ناقش مسؤولون حكوميون وقادة قطاع الاستثمار وخبراء من مختلف أنحاء العالم، خلال “قمة قادة الاقتصاد الرقمي العالمي في المستقبل”، قضية استشراف مسار التحول الاقتصادي المعتمد على الحوسبة والذكاء الاصطناعي.
وتجمع “قمة قادة الاقتصاد الرقمي العالمي في المستقبل”، مبتكرين عالميين وقادة مؤثرين للتصدي للأولويات الحرجة التي تشكل مستقبل التكنولوجيا، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض “جيتكس جلوبال”، في مركز دبي التجاري العالمي.
وعرض ستيفان واكي، مدير مجلس الابتكار الأوروبي، الجهود الأوروبية في تسريع منظومتها التقنية، موضحًا أن المجلس يدعم الابتكارات المتطورة ويمنح رواد الأعمال الفرص التي تمكنهم من تعزيز معرفتهم والتعلّم من المختصين الآخرين لمواصلة تنمية أعمالهم بشكل يعود بالمنفعة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني والإقليمي.
ومن جانبه، قدّم إجناسي نيمشيشكي، وكيل وزارة الدولة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في بولندا، عرضاً تقديمياً يوضح تبنّي التكنولوجيا في بلاده، مضيفًا: “تمثل ثقافتنا ركيزة أساسية لمسيرتنا الرامية لأن نصبح قادة التكنولوجيا، كما إن لدينا اقتصاد مستقر أظهر مرونة كبيرة خلال الثلاثين عاماً الماضية”.
تابع: “علاوة على ذلك، نشهد اهتماماً حقيقياً بمجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات فإذا سألت معظم الناس في بولندا فإن خيارهم في الغالب سيكون العمل كمهندسي برمجيات مما أدى إلى امتلاكنا واحدًا من أفضل برامج تقنية المعلومات في العالم بفضل وجود نخبة من رواد الأعمال المختصين بالتكنولوجيا في بولندا”.
واستمع الحاضرون كذلك إلى الدكتور ياروسلاف كوتيلوفسكي، مؤسس شركة DeepL ورئيسها التنفيذي، والتي تعد شركة ألمانية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تحدث عن استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في شركته.
أضاف كوتيلوفسكي: “تميزت النماذج التي قمنا ببنائها بكونها مناسبة تمامًا لمنتجاتنا الأمر الذي مكننا من تحقيق هذا النجاح حتى الآن، وبالتزامن مع نمو الشركة، استطعنا استثمار المزيد في تقنيات الحوسبة وعملنا على بناء مركز للبيانات في السويد.
تابع: “ما زلنا بحاجة لمواصلة الابتكار والتطلع إلى الخطوات التالية – فلن نتمكن من إحراز أي تقدّم ما لم نحرص على استشراف المستقبل والاستعداد له”.
كما شارك هيمان بيكيلي، والذي اختارته مجلة تايم كأبرز شخصية من الأطفال للعام 2024 بفضل اختراعه علاجاً محتملاً لسرطان الجلد، قصته الملهمة مع الحاضرين.
وأوضح خلال حديثه كيف جعله الإخفاق الذي واجهه خلال حياته شخصًا أقوى، مؤكدًا أن الشغف كان وما زال سمة أساسية لنجاحه المهني.