أكد عدد من التجار وأعضاء مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية إغلاق عدد من صالات الموبليات فى الفترة الأخيرة نتيجة لظروف التشغيل التى يمر بها القطاع، والتى قدرها البعض بأنها شهدت تراجعات كبيرة فى المبيعات.
وأضاف البعض أنه فى الماضى كان البيع يزدهر فى الصيف ويكون التراجع فى المبيعات فى أشهر يناير وفبراير ومارس، لافتين إلى أن ذلك يترافق مع منافسة بعض المنتجات المستوردة ومنها بعض المنتجات التركية لنظيرتها المحلية.
وشدّد البعض على أنه رغم أن المنتجات المصرية يتم تصنيعها من أخشاب طبيعية وهى ذات جودة أفضل، مقارنة ببعض المنتجات الت يتم تصنيعها من أخشاب مصنعة، إلا أن السعر يظل عنصرا حاسما فى قرار الشراء.
وفى البداية، قال جابر خليفة، عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، إن قطاع الأثاث يعتمد بشكل رئيسى على إنتاج محافظة دمياط، والتى تشهد عزوفا عن الإنتاج نتيجة ارتفاع الأسعار حالياً .
وأوضح أن تلك الظروف والأوضاع الصعبة تتزامن مع وجود عناصر قد تطرأ على القطاع ومنها عوامل خارجية تتعلق بصعوبة المنافسة.
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن من أبرز تلك العوامل هى بعض المنتجات المستوردة ومنها بعض المنتجات التركية.
وأشار خليفه إلى أن غرفة النوم التركى تبلغ تكلفتها نحو 300 دولار قبل أسعار الشحن والنقل أى ما يوزى 4500 جنيه مصرى، فى حين أن غرفة النوم يتم دهنها فى مصر بهذا المبلغ.
مخاوف من المنافسة مع المنتجات المستوردة
وأوضح أن رغم ارتفاع تكلفة الدهان فى مصر قد يكون الدهان للغرف التركية أفضل نتيجة تنفيذه فى المصانع، على عكس المنتجات المصرية التى يتم تجهيز نسبة كبيرة منها فى ورش فى محافظة دمياط.
وأكد أن سعر غرفة النوم المصرية تبلغ نحو 18 ألف جنيه فى الوقت الذى يمكن أن يكون فيه سعر غرفة النوم التركية 4500 جنيه قبل استيرادها.
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن هناك محاولات لتصدير مثل هذه المنتجات إلى السوق المصرية، فى الوقت الذى يشهد إغلاق عدد من صالات بيع الموبليات.
وأضاف أنه فى الدائرة المحيطه به أغلقت بالفعل أكثر من صالة لبيع الموبليات، لافتاً إلى أن بعض تلك المحلات تعمل فى هذا القطاع منذ عقود.
وأرجع خليفة إغلاق بعض محلات وصالات البيع، نتيجة انتهاء مدخراتهم أو السيولة التى كانت لديهم وكانوا ينفقون على تسيير احتياجتهم وأمورهم الضرورية، حيث إن البعض كان لديه رصيد يقوم بالسحب منه على خلال أشهر ماضية حتى تنتهى الأزمة على أمل أن يتحسن السوق.
وكشف عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، عن أن بعض الصالات والمحلات التى أغلقت قام أصحابها بتغيير النشاط .
وأشار إلى أن العاملين فى القطاع يكونون أمام خيارين: الأول الاستمرار وتحمل الخسارة، والثانى هو التوقف وتغيير النشاط.
وأوضح أن موسم بيع الموبليات عادة ما يكون خلال فصل الصيف حيث تزدهر حركة اليع نتيجة عوامل متعددة، كون أشهر الصيف أشهر الإجازات وعودة المغتربين وإنهاء الدرسة للراغبين فى الزواج.
واعتبر خليفة أن فصل الشتاء يشهد ركودا على الركود الطبيعى، لافتاً إلى أن موسم الصيف لم يكن فيه ما يتم تخزينه لموسم الشتاء.
ومن جانبه أكد علاء الدين محمد داوود، عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هناك العديد من معارض الموبليات التى أغلقت خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الإغلاقات لم تتوقف على صالات الموبليات فقط بل امتدت لبعض المصانع التى تنتج الأبواب والشبابيك فى الإسكندرية.
وكشف عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، عن إغلاق نحو 5 مصانع لأنتاج الأبواب والشبابيك بالإسكندرية.
وأرجع داوود تلك الأوضاع نتيجة الركود، معتبراً أن صدرور قرارات وقف إصدار التراخيص الخاصة بإلبناء أثر على حركة المقاولات والتى انعكست على أن بعض التجار.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن التراجع فى المبيعات يقدر بأكثر من 90% ، لافتاً إلى أنه فى الماضى كان البيع يزدهر فى الصيف ويكون التراجع فى المبيعات فى أشهر يناير وفبراير ومارس.
وأشار داوود إلى أن هناك أصحاب مصانع تحقق خسائر كبيرة وهناك إيجارات على البعض، لافتاً إلى أن بالنسبة إلى الأثاث المستورد لايوجد طلب عليه.
وتابع: نحن فى أزمة حقيقية، لافتاً إلى أنه مع مرور سنة تقريباً ولايوجد مبيعات صيفاَ أو لا بالشتاء بعد أن كانت المبيعات ضعيفة خلال الشتاء والتعويض يكون فى شهور الصيف، كاشفاً عن أن بعض أصحاب الورش فى دمياط أصبحوا يعلمون لدى الغير باليومية.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبليات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هناك من أعلن إفلاسه بعد أن تراكمت عليه الديون، خاصة لبعض قدامى التجار.
ولفت داوود إلى أن التجار حديثى العهد فى القطاع لجئوا مؤخراً إلى تغيير النشاط نتيجة تلك الأوضاع والتى لم يتحملوها.
وأشار داوود إلى أن عددا من العاملين القدامى فى المهنة أصروا على الاستمرار وعدم تغيير النشاط رغم ذلك، ولكن تداعياتها أكثر سوءا على البعض.