وقعت شركتا “إنفنيتي باور القابضة” و”كونجونكتا الألمانية” العاملة بمجال تطوير المشروعات، على مذكرة تفاهم مع الحكومة الموريتانية، ممثلة في وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني لإقامة منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا على 4 مراحل، بإجمالي طاقة إنتاجية إلى 8 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين وبدائل الوقود.
وقّع على مذكرة التفاهم بين إنفنيتي باور وكونجونكتا والحكومة الموريتانية كل من عبد السلام ولد محمد صالح- وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، ومحمد إسماعيل منصور ممثلًا لشركة إنفنيتي باور القابضة، وستيفان ليبينج ممثلًا لشركة كونجونكتا.
وستقام منشأة الهيدروجين الأخضر الجديدة بالقرب من شمال شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط، ويُتوقع أن تصل القدرة الإجمالية لأجهزة التحليل الكهربائي فيها إلى 10 جيجاوات، بما يتيح لها إنتاج 8 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين الأخضرو المنتجات المكافئة له من بدائل الوقود المستدام من مصادر غير حيوية.
وسيتم تصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا وبدائل الوقود المستدام الأخرى التي ستنتجها المنشأة الجديدة للأسواق الخارجية من ناحية أخرى، تصل القدرات الإنتاجية للمرحلة الأولى من المشروع إلى 400 ميجاوات، والتي من المتوقع أن تبدأ عملياتها التشغيلية عام 2028. يوفر المشروع حوالي 3,000 فرصة عمل جديدة خلال مرحلة الانشاءات، بالإضافة إلى 1,000 فرصة عمل خلال فترة تشغيل المشروع.
وقال وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني ، إنّ موريتانيا عقدت العزم على لعب دور ريادي على الخارطة العالمية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر خلال العقود القادمة ، كما أن الهيدروجين الأخضر في موريتانيا من شأنه خلق مزايا بيئية واقتصادية واجتماعية لدولتنا، وللعالم ككل. ولذلك أنا سعيد للغاية اليوم بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع تحالف إنفنيتي باور وكونجونكتا، وهو تحالف رائد يمتلك قدرات وإمكانيات تقنية ومالية كبيرة، فضلًا عن العلاقات المتينة التي تجمع بين بلادنا، وهو ما سيتيح لموريتانيا دخول سوق الهيدروجين الأخضر الأوروبي، خاصة السوق الألمانية”.
وقال رئيس شركة إنفنيتي باور القابضة، نتعاون مع الحكومة الموريتانية في إقامة هذا المشروع الطموح لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي سيمثل مصدرًا جديدًا للطاقة النظيفة والمستدامة ليس فقط بمنطقة شمال غرب أفريقيا ولكن للقارة الأفريقية بأكملها، وهو ما سيسهم بالتأكيد في خلق مستقبل أخضر لجميع سكان القارة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة كونجونكتا الألمانية ، نفخر بالاتفاق على هذا المشروع مع الحكومة الموريتانية. إنّ هذا المشروع يمثل رابطًا قويًا بين ألمانيا وموريتانيا، ليس فقط لأننا نقدم الحلول التكنولوجية له، ولكن لأنّ ألمانيا قد تكون من بين المستوردين المحتملين للهيدروجين الأخضر الذي ينتجه المشروع. من ناحية أخرى يمثل مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا أكبر مشروع استثماري بين البلدين على الإطلاق حتى الآ.
وتأسست إنفنيتي باور عام 2020 وتتخصص في إقامة مشروعات توليد وتوزيع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى المرافق في كل من مصر وأفريقيا. ومن خلال تطويرها لمشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا، تستهدف إنفنيتي باور تحسين فرص مواطني القارة في الحصول على مصادر مستدامة من الطاقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من فرص العمل خاصة في المناطق النائية. ستصل إجمالي قدرات مشروعات إنفنيتي باور قريباً إلى 1.3 جيجاوات، وهو ما يعادل خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 3 ملايين طن كل عام اعتماداً على أساليب توليد الطاقة التقليدية. وستصل القدرات الإجمالية للمشروعات قيد التنفيذ إلى 12 جيجاوات في مراحل تطوير مختلفة.
أما كونجونكتا الألمانية فقد تأسست عام 2004، وتُعد من أهم الشركات المطورة للمشروعات والاستثمار في البنية التحتية، مع التركيز بصفة خاصة على أفريقيا. يقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة هامبورج الألمانية، وتتخصص في إقامة العديد من مشروعات البنية التحتية والطاقة في أفريقيا بما في ذلك مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر.