جمعت شركة “إنفارم” لتركيب الصوبات الزراعية الناشئة 200 مليون دولار من مستثمرين، من بينهم “جهاز قطر للاستثمار”، بهدف تمويل دخول الشركة المتخصصة في الصوبات الزراعية لأسواق جديدة في الشرق الأوسط ضمن خطتها للتوسع عالمياً.
شركة “إنفارم” للصوبات الزراعية تخطط للتوسع عالميا
وتعمل “إنفارم” على زراعة منتجات الخضروات والأعشاب في صوبات زراعية بمناطق متفرقة من أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان، وتزود تجار التجزئة مثل “أمازون فريش” و”مترو إيه جي” ومجموعة “ماركس آند سبنسر” بتلك المنتجات.
وتخطط الشركة، التي تتخذ من أمستردام مقراً لها، لاستخدام التمويل الجديد في التوسع بزراعة منتجات جديدة من الفاكهة والخضروات، وفتح أول مركز لها في قطر في عام 2023، بالتزامن مع دخولها أسواقاً جديدة في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ.
واكتسبت زراعة المحاصيل عمودياً على أرفف داخل المدن زخما وسط تداعيات جائحة كورونا وتأثيراتها على سلاسل الإمداد، ما دفع الأمن الغذائي لمقدمة الاهتمامات، لاسيما في الدول التي تستورد معظم احتياجاتها الغذائية.
وتستهلك الزراعة العمودية مساحة ومياهاً ومبيدات حشرية أقل من التقليدية، كما تتيح أيضاً زراعة المنتجات قرب أماكن تواجد المستهلكين، ما يقلل من تكاليف النقل، لكنها في المقابل، أكثر استهلاكاً للطاقة.
مكافحة الإجهاد المائي
وجمعت “إنفارم” حتى الآن أكثر من 500 مليون دولار، ما جعلها ضمن أفضل شركات الزراعة العمودية من حيث التمويل، بتقييم يبلغ أكثر من مليار دولار.
وتُعدُّ قطر إحدى أكثر البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي في العالم، الأمر الذي يزيد من تحديات زراعة المحاصيل الغذائية لديها.
وعززت دول منطقة الشرق الأوسط من خطط إنتاج الغذاء خلال السنوات الأخيرة، واستهدفت في هذا الإطار كافة المنتجات ومختلف التقنيات المتاحة، من زراعة الأرز في الصحراء إلى البحث عن كيفية إنتاج الأطعمة في بيئات مناخية صعبة، وصولاً إلى الزراعة في الفضاء.
ويؤكد منصور بن إبراهيم المحمود، الرئيس التنفيذي لـ”جهاز قطر للاستثمار” الذي تُقدّر أصوله بنحو 360 مليار دولار: “نحن ننظر إلى الزراعة العمودية كطريقة”.