إعلانات مملة وتطور تقنيات التصوير والإخراج ووجوه جديدة .. سمات مختلفة لدراما 2020

تسببت كورونا في تعطل تصوير بعض الأعمال الدرامية واحتجاز أعمال تلفزيونية أخرى عن العرض للجمهور في الموسم الرمضاني لهذا العام

إعلانات مملة وتطور تقنيات التصوير والإخراج ووجوه جديدة .. سمات مختلفة لدراما 2020
أحمد حمدي

أحمد حمدي

7:15 م, الأحد, 20 ديسمبر 20

واجهت صناعة الدراما المصرية لعام 2020 ظروفا مختلفة بسبب جائحة كورونا، التي تسببت في تعطل تصوير بعض الأعمال الدرامية واحتجاز أعمال تلفزيونية أخرى عن العرض للجمهور في الموسم الرمضاني لهذا العام، مميزات مختلفة استم بها السوق الدرامي لهذا العام نرصدها في هذا التقرير.

أحمد سعد الدين: كثرة الإعلانات وتطور تقنيات التصوير أبرز سمات الدراما هذا العام

قال الناقد الفني أحمد سعد الدين ان دراما عام 2020 كانت متنوعة بين الدراما الوطنية والاجتماعية والتاريخية في مسلسل الفتوة ، وذلك كان شيئا جيدا ان تكون الاعمال متنوعة وليس محصورة في نمط او قالب درامي واحد .

وأضاف أنه كان هناك تطورا كبيرا في تقنيات التصوير والديكور في مسلسلات عديدة مثل الفتوة والاختيار كان التصوير والمونتاج فيه رائعين والموسيقى التصويرية كانت مميزة.

وتابع قائلا إن دراما رمضان تاخرت كثيرا في التحضير لها ، بالإضافة ان كثرة الاعلانات اثرت سلبا على الاعمال الدرامية لأنها تفصل المشاهد عن الترابط الدرامي للأحداث لذلك اتجه لمشاهدة المسلسلات على المنصات الرقمية ومواقع الإنترنت.

ويضيف أن تاخير تصوير الاعمال الدرامية حتى اخر ايام شهر رمضان كان شيئا سلبيا جدا ، وكان موسم استثنائي بدرجة كبيرة هذا العام .

سمير الجمل: حدث تراجع كبير في صناعة الدراما هذا العام

يرى الناقد الفني سمير الجمل انه حدث تراجعا كبيرا في الدراما المصرية هذا العام ، باستثناء مسلسل الاختيار الذي التفت حوله الدولة فتحول لعمل فني قومي واصبح خارج الحسابات والنظرة له من جانبنا كمتخصصين بنظرة مختلفة عن أي عمل أخر.

وتابع أنه غابت نوعية الأعمال الدينية هذا العام وذلك امرا ملفتا للنظر ، برغم مطالبة الدولة بضرورة تجديد الخطاب الديني للجمهور والاعمال الفنية الدينية يمكن ان تساهم في ذلك ، وبرغم انها كانت تنتج بميزانيات قليلة .

وأكد أنه يتحدى كمؤلف في معظم من يكتبون النصوص الدرامية حاليا من يستطيعون التصدي لكتابة لمسلسل ديني مميز، لأن ذلك يحتاج لوعي وثقافة وبحث خاص والظروف الانتاجية لاتسمح بتقديم ذلك، مشيرا ان تجربته في كتابة مسلسل “محمد” موافقة هيئة الازهر الشريف عليه خير مثال على ذلك لانه اول عمل ديني يجمع بين الوقت المعاصر والتاريخي.

ماجدة موريس: قدمت بعض الوجوه الجديدة والسيناريو والقصة أبرز سماتها

أوضحت الناقدة ماجدة موريس ان دراما 2020 تميزت بصورة عامة انها برغم كل تلك الصعوبات التي واجهتها ، الا انه قدمت بعض الفنانين الجيدين واعمال درامية مميزة ايضا .

وأشارت الى السيناريو والقصة كانا  لامعين بصورة كبيرة في اغلبية الاعمال الدرامية هذا العام ، لافتة الى ان مسلسل مثل 100 وش سيتذكره الجمهور طويلا لكن في النهاية يتحدث عن عصابة ولايمكن نسيان ذلك .

واستطردت قائلة ان دراما 2020 كانت بها بعض الوجوه الجيدة والهامة ، انما الرسائل التي قدمت في المسلسلات سيئة باستنثاء مسلسل الاختيار الذي قدم قيمة عليا وهو عملا دراميا خارج المنافسة في عام 2020 .

وأكدت أنه من أهم سمات دراما 2020 ان المسؤولين عن الانتاج الدرامي ادركوا ضرورة واهمية المسلسل الوطني وليس معنى ذلك الرسالة التي يقدمها ، وانما الذي يدور عن الحرب او الدفاع عن الوطن فهي تيمة انتهت منذ ايام الطريق الى ايلات او يوم الكرامة الذي انتجهما التلفزيون المصري ، مشيرة انه يجب ان ترسخ قاعدة في الدراما بضرورة تقديم عملا وطنيا كل عام مثل الاختيار.