قررت جمعية خيرية باكستانية أسسها عارف نقفي مؤسس مجموعة أبراج المنهارة، إغلاق فرعها في بريطانيا، بينما يكافح رجل الأعمال لمنع تسليمه لأمريكا في تتهمه بارتكاب عمليات احتيال وغسيل أموال تسببت في انهيار شركة الاستثمار المباشر التي يديرها.
وبحسب ما نقلته صحيفة “ذا نشيونال” الإماراتية عن أمناء الجمعية الخيرية، تعتزم المؤسسة “أمان” حل فرعها في بريطانيا بعد إنهاء عملياتها.
وكانت الجمعية الخيرية التي ترأسها فايزة، زوجة عارف نقفي، قد أغلقت العام الماضي مكاتبها في لندن والتي كانت في ذات الوقت مقرا لشركة أبراج قبل انهيارها.
وألقت السلطات البريطانية القبض على نقفي بمطار هيثرو في لندن خلال أبريل الماضي، بناء على طلب من الولايات المتحدة التي تسعى لتسليمه إليها.
ويقطن رجل الأعمال حاليا في شقته الفاخرة غرب لندن بعد الإفراج عنه بكفالة قياسية قيمتها 15 مليون جنيه إسترليني، وسيخضع في فبراير القادم إلى جلسة استماع لاتخاذ قرار بشأن تسليمه إلى واشنطن.
وينفي نقفي ارتكابه أي مخالفات ويعارض الطلب الأمريكي بتسليمه.
ولم يكن نقفي عضوا في مجلس أمناء الجمعية الخيرية ببريطانيا ولم يشارك أبدا في عملياتها اليومية وفقا لمصادر قريبة من المؤسسة.
وتعمل الجمعية الخيرية التابعة لنقفي في بريطانيا ضمن إطار أوسع لمؤسسة خيرية أسسها رجل الأعمال وزوجته في باكستان عام 2008 لإدارة برامج تعليمية وصحية.
وكان الثنائي نقفي وزوجته قد فازا في 2015 بجائزة من مجموعة بي ان بي باريبا المصرفية الفرنسية عن فئة “العمل الخيري الفردي” فيما يتعلق بعملهما مع مؤسسة أمان الباكستانية.
الجمعية حصلت على تمويلات من ولي عهد بريطانيا
وكانت مؤسسة “” إحدى الجمعيات الخيرية التابعة للأمير تشارلز فيليب أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، قالت في يونيو الماضي إنها مولت “أمان” بـ 1.4 مليون إسترليني خلال السنوات السبع الماضية.
وقالت “بريتش آشيان ترست” آنذاك أنها تواصل العمل مع المؤسسة دون مشاكل.
وتزعم السلطات الأمريكية – التي طلبت اعتقال نقفي وتريد تسلمه لها – أن مؤسس أبراج والمدير التنفيذي السابق للمجموعة مصطفى عبد الودود، قاما بخداع المستثمرين ومن ضمنهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس.
ولا يوجد ما يشير إلى ارتكاب “أمان” البريطانية أي مخالفات، وتفيد حسابات الشركة بأنها أنفقت في 2017/2018 نحو 2.3 مليون جنيه إسترليني على الأعمال الخيرية.