يقوم عدد من أبناء الفنانين والنجوم الكبار باعادة تقديم أعمالهم الفنية السينمائية القديمة والتي يعتبرها الجمهور أيقونات وعلامات بارزة في تاريخ السينما المصرية ، وأبرز هؤلاء النجوم من أبناء الفنانين محمد عادل امام الذي يقوم بتصويرفيلم ” شمس الزناتي ” حاليا لعرضه الفترة القادمة بالسينمات بمشاركة الفنان عمر مصطفى متولي ، وهو إعادة لنفس الفيلم الذي قدمه والده الفنان الراحل مصطفى متولي مع الزعيم عادل امام عام 91 اخراج سمير سيف .
كما قدم أيضا محمد عادل امام فيلم ” اللعب مع العيال” اخراج شريف عرفة بموسم أفلام عيد الأضحى هذا العام ، بعد ان قدم والده الزعيم عادل امام فيلم” اللعب مع الكبار ” عام 1991، بطولة عادل إمام وحسين فهمي ومحمود الجندي وعايدة رياض، من تأليف وحيد حامد ومن إخراج شريف عرفة.
خالد محمود :الجمهور يكون مرتبطا بصورة البطل الأول
في البداية، أوضح الناقد الفني خالد محمود أن إعادة الأفلام السينمائية القديمة بصيغة جديدة لاتكون بنفس البريق والمستوى الفني للأفلام الأولى التي قدمت في الماضي .
وذلك ماحدث في أفلام سينمائية مختلفة تم إعادتها بصيغة ورؤى جديدة منذ سنوات مثل أفلام” الكيف” الذي قدم كمسلسل تليفزيوني ولم يكن بمستوى فني جيد مثل الفيلم الذي قام ببطولته الراحل محمود عبد العزيز والنجم القدير يحى الفخراني وفق” محمود ” ، وكذلك فيلم العار حينما قدم كمسلسل تليفزيوني لم يكن بنفس مستواه ، لأن الأعمال الفنية الأولى تكون محفورة صورتها لدى المشاهد كأنها ماستر سين والأعمال الفنية المعادة منها لاتحقق نجاحا كبيرا بنفس البريق الأول .
أضاف أن ان الجمهور يكون مرتبطا بصورة البطل الأول في العمل الفني الأساسي والحوار الذي قدم في العمل الأساسي أيضا ، وذلك حدث أيضا مع فيلم” البعض يذهب للمأذون مرتين للنجم عادل امام وكان جيدا ، وتم اعادته بشكل مختلف بفيلم” البعض لايذهب للمأذون مرتين للنجم كريم عبد العزيز ولم يكن بنفس المستوى أيضا .
أحمد سعد الدين : تقديم محمد عادل امام لهذه الأفلام لن يترك أثرا وبصمة كبيرة
من ناحيته قال الناقد الفني أحمد سعد الدين أن فيلم اللعب مع العيال متشابه نوعا مع فيلم ” اللعب مع الكبار ” برغم اختلاف المضمون بينهما ، مثلما حدث في الماضي بين فيلمي أمير الدهاء وأمير الانتقام لمخرج واحد لكن الفارق أن أحدهما قدمه أنور وجدي والثاني فريد شوقي .
أشار أيضا الى أن الجمهور يكون مرتبطا دائما بالفيلم القديم الأصلي ، لأن له زمن وأشخاص خاصين به جدا ونحن شعب يحب النوستالجيا .
بالاضافة أن محمد عادل امام لم يصل لنجومية عادل امام ، لذلك تقديمه لفيلم” شمس الزناتي ” بعد سنين طويلة سيكون جيدا لكن لن يترك أثرا وبصمة كبيرة مثل الفيلم الذي قدمه الزعيم .
أشرف فايق : هناك موضوعات مختلفة وجديدة وأفكار أخرى يمكن تقديمها في السينما
ويرى المخرج أشرف فايق أن هذه الأفلام ” شمس الزناتي ” و” اللعب مع الكبار” أعمال سينمائية تعتبر أيقونات في السينما المصرية منذ سنوات طويلة ولها تاريخ فني كبير .
ولفت الى أن أبناء الفنانين خاصة حينما يكونون رموزا كبيرة في الفن المصري ، يكون على عاتقهم بذل مجهودا مضاعفا ليستمرون في مجال الفن ، فيمكن أن تكون بوابة الدخول للمجال هي أنه ابن فنان كبير ، لكن الاستمرارية تكون بمجهودي الشخصي المضاعف ، موضحا أنه الكثيرين لايعرفون أنه ابن المخرج فايق اسماعيل الذي أسس التلفزيون وكتب أفلاما مثل ” عروسة النيل ” و” غرام الأسياد ” .
لكن الاستمرارية تكون من خلال الجمهور وتقبله لهذا الفنان فقط من خلال مايقدم فنيا له ، لذلك فهناك موضوعات مختلفة وجديدة وأفكار أخرى يمكن تقديمها في السينما بدلا من اعادة طرح أفلام ونسخ أفلام سينمائية تعتبر أيقونة في ذاكرة الجمهور وفق” فايق” .
تابع أن الأمر لم يعد سهلا حاليا للذهاب للسينما بعد أن وصلت تذكرتها لـ130 جنيه ، إلا لو كانت لدينا ضمانة أن الفيلم الذي سأشاهده مميزا ، حيث أن فيلم اللعب مع العيال مهم بالنسبة له بسبب مخرجه شريف عرفة ، خاصة أنه تعاون معه كمساعد مخرج في أفلام الإرهاب والكباب وغيرها ، والأطفال سيحبون مشاهدة الكوميديا في الفيلم ، لكن هناك أفكار أخرى يمكن أن نقدمها للجمهور بدلا من الاعتماد على تقديم رؤى جديدة لأفلام قديمة قدمها نجوم كبار في السينما أصبحت علامات بارزة .
وأكد فايق أنه حتى لو استخدمت التكونولوجيا والذكاء الاصطناعي والجرافيك بصورة معينة في هذه الأفلام الجديدة التي تقدم برؤى مختلفة عن الأفلام القديمة ، فالمشاهد سيظل مرتبطا بالصورة القديمة للأعمال الأصلية .