يسعى منتجو الأعمال الدرامية منذ فترة لتقديم فنانين مختلفين كأبطال للمسلسلات التلفزيونية المقدمة للجمهور كوجوه جديدة غير النجوم الذي اعتاد المشاهد تقديمهم لبطولات خلال السنين الماضية في الدراما المصرية.
فتقوم الفنانة انجي المقدم لاول مرة بطولة مطلقة في مسلسل “دليلك الذكى للطلاق” وهو مأخوذ عن المسلسل الأمريكي الشهير Girlfriends’ Guide to Divorce، الذي تم عرضه فى 2014 وحتى 2018 على خمسة أجزاء وحقق نجاحاً جيداً.
وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدى، وذلك بعد اشادة الجمهور والنقاد بأداء انجي المقدم في مسلسل الاختيار 2 رمضان الماضي مع الفنان كريم عبد العزيز ، كما ظهرت كضيفة شرف في مسلسل “هجمة مرتدة” مع أحمد عز وهند صبري وهشام سليم وماجدة زكي.
كما تقدم أيضا لأول مرة في مشوارها الفني الفنانة عبير صبري بطولة مطلقة في مسلسل جديد خلال الفترة المقبلة ، وسيعرض العمل خارج السباق الرمضاني القادم 2022.
نادر عدلي: تجربة روجينا لم تكن جيدة.. والمنتجون الناجحون قادرون على تقديم فنانين جيدين للبطولة
قال الناقد الفني نادر عدلي إن : التجارب الاخيرة مثل تقديم الفنانة روجينا كبطلة في موسم رمضان الماضي لم تكن جيدة وكان العمل الدرامي الذي قدمته للجمهور ضعيفا من الناحية الفنية والانتاجية ، لافتا الى ان التعامل في اختيار الممثلين يجب ان يكون بنفس مستوى الاعمال الذي يتواجد بها النجوم المتابعين من المشاهدين دائما .
وتابع انه من حيث المبدأ بتقديم شخصيات جديدة كابطال من اجل تجديد دماء الدراما امر مطلوب جدا ، لكن المنتجين الناجحين هم من يستطيعون انتقاء الفنانين الذين يقدمونهم كابطال في الاعمال الدرامية المختلفة .
وأشار “عدلي” الى انه هناك فنانين قادرون على تقديم انفسهم كابطال مثل ياسر جلال وغيرهم السنين الماضية ، واخرون لايستطيعون ذلك .
سمير الجمل: المهم تقديم نص جيد لإثبات وجودهم
ويرى الناقد سمير الجمل أن ذلك ليس اتجاها جديدا في الدراما المصرية، وانما الهدف منه تجاريا بتقليص ارقام النجوم الكبيرة ، لذلك يعتمد منتجي الدراما حاليا على شخصيات ووجوه فنية جديدة لتقديمهم كابطال للاعمال الدرامية مثل أحمد رزق ومي عمر سابقا .
ونوه انه لم يعد الاعتماد على اسامي الفنانين الذين يتقاضون اجورا كبيرة ، لان الجمهور يهمه في النهاية الموضوع المقدم في العمل الفني ، فاصبح هناك اعتماد على فنانين اقل اجرا واعطاءهم فرصة للظهور كابطال مثل النجوم المعتادين .
وتابع قائلا إن الشهرة لم تعد مشكلة مع وجود السوشيال ميديا ، لكن الاهم كيفية اثبات التواجد لدى المشاهدين وتقدير مايقدمه الفنان البطل لهم ، لو كان اسما جديدا مثل عبير صبري وانجي المقدم وغيرهن.
ويؤكد الجمل ان ذلك لن يحدث الا اذا تم تعديل هرم السوق ، بان يتم الاهتما بسيناريو العمل الفني في المقام الاول ثم اختيار بطل العمل بعد ذلك وليس العكس ، لانه لو كان هناك نصا جيدا وقدمه فنان معين سينجح غير ذلك فلن يتحقق التميز حتى لو قدم العمل الباتشينو طالما النص سيئا .
والاهم فكرة تقديم اي فنانة كبطلة في موضوع مناسبا لها ليحقق تواجدا قويا على الشاشة ، فهناك فنانين قدموا بطولات سابقة ولم ينجحوا مثل ماجد الكدواني حينما قدم بطولة فيلم جاي في السريع لم ينجح العمل وقتها وقرر اعادة حساباته مرة اخرى ، واصبح يتواجد كدور ثان في اي فيلم او مسلسل ويحقق اعجابا كبيرا مع الجمهور ويظهر من افضل الممثلين لانه موهوب جدا ، فنمبر 1 يتحقق بالعمل وليس بتصدر الافيش كبطل .