تكاليف تداول الحاويات، سواء رسوم الأرضيات أو غرامات التأخير بما يسهم في خفض تكلفة البضائع وبالتالي أسعارها.