هبط إنتاج السيارات فى بريطانيا بأكثر من 14.4% خلال مارس الماضى لينزل إلى حوالى 126 ألفًا و299 وحدة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى. وذكرت الرابطة البريطانية لمصنعى وتجار السيارات SMMT أن الإنتاج انخفض فى مارس للشهر العاشر على التوالى بسبب تباطؤ الطلب فى الأسواق الرئيسية مثل الصين والتأثير السلبى لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى “بريكست” دون اتفاق.
وانخفضت صادرات بريطانيا من السيارات بحوالى 13.4% خلال مارس الماضى؛ بسبب ضعف الطلب من الأسواق الأجنبية.
وتراجع إنتاج السيارات البريطانية، الشهر الماضى، مع ضعف الصادرات التى تستحوذ على 80% من الإنتاج الكلى بحسب SMMT.
وذكرت وكالة رويترز أن المحللين برابطة SMMT يتوقعون انخفاض الإنتاج هذا العام إلى حوالى 1.36 مليون سيارة.
وكان إنتاج السيارات من المصانع البريطانية قد بلغ أكثر من 1.52 مليون وحدة خلال العام الماضى.
وترى وكالة أوتو أناليسيس لاستشارات أسواق السيارات أن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى سيقلص إنتاجها كثيرًا السنوات القليلة المقبلة.
ويتوقع المحللون بوكالة أوتو هبوط إنتاج السيارات البريطانية بحوالى 30% بحلول عام 2021 لينخفض إلى حوالى 1.07 مليون وحدة.
وإذا اعتمدت بريطانيا على قواعد منظمة التجارة العالمية فسوف تدفع جمارك مرتفعة على وارداتها من السيارات.
وعندما تنفصل عن الاتحاد الأوروبى فلن تتمتع بالإعفاءات التى تحصل عليها حاليًّا من عضوية الاتحاد الأوروبى.
واستطاعت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، أن تؤجل خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى حتى 31 أكتوبر المقبل.
وأجّلت تيريزا موعد الانفصال لتتمكن من إقناع البرلمان البريطانى بشروط بريكست والخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى.
وكانت رابطة SMMT تتوقع منذ أعوام قليلة ارتفاع إنتاج بريطانيا من السيارات إلى أكثر من مليونى وحدة بحلول 2020.
وأكد مايك هاوز، الرئيس التنفيذى لرابطة SMMT، أن سمعة بريطانيا كانت مستقرة وجذابة، كمركز للبيزنس.
لكن جاء الاستفتاء بالموافقة على بريكست، ليطيح بهذه السمعة ويثير الشكوك فى مركزها المالى الجذاب لرجال الأعمال العالميين.