انجاز تاريخي للسينما المصرية والعربية ، الفيلم القصير “ستاشر” ( أو I Am Afraid to Forget Your Face حسب اسمه باللغة الانجليزية ) للمخرج المصري سامح علاء يفوز بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير بمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 73، و ذلك بعد المنافسة مع ١١ فيلما قصيرا من مختلف دول العالم
سبق للفيلم المصري ” ستاشر” أن حصل على تنويه لجنة تحكيم مهرجان بلجيكا الدولي للفيلم الفرانكوفوني دي نامور في دورته الـ٣٥
وأصبح فيلم ” ستاشر” للمخرج سامح علاء هو أول فيلم مصري و ثاني فيلم عربي يقتنص هذه الجائزة في تاريخ المهرجان بعد فيلم “موج 98” للمخرج اللبناني إيلي داغر
” ستاشر ” يحكى قصة مراهق يمر بالعديد من الصعاب بينما يحاول العودة لحبيبته، بعد فراق دام ٨٢ يومً
و يحكي الفيلم قصة مراهق يمر بالعديد من الصعاب بينما يحاول العودة لحبيبته، بعد فراق دام ٨٢ يومًا
جدير بالذكر أن فيلم “ستاشر ” هو أول فيلم مصري قصير يشارك في مسابقة مهرجان كان للأفلام القصيرة منذ ٥٠ عامًا.
فايزة هنداوى : حصول ” ستاشر ” على السعفة الذهبية مؤشر هام لصناع السينما
وتعليقا على هذا الحدث الاستثنائي ، قالت الناقدة السينمائية فايزة هنداوى ، أن حصول فيلم مصرى على السعفة الذهبية من مهرجان كان – و الذي يعد أهم مهرجان سينمائي دولي – هو حدث سينمائي عظيم و إنجاز كبير و غير مسبوق للسينما المصرية .
و أوضحت هنداوي أن المخرج المصري الوحيد الذى حصل على سعفة ذهبية كان هو المخرج يوشف شاهين و لكنها كانت عن مجمل أعماله ، بينما هذه الجائزة هي عن فيلم محدد هو فيلم ” ستاشر ” وهي جائزة على المستوى الفنى للفيلم ولمخرج غير معروف ، فهذا مؤشر هام لصناع السينما الذين يجب أن يهتموا اكثر بالسينما المستقلة التى تتميز بالجرأة والأفكار الحرة ، ولا تحتاج لانتاج كبير ، مشيرة الى ان تكلفة فيلم ” ستاشر ” بسيطة للغالي بالنسبة للأفلام السينمائية ، و بالتالى هذه النوعية من الافلام يمكن أن تكون بمثابة نافذة اسينما المصرية لبلوغ العالمية ، لان للاسف الافلام الروائية الطويلة أمامها الكثير ، وهناك اسباب كثيرة لتراجعها ، فعلى الدولة و صناع السينما في مصر ان يهتموا بالسينما المستقلة حتى نصل من خلالها الى العالمية ، ويكون عرضها فى منصات اعلامية و دور العرض
و حول ما أثير عن ان مهرجان الجونة قد تم منح فيلم ” ستاشر “جائزة بسبب حصول الفيلم على السعفة الذهبية أكدت هنداوي أن هذا الكلام ، ليس في محله فكان هو أهم المهرجانات العالمية ، و لا تعتقد ان الجونه جامله في هذه الجائزة
وليد أبو السعود : ” ستاشر ” تجربة محفزة لتيار السينما المستقلة
أما وليد أبو السعود ،المستشار الاعلامي لفيلم ” ستاشر” ، فأشار الى ان مهرجان كان يعتبر بمثابة كأ س العالم بالنسبىة للسينمائين ، والمشاركة فى مثل هذة النوعية من المهرجانات هي في ذاتها انجاز ، فما بالكم بالفوز بجائزة السعفة الذهبية كأحسن فيلم روائى قصير ، وهذا يحدث لاول مرة من لفيلم مصرى يحصل على جائزة من ” كان “
وأوضح أبو السعود أن مهرجان كان يعتبر هو الاكثر أهمية و شعبية عى مستوى العالم ، يليه برلين وفينسيا، وهى تجربة محفزة ومشجعة لتيار السينما المختلفة التي ظهرت منذ عام 2000 ، وكان البعض يطلق عليها سينما مستقلة ،تأكيداً لمجموعة التى راهنت على نوعية معينة من السينما بإ،ن هناك امل كبير .
وأضاف أبو السعود ان يوسف شاهين حصل على السعفة الذهبية فى مهرجان كان لكن كانت عن مجمل أعماله ، مؤكدا ان شاهين هو الذى نقل الثقافة المصرية للعالم وهو الذى مهد الطريق للمشاركة واصبح حلم وتحقق الان .