شهدت منصات التعليم عن بعد زيادة غير مسبوقة على مدار اليومين الماضيين، عقب قرار مجلس الوزراء بتعليق الدراسة فى المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا.
كشف عدد من رؤساء شركات حلول التعليم أون لاين عن تلقيهم العديد من عروض المدارس والجامعات لاستخدام منصتهم الإلكترونية فى تقديم المحاضرات والدروس، فى إطار استمرار البرنامج التعليمى المخصص للطلاب.
قال أحمد الليثى، رئيس شعبة التعليم بشعبة البرمجيات فى غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات بالاتحاد العام للصناعات، ورئيس شركة سمارت سكول، إن شركته تلقت ما يقرب من 100 طلب من المدارس الحكومية والقطاع الخاص بإجمالى 100 ألف طالب، بغرض استخدام المنصات الإلكترونية التى تمتلكها “سمارت سكول” فى مجال التعليم عن بعد، كاشفا عن إتاحة الخدمات المقدمة للجهات الحكومية بالمجان فى إطار المسؤولية الاجتماعية الواجب تقديمها وسط حالة الارتباك التى تشهدها البلاد، لا سيما الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى فيروس كورونا.
أوضح الليثى أنه تم مخاطبة جهات حكومية منها وزارة الاتصالات والتعليم فى ضوء الاعتماد على المنصات الإلكترونية داخل القطاع التعليمى خلال الوقت الراهن، مضيفًا أنه من الضرورى على الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت بتقديم تسهيلات وفتح المنصات الإلكترونية بالمجان للتلاميذ، بما يسهم فى اتساع منظومة التعليم عن بعد وتغطية جميع المدارس.
أعلن طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن وزير الاتصالات أخطره بأن شركات الاتصالات أبدت موافقتها على الدخول فى مواقع التعليم الموجودة على شبكة الإنترنت.
أشار إلى أنه من المتوقع زيادة معدل استخدام منصات التعليم الإلكترونى على شبكات “سمارت سكول” التعليمية من مختلف الجامعات والجهات الخارجية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنها تقوم حالياً بتغطية دورات وكورسات تعليمية بما يقرب من 2 مليون مستخدم من 5 دول هى “مصر، والجزائر، والسعودية، وعمان، وكينيا”.
أكد أن التحول الرقمى فى منظومة التعليم الإلكترونى يسهم فى رفع معدل استيعاب الطالب على تلقى المعلومات بما يعادل 3 أضعاف عن “التقليدي”، كونه أحد الحلول التى يمكن من خلالها احتواء تداعيات تعليق الدراسة دون أى تأثير على المنظومة التعليمية”.
قال مصطفى صالح، رئيس شركة إنفورماتيك، المتخصصة فى مجال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، إن التعليم الإلكترونى يعتبر أحد الحلول العاجلة الواجب اتخاذها من المواطنين والجهات التعليمية لضمان استمرارية المنظومة التعليمية، والتغلب على أزمة تعليق الدراسة والحد من انتشار فيروس كورونا بين التلاميذ.
ذكر أن شركته تتعاون مع الجامعات والمدارس الخاصة المستخدمة للمنصات الإلكترونية فى منظومة التعليم عن بعد من خلال تدشين التطبيقات التعليمية ومنها «moodle» المستخدمة فى تداول البيانات والمعلومات بين التلاميذ، بأسعار مخفضة مشيرا إلى أن %50 من الجامعات الأمريكية والأوروبية تستخدم نفس الأدوات فى المراحل التعليمية لأسباب تتعلق بسهولة التعامل بين المدرسين والتلاميذ.
كشف عن تلقى شركته ما يقرب من 15 طلبا من المؤسسات المدارس والجامعات الخاصة لتركيب وتأهيل منظومة «moodle» منذ الأربعاء الماضى لاستخدامها فى منظومة التعليم الإلكترونى، لافتا إلى أن “إنفورماتيك” تعمل على إتاحة خدماتها لما يقرب من 20 جامعة وجهة تعليمية فى السوق المحلية وفى الدول الخارجية خلال الفترة الحالية.
لفت إلى أن شركته تركز حاليًا على تقديم خدماتها المتعلقة بتأسيس أنظمة «moodle» للجهات التعليمية بما يمكنها من إتاحة التعليم عن بعد للتلاميذ وتمكين الإداريين والمعلمين، لافتا إلى أنه من المخطط تقديم تسهيلات وتخفيض الأسعار المقدمة للجهات لوسائل التعليم الإلكترونى خلال الأسبوعين المقبلين.
قال أحمد يوسف، رئيس شركة لغة العصر، إحدى الجهات المقدمة لخدمات التعليم الإلكترونى، إن الفترة الحالية تشهد مباحثات مع جهات تعليمية حكومية والقطاع الخاص منها «الإدارة التعليمية بالجيزة» للاعتماد على المنصات الإلكترونية فى المنظومة التعليمة خاصة بعد تعليق الدراسة لمدة أسبوعين.
لفت إلى أن شركته تعتزم تخفيض الأسعار المقدمة للجهات والهيئات التعليمية بنسبة %50 فى إطار تخفيف العبء على المستخدمين.
تابع: «نقوم بتقديم المنصات الإلكترونية التى تحتوى على المناهج التعليمية المتكاملة بدايةُ من مرحلة الطفولة حتى الإعدادية، كما أنه من المستهدف تدشين منصة إلكترونية خاصة لأولياء الأمور تمكنهم من إتاحة البيانات والمناهج فى خارج المدارس».
بين أن شركته تعمل على تقديم خدمات التعليم الإلكترونى لما يقرب من 15 ألف مستخدم من منظومة التعليم «البوكليت»، بخلاف مستخدمى التطبيقات الذكية على شبكات الإنترنت البالغ عددهم 100 ألف، بعد تلقى العروض من الهيئات والمؤسسات التعليمية.