– تواصل مستمر من عدة سفارات أجنبية لاستيراد الصلب المدرع.. وبدء تصديره قريبا
– استيراد خط جديد لإنتاج «البليت» بطاقة تتراوح بين 200 و 500 ألف طن سنويًا
تستهدف شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربى) تنفيذ أعمال تطوير وتحديث للماكينات بحجم استثمارات يبلغ 69 مليون جنيه خلال العام المالى الحالى، لمواكبة أحدث التكنولوجيا العالمية فى الصناعة العسكرية.
استثمرنا 26 مليونًا العام الماضى لمواكبة أحدث التكنولوجيا العالمية فى الصناعة العسكرية
وقال المهندس إميل حلمى إلياس، رئيس مجلس إدارة الشركــة – فى حـواره مع «المال»- إنها نفذت عملية تطوير وتحديث للماكينات بتكلفة استثمارية بلغت 26 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى، مشيرًا إلى اهتمامها بعمليات التحديث سنويًا، خاصة مع امتلاكها خطوط إنتاج لكبرى الشركات العالمية منها «sms» الألمانية.
وكشف أن شركته تستعد لاستيراد خط جديد لإنتاج البليت بطاقة تتراوح من 200 إلى 500 ألف طن سنويًا، وذلك كبديل للخط الحالى الذى ينتج 30 ألف طن سنويًا.
وأوضح «إلياس» أن شركته فى مرحلة الدراسات والمفاوضات مع عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة فى هذا المجال، مشيرا إلى أن التكلفة الاستثمارية للخط الجديد لا تزال قيد البحث.
وأفاد بأن زيادة تعريفة الغاز المورد للمصانع وارتفاع أسعار الخامات وكذلك تكلفة الشحن عالميًا كان له تأثير كبير على تسعير المنتجات وصعودها بنسب متفاوتة خلال الفترة الماضية.
لدينا مصنع لإنتاج المدافع برخصة روسية
وتمتلك شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية 3 مصانع هى: مصنع إنتاج المدافع ولديه رخصتان للإنتاج من روسيا بأحدث التكنولوجيا، ومصنع آخر لصهر الصلب، والثالث مصنع الدرفلة.
خطة لتصنيع لودر مصرى بخامات محلية %100
وأشار «إلياس» إلى نجاح المصنع فى إنتاج اللودر والجريدر بالهندسة العكسية، وهناك خطة حاليًا لتنفيذ لودر مصرى، بخامات مصرية %100.
وتتمثل منتجات الشركة المدنية فى البليت، والصلب المخصوص، والصاج المسحوب على البارد بحجم طاقة إنتاجية 18 ألف طن سنويًا.
أما المنتجات العسكرية فتشمل تنفيذ التسليح الرئيسى للدبابة «M1A1» إضافة إلى المدفع 23 مللى الثنائى والمدفع 122 مللى.
وأعلن «إلياس» أن أبو زعبل للصناعات الهندسية شاركت فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية منها محور المحمودية وجميع الكبارى المنفذة على مستوى الجمهورية من قبل شركات «المقاولون العرب» وبتروجيت وغيرها، إضافة إلى بعض احتياجات هيئة قناة السويس.
المشاركة فى «حياة كريمة» بتوريد الصاج المسحوب على البارد لمصانع الأجهزة الكهربائية
وأوضح أن «أبو زعبل للصناعات الهندسية» شاركت فى مبادرة حياة كريمة لصالح المصانع الحربية الشقيقة المنتجة للأجهزة الكهربائية وغيرها بتوريد مدخلات إنتاج مثل الصاج المسحوب على البارد.
وبتناول إنتاج الشركة للصلب المدرع، أعلن «إلياس» أن هناك تواصلا مستمر من عدة سفارات أجنبية لاستيراد المنتج، مؤكدًا أن «أبو زعبل للصناعات الهندسية» ستبدأ قريبًا فى عمليات التصدير.
توريد الصلب المخصوص للعديد من المشروعات القومية
كان «إلياس» أعلن – فى تصريحات سابقة لـ«المال» – أن حجم الطاقة الإنتاجية المستهدفة لخط تصنيع الصلب المدرع تتراوح من 500 إلى600 طن شهريًا ويمكن مضاعفتها حسب الطلب.
واحتفلت «الإنتاج الحربى» قبل عدة أسابيع بتوقيع بروتوكول تعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص لإنتاج الصلب المدرع لأول مرة فى مصر داخل شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربى) بحضور الفريق أحمد خالد نائب وزير الدفاع والمسئول عن التصنيع العسكرى، واللواء أركان حرب أسامة عزت، رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة.
وقال «إلياس» إن الصلب المدرع المصرى تم تصنعيه وفقًا للمعيار العسكرى «military standard» العالمى، لافتًا إلى أن (مصنع 100 الحربى) عمل فى التنفيذ على 4 معايير عالمية وهى: معيار حلف الناتو والمعيار الأمريكى والأوروبى والألمانى.
وأوضح أن الشركة نجحت فى تحقيق كل الاختبارات على المنتج الجديد، لافتًا إلى أن كل نوع منه له مستوى حماية معين وخاص به وفقًا لحجم السُمك.
وأكد أن المشاركة مع القطاع الخاص وفرت استثمارات بالمليارات على (مصنع 100 الحربى) كان سيتم ضخها حال إنتاجه كاملا داخله.
وكشف أن مصر بدأت فى استخدام إنتاجها من الصلب المدرع فى تصنيع العربات المدرعة منذ 3 شهور تقريبًا.
كان المهندس محمد أحمد مرسى، وزير الدولة للإنتاج الحربى،أعلن أن الوزارة تطمح إلى تصدير الصلب المدرع وفتح أسواق جديدة إقليميا وعالميا خاصة للدول العربية والأوروبية بما يساهم فى تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى.
وأوضح «مرسى» – فى تصريحات سابقة للصحفيين – أن بعض الدول العربية بينها الأردن والسعودية والإمارات بدأت فى إنتاج المدرعات، وهذا الأمر سيساعد على فتح أسواق تصديرية لمصر هناك، خاصةً وأن منتجى الصلب المدرع فى العالم قلة.
وأضاف أن أسعار الصلب المدرع فى مصر ستكون أرخص من منتجات الدول الأخرى بنحو %70 مما يعزز من منافسة تلك الدول وغزو الأسواق الخارجية.
وعن شكل الشراكة مع القطاع الخاص أوضح «مرسى» أن الشريك الذى يتعاون مع «الإنتاج الحربى» فى هذا المجال يقوم بإنتاج ألواح الصلب داخل مصانعه وفقا لمتطلبات كيمائية معينة، بعدها يتم نقل الألواح إلى (مصنع 100 الحربى) لمعالجتها حراريا وفقا لمواصفات تحددها الكلية الفنية العسكرية وهيئة التسليح بالقوات المسلحة.
وأكد أن نجاح مصر فى إنتاج الصلب المدرع سيحقق الاكتفاء ذاتيا من المنتج بأكثر من سُمك، كما ستتفادى أى حظر على توريده قد يُفرض من جانب الجهات الخارجية المنتجة له.
وأشار إلى أن صناعة الصلب المدرع تتعلق بالأمن القومى للبلاد وأن حرص مصر على إنتاجه يأتى فى ضوء الحرص على امتلاك القدرة لأن من يمتلك مفاتيح القدرة والقوة هو القادر على صنع السلام.