تسببت عاصفة قوية، مصحوبة برياح وأمطار غزيرة، في شل الحياة في أنحاء متفرقة من دول شمال أوروبا فقد تم إلغاء المئات من رحلات الطيران وتوقفت خدمات القطارات كليا أو جزئيا، فيما أعلنت حالات الطوارئ في عدد من هذه الدول، وفق موقع دويتشه فيله الألماني.
العاصفة شلت الحياة في عدد من دول غرب أوروبا وتسبب في قلع الشجر وإغلاق الطرق وإلغاء رحلات الطيران والقطارات
ضربت عاصفة قوية عددا من دول غرب أوروبا الأحد متسببة في شلل شبه تام للحياة في هذ البلدان، كما توقفت حركة القطارات كليا أو جزئيا، فيما ألغيت مئات الرحلات الجوية أو تم تأجيلها.
في بريطانيا، تم إلغاء عشرات الرحلات وقلصت شركات السكك الحديدية من جداولها الزمنية، وسط هبوب رياح بلغت سرعتها 150 كيلومترا في الساعة.
وانقطعت الكهرباء عن نحو عشرة آلاف أسرة في بريطانيا وأيرلندا. وفي اسكتلندا، أصيب ثلاثة أشخاص، إثر انهيار سقف حانة بسبب العاصفة، طبقا لما ذكرته الوكالة .
ومن المتوقع أن تكون العاصفة “سيارا” أقوى عاصفة تضرب البلاد منذ عام 2013 ، مع زوابع تصل قوتها إلى 130 كيلومترا في الساعة.
وفي بروكسل أعلنت متحدثة باسم مطار بروكسل إلغاء نحو ستين رحلة قادمة أو مغادرة. وأعلن تنبيه برتقالي مع ارتفاع خطر حدوث أضرار في كامل البلاد.
وأغلقت الغابات والمنتزهات في بروكسل يومي الأحد والاثنين، كما أعلنت رابطة كرة القدم تأجيل مباريات كانت مقررة الأحد.
وألغت شركات طيران بنفسها رحلاتها. وهي تابعة لمجموعة لوفتهانزا وتربط بين بروكسل وميونيخ وفرانكفورت في ألمانيا، و”يورو وينغز” التي تربط مطار العاصمة البلجيكية بشتوتغارت الألمانية، و”كاي ال ام” (امستردام)، وبريتش ايروايز (لندن)، فضلا عن 38 رحلة أخرى من وإلى المملكة المتحدة.
من جانب آخر، قالت متحدثة باسم شركة فرابورت التي تدير مطار فرانكفورت في ألمانيا إنه تم إلغاء نحو 100 رحلة من وإلى أكبر مطارات ألمانيا اليوم الأحد بسبب العاصفة التي أطلق عليها في ألمانيا “زابينه”.
وذكرت المتحدثة أن هذا العدد يمثل قرابة ثمانية بالمئة من حوالي 1200 رحلة وصول ومغادرة في فرانكفورت.
وفي غرب ألمانيا أيضا أعلنت الشركة المسؤولة عن تشغيل مطاري دوسلدورف وكولونيا/بون، أنه تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية من المطارين وإليهما. وأوضحت الشركة في تغريده على “تويتر” اليوم الأحد أنه تم إلغاء 111 إقلاعا وهبوطا في مطار دوسلدورف ظهر اليوم. وكان تم الإعلان عبر موقعي المطارين أنه تم إلغاء عدد كبير من رحلات
شركة “يورو وينغز” للطيران. وأوضحت “يورو وينغز” عبر “تويتر” أنه من الممكن أن تحدث بعض التغييرات بسبب العاصفة.
كما ألغت بعض شركات الطيران الأخرى رحلاتها من المطارين. وأشارت الشركة المشغلة للمطارين إلى أنه من الممكن أن يكون هناك إلغاء لرحلات الاثنين أيضا بسبب العاصمة.
وعلق نحو 300 راكب في قطار فائق السرعة في ألمانيا من طراز (آي سي) بعد أن اصطدم القطار بشجرة أسقطها إعصار “زابينه” على الطريق الحديدي.
وأعلنت شركة السكك الحديدية (دويتشه بان) اليوم الأحد أن القطار كان في طريقه من امستردام إلى برلين، مشيرة إلى أنها أرسلت طاقم طوارئ إلى مكان الحادث.
وحذرت خدمة الأرصاد الجوية الألمانية من “زابينه”وهو الاسم الذي منح للعاصفة في البلاد.
وفي هذا السياق قال عالم الأرصاد أندرياس فريدريش من هيئة الأرصاد الألمانية: “ستكون عاصفة خطيرة” محذراً من عواقب هذه العاصفة الناجمة عن منخفض جوي كبير.
وأعلن إغلاق المدارس يوم الاثنين في عدد من مدن الغرب، كما حذرت شركة القطارات من وقف حركة القطارات، بينما أوصت السلطات الرسمية بعدم الخروج من المنازل.
كما قررت رابطة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم تأجيل مباراة في الدوري بين فريقي بروسيا مونشنغلادباخ وضيفه كولونيا والتي كانت مقررة اليوم الأحد، وذلك بسبب الأحوال الجوية.
كما شهد مطار سخيبول الدولي في أمستردام، أحد أكبر مطارات أوروبا، الأحد إلغاء أو تأجيل نحو 120 رحلة من وإلى العاصمة الهولندية مع هبوب العاصفة القوية التي فاقت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة.
وأصدر معهد الأرصاد الهولندي تحذيراً عصر الأحد مع وصول العاصفة للساحل بعد أن عبرت بريطانيا خلال الليل.كما تم إلغاء كل مباريات دوري المحترفين لكرة القدم في البلاد وكذلك أغلب الفعليات الرياضية التي تقام في أماكن مفتوحة.
أما في أيرلندا، فقد حذرت هيئة الأرصاد من جهتها من رياح عاتية وفيضانات بالقرب من المناطق الساحلية. وهو ما قامت به أيضاً هيئة الأرصاد البريطانية التي حذرت إلى أعطال في الطرق البرية والسكك الحديدية، وكذلك في خدمات النقل البحري والجوي. وأعلنت العديد من شركات السكك الحديدية عن تقليص جداول حركة الانتقالات فيها.
وفي فرنسا، ينتظر هبوب رياح تصل سرعتها الى 140 كلم في الساعة، وأعلن تنبيه برتقالي في شمال البلاد. ودعت أقاليم منطقة اوت دو فرانس السكان إلى خفض تنقلاتهم وتجنب التجول في الغابات بسبب مخاطر سقوط الأشجار، خصوصا في اقليم سوم، وتجنب الذهاب إلى السواحل بسبب مخاطر حدوث “أمواج عالية”.
وأشارت المنطقة الى “اضطرابات ممكنة في شبكة النقل المدرسي وداخل المدن”.
وأغلقت المنتزهات والحدائق في مدينتي ليل وبولوني سور مير طوال الأحد. أما الرصيف البحري الغربي في مدينة كالي، وهو منطقة مفضلة للمتنزهين، فأغلق منذ مساء السبت.
وتشهد عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط، منذ أيام موجة صقيع قاسية ، وانخفاضا قياسيا فى درجات الحرارة تسببت فى سقوط كميات كبيرة من الثلوج على العديد من البلدان منها لبنان ، الأردن وسوريا ، وامتد أثرها إلى مصر ، وذلك بسبب منخفض كريم الجوي القادم من شرق أوروبا .