شهدت حديقة الأورمان بالجيزة إقبالا كبيرا من المواطنين خلال فترة الإجازات الأسبوعية خلال أيام الخميس والجمعة واليوم السبت؛ للاستمتاع بمعرض، وسجلت الحديقة إقبالا غير مسبوق ساعد في ذلك التنظيم المتميز للمعرض، بالإضافة إلى الطقس المشمس الجيد، وكان الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي افتتح الدورة رقم 86 لمعرض زهور الربيع يوم 21 مارس الماضي بحديقة الأورمان بالجيزة، وهو المعرض الأقدم والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
تاريخ معرض الزهور
ويعود تاريخ معرض زهور الربيع إلى عهد السلطان حسين عام 1914 تحت إشراف جمعية فلاحة البساتين، وتم افتتاحه بشكل رسمي عام 1934 تحت إشراف وزارة الزراعة، أي أنه واقعيًا بدأ منذ 106 أعوام ولكن رسميًا تعتبر هذه الدورة الـ86 للمعرض.
وقال ابوستيت خلال افتتاحه للمعرض إن الوزارة تتبع سياسة محددة لتنشيط وتحفيز المنتجين المصريين في مجال الزهور ونباتات الزينة والصناعات القائمة عليها والمرتبطة بها وتستهدف زيادة عدد زوار المعرض إلى مليون زائر هذا العام ضمن خطة مدروسة لدى الوزارة إلى نشر ثقافة نباتات الزينة والزهور في المجتمع المصري.
وقالت الدكتورة جيهان عبدالغفار، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن معرض الزهور يقام دائما في بداية موسم الربيع في مصر، وإن الوزارة تحرص على تنظيمه بحيث يضم عارضين ومتخصصين في نباتات الزينة من مختلف المحافظات.
180 عارضا في النسخة الحالية
وقد صرح الدكتور السعدى بدوي أستاذ نباتات الزينة بزراعة القاهرة والمشرف الفني على الحدائق النباتية بوزارة الزراعة: وجود خطة تنظيمية للمعرض وإتاحة الفرصة للعارضين لعرض أنشطتهم من خلال تقسيم المعرض لعدد من القطاعات، موضحا أن عدد العارضين هذا العام تجاوز الأعوام السابقة إذ يبلغ 180 عارضا.
وجدير بالذكر أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتطوير زراعة نباتات الزينة والزهور لما لها من عائد اقتصادي وتصديري هام، ويتضح ذلك في حجم التطور الكبير الذي يشهده معرض الزهور لهذا العام.
تبدأ أسعار الزهور من 5 جنيهات، حتى 2500 جنيه بحسب نوعية النبات يعرض به ما يقرب من 600 نوع من النباتات النادرة والأشجار المعمرة يشهد المعرض ظهور زهرة “سبستيان”، التي يصل سعرها لـ2500 جنيه.
قال المهندس أحمد الباز، أحد عارضي معرض الزهور، إنه يشترك في فعاليات المعرض منذ 7 سنوات، ويتجه لزراعة نباتات الزينة والصبارايات؛ لأنها من النباتات المعمرة التي لا تحتاج إلى اهتمام كبير ولا مياه كثيرة، وكذلك تنوعها.
وأضاف الباز أن هناك 24 ألف نوع من الصبار الذي يحمل مزايا جيدة مثله مثل الزهور وهي نشر الطاقة الإيجابية، و في مصر حوالي 5 آلاف نوع صبار، وانطلق معرض الزهور في 23 مارس الماضي ويستمر لمدة 45 يوما.
إقبال جيد خلال أول 11 يوما
وأوضح الباز أن الإقبال جيد خلال أول 11 أيام، وأمامنا أكثر من شهر يومًا، وننتمي أن يكون هناك إقبال أكثر من ذلك الأيام القادمة.
قال الدكتور علي حسن، أحد العارضين في معرض الزهور 2019، إنه في جميع أنحاء العالم يقوم الإنسان بزراعة 500 ألف نبات تقريبا، وباقي النباتات مهملة، ويوجد 240 ألف نبات تنمو تلقائيا.
وأشار حسن إلى أنه لدينا في مصر أكبر معرض للزهور، وتتميز مصر بزيادة معدلات زراعة الصبار بها نظرا لمناخها الدافئ، كما تمتلك مصر أكبر مزرعة للصبار في الشرق الأوسط، ويستخدم أنواعا منه للزينة والأنواع الأخري يستخرج منها مواد ومستحضرات تجميلية مثل زيت الشعر والكريمات أيضا.
وأوضح أن الصبار عمره طويل وأشكاله عديدة ومتميز و يجلب الطاقة الإيجابية في المكان، ويعلم الصبر؛ لأن الصبار بطيء النمو، موضحا أن يوجد أنواع مثل “الألوفيرا” يعالج البشرة والشعر، ويدخل في العديد من الكريمات والشامبوهات وبعض أنواعه أثبت نجاحها في علاج أنواع من السرطان، وتوجد في مصر مزرعة لهذا النوع.