بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض الأمعاء المناعي، تم إطلاق منصة “GI Atlas” خلال المؤتمر الـ16 لوحدة المناظير والجهاز الهضمي بمستشفي القصر العيني.
ويُعد GI Atlas هو نتاج لمشروع تعاوني مشترك بين “تاكيدا مصر “و”وحدة الإبراشي “و”مستشفى قصر العيني”، وهي منصة متخصصة لأمراض الجهاز الهضمي.
وتم تصميم المنصة لتسهيل تبادل المعرفة بين المتخصصين في الرعاية الصحية بطريقة مبسطة وسهلة الاستخدام.
كما أعلنت شركة ” تاكيدا” عن تعاون استراتيجي مع الجمعية المصرية لأمراض التهاب الأمعاء المناعي؛ والذي وفرت من خلاله تراخيص لبرنامج IBDIS لمدة 3 سنوات في 12 مركز مختلف لجمع واستخراج بيانات المرضى المحددة سواء بأثر رجعي أو مستقبلي.
وقال سامي خليل، رئيس تاكيدا مصر، أن تطبيق GI Atlas يحتوي على أكثر من 1000 صورة منظار داخلي تم استخراجها من مقاطع فيديو تبلغ سعتها 3 تيرابايت مدعومة بنصوص وصفية لكل صورة ، موضحا أن التطبيق يضم معلومات تلخص ما يقرب من 50 ألف حالة على مدار 22 عامًا الماضية.
ومنذ إطلاق المنصة في مصر، سجل أكثر من 1,200 أخصائي وطبيب على التطبيق من 22 دولة مختلفة حول العالم، وهو ما يعكس أهمية التطبيق في مجال أمراض الجهاز الهضمي والصدى الذي استطاع ان يحدثه في مصر وحول العالم لدعم المتخصصين في هذا المجال، ووفقًا لتقرير AppBrain الصادر في 9 مارس الماضي، تم تصنيفه كأحد أفضل التطبيقات الطبية.
وقد انتشرت الإصابة بأمراض المعدة والقولون بشكل كبير مؤخرا بين عدد كبير من المواطنين من الفئات العمرية المختلفة، خاصة الالتهابات المعوية المزمنة (مرض الكرونز) والتهاب القولون التقرحي.
وقال أ.د أسامة عبادة سالم، أستاذ الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب الاسكندرية، ورئيس الجمعية المصرية لمرض الكرونز والتهاب القولون التقرحي، أن هذين المرضين من الأمراض المناعية يندرجان تحت عائلة واحدة وهي الالتهابات المعوية المزمنة، وقد يزيد احتمال حدوثها في العائلة الواحدة ككل الأمراض المناعية.
لفت إلى أن هذا المرض لا يورث من الآباء إلى الأبناء، ولكن تزيد احتمالات حدوثه لأي فرد من العائلة، إذ يولد المريض ولديه الاستعداد الوراثي لاحتمال إصابته بالمرض، وقد يظهر المرض في أي سن لكن تزيد فرص حدوثه في سن المراهقة وسن الأربعين.
وأوضح “عبادة” أنه عند حدوث أي تغيرات في الإخراج من اسهال أو إمساك وألم بالبطن أو نزيف من الشرج فيجب استشارة طبيب الجهاز الهضمي في الحال، لأنها قد تكون أحد أعراض لهذه الأمراض.
أشار الي أن الهدف من العلاج هو إدخال المرض في سكون وهدوء لتختفي الأعراض، وكذلك إيقاف تطور المرض داخليا ولمنع حدوث مضاعفات مستقبلية.
فضلا عن متابعة استجابة المريض للعلاج، ويجب المتابعة الدورية مع الطبيب المختص مع عمل الفحوصات الدورية المختلفة للتأكد من حدوث السكون أو الهدوء في نشاط المرض، أو اكتشاف أي انتكاسات قبل حدوثها.
وأكد الدكتور محمد خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير، ورئيس المؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي والمناظير، والممثل المحلي لدى المنظمة الأوروبية لأمراض الأمعاء المناعية، أن أمراض الأمعاء المناعية رغم صعوبة أعراضها ومضاعفاتها يمكن السيطرة عليها إذا ما تم تشخيصها مبكرا، وتحديد العلاج المناسب ومتابعة الاستجابة.
وأكد أهمية نشر الوعي بهذه الأمراض وتثقيف المرضى بعد تشخيصهم لأهمية المتابعة الدورية والانتظام على العلاج، كما يجب تدريب الأطباء على الإرشادات العالمية الحديثة للتعامل مع المرض وكيفية وقوعه مع عدم اكتمال أعراضه ووضوح مضاعفتها.
بالإضافة إلى القدرة على قراءة نتائج الفحوصات وعلاقتها بتطور المرض، مع الفهم الجيد لتأثير العلاجات المتوفرة على الجهاز المناعي وتحديد الجرعات المناسبة لكل مريض على حدة، مع توفير الفحوصات والعلاجات الخاصة بالتهابات الأمعاء المناعية للجميع في جميع أنحاء الوطن وسهولة الوصول للمتخصصين.
وأضاف سامي خليل رئيس تاكيدا مصر أن الشركة تعمل على سد فجوة كبيرة فى بيانات مرض الأمعاء المناعي في مصر وذلك من خلال دعم توفير تلك البيانات عن المرض.
وتعد “تاكيدا مصر “شريك علمي لمجتمع أمراض الجهاز الهضمي في مصر، وتعمل الشركة عن كثب مع مختلف أصحاب المصلحة لتقديم خدمة أفضل لمرضى التهاب الأمعاء المناعي.
كما تعمل شركة “تاكيدا”عن طريق برنامج IBDIS الذي يعمل على جمع واستخراج بيانات المرضى المحددة وتوفير البيانات المُجمعة لكافة الأطباء والاخصائيين في المراكز المتخصصة لأمراض التهاب الأمعاء المناعي للوصول إلى جميع بيانات هذا المركز وتحميل البيانات بشكل متماثل.
تم تجميع بيانات 240 مريضًا حتى الآن كما قدمت الشركة منحة تعليمية إلى المجتمع المصري لمرض الأمعاء المناعي لإنشاء وتحليل وإعداد خطة عمل لمتابعة هذا المرض.