أعلنت شركة إنستجرام ، التابعة لشركة فيسبوك ، أنها بصدد استحداث خاصية لمنع مستخدمي التطبيق من الاطلاع على الرسائل التي ربما تتضمن إساءات وذلك من خلال مرشحات لاكتشاف الكلمات والعبارات والرموز التعبيرية التي تحمل إساءة على تطبيق تبادل الصور الشهير، بحسب وكالة رويترز.
إنستجرام : سنزيد صعوبة تحايل أصحاب الحسابات المحظورة على المستخدمين
وبخلاف هذا المرشح الاختياري للرسائل المباشرة المسيئة، قالت إنستجرام إنها ستزيد صعوبة تحايل أصحاب الحسابات المحظورة على المستخدمين والاتصال بهم عبر حسابات جديدة.
وعمدت إنستجرام إلى تعزيز جهودها لمعالجة خطاب الكراهية والإساءات عبر الإنترنت على منصتها الأكثر شعبية من تطبيق فيسبوك الرئيسي بين المراهقين والشباب.
مستخدمو إنستجرام يمكنهم تشغيل المرشح من خلال إعدادات الخصوصية
ويمكن لمستخدمي إنستجرام تشغيل المرشح من خلال إعدادات الخصوصية في التطبيق وبإمكانهم أيضا إدخال كلمات أو عبارات أو رموز تعبيرية خاصة بهم يريدون منع ظهورها على حساباتهم أو تجنب استقبالها في طلبات الرسائل الخاصة بهم.
وقالت إنستجرام إنها ستترك للمستخدمين حرية الإبلاغ عن الرسائل التي سيتم تحويلها إلى ملف سري للطلبات أو مسحها أو فتحها.
وأضافت أن الخاصية الجديدة التي تسري فقط على طلبات الرسائل المباشرة، لا على صندوق الرسائل الواردة نفسه، ستظهر في بعض البلدان الأسابيع القادمة.
وخلال بضعة أسابيع سيتاح لكل المستخدمين منع من يريدون من أصحاب الحسابات المحظورة من الاتصال بهم عبر إنستجرام بعد حظر حساباتهم.
دراسة : ما يصل إلى 7 من كل 10 شباب قد تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت
فى سياق متصل، تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 7 من كل 10 شباب قد تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت في مرحلة ما، وفق تقرير على موقع منظمة الأمم المتحدة.
غالباً ما يعامل مصطلح “التنمر الإلكتروني” كظاهرة متميزة، ولكنه امتداد للتنمر الذي يعتبر مشكلة قديمة.
وبعد أن أصبحت تكنولوجيا الاتصالات تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحياة العصرية، فإن بعض الشباب لديهم فرصة ضئيلة جداً للهروب من الإساءة، ويبقى العديد منهم في حالة مستمرة من التوتر والقلق.
واحد من كل ثلاثة ضحايا للتنمر قد تعرض لأذى ذاتي جراء ذلك، وأقدم 1 من كل 10 على محاولة الانتحار.
وقد وُجِدَ على نحو دائم أن واحداً تقريباً من كل إثنين من الشباب الذين تعرضوا للتنمر لم يخبر أحداً أبداً بذلك، بدافع الخوف أو الحرج أو عدم الثقة بأنظمة الدعم. إن سوء المعاملة، سواء كانت على الإنترنت أو خارجها، تترك أثراً مدمراً على الصحة النفسية والجسدية للشباب، وتولد موجات إضافية من الإجهاد.
5 ملايين حالة من حالات كراهية النساء على تويتر
على مدى فترة استغرقت أربع سنوات، وبعد تحليل 19 مليون تغريدة، وجد تقرير “Ditch the Label and Brandwatch” أن هناك ما يقرب من 5 ملايين حالة من حالات كراهية النساء على تويتر وحده.
وقد وجد أن 52% من إساءات كره النساء المسجلة قد كتبت بواسطة نساء، وغالباً ما استهدفت المظهر والذكاء والتفضيلات الجنسية للنساء الأخريات.
ووجد التقرير أن هناك 7,7 مليون حالة من حالات العنصرية، و390,296 حالة من رهاب المثلية، و19,348 رسالة تتعلق بالمتحولين جنسياً قد تم إرسالها على تويتر.
وقد تم فحص البيانات العامة فقط، لذلك عندما يتم استنتاج الأرقام من الإنترنت بأكملها لتشمل قنوات الاتصال العامة والخاصة على حد سواء، فإن مستوى خطاب الكراهية على الإنترنت سيكون ساحقاً.
الذين يناقشون السياسة والرياضة على الإنترنت هم الأكثر عرضة لتلقي إساءة
ووجد نفس التقرير أنَّ أولئك الذين يناقشون السياسة والرياضة على الإنترنت هم الأكثر عرضة لتلقي إساءة على تلك المنصة، مما يسلط الضوء على ثقافة التعصب وعدم الاحترام تجاه عدم تجانس الآراء.
إن نوع الخطابة المستخدمة طوال الحملة الرئاسية لعام 2016 في الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتطبيع السلوكيات المسيئة إلى حد ما وأرسلت رسالة واضحة: أنه من المقبول أن نهاجم رقمياً أولئك الذين لديهم منظور أو رأي مختلف.
وهذا يقوض الحق في حرية التعبير الذي ينبغي أن نملكه جميعاً، ويهيئ بيئة يتم فيها قمع حق التعبير عن الذات بالنسبة للآخرين – الذين هم في كثير من الأحيان فئات مهمشة.