قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم الأربعاء ، خلال القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية ، إن منتدى غاز شرق المتوسط لا يمثل فقط نموذجا لتشجيع التعاون الإقليمي والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة، وإنما يعد إطارا للتوافق على محددات ومشروعات مشتركة في مجال الغاز، لتوظيف الثروات الهائلة في شرق المتوسط من أجل تحقيق المنافع المتبادلة، مع احتفاظ كل دولة بحقوقها السيادية اتصالاً بتلك الثروات.
جاء ذلك خلال القمة التي عقدت بالعاصمة القبرصية «نيقوسيا»، لآلية التعاون الثلاثي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونيكوس أناستاسياديس، رئيس جمهورية قبرص، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.
وأضاف أن آلية العمل الثلاثي قدمت نموذجين ناجحين لتعيين الحدود البحرية استنادا لقواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، حيث وقعت مصر مع كل من قبرص واليونان اتفاقيتين في هذا المجال، وهو ما يعكس الإرادة السياسية المشتركة الهادفة إلى الاستفادة من الثروات المتاحة، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة، وفتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون الإقليمي بمجال الطاقة.
وأكد أن آلية التعاون الثلاثي تمثل -منذ تدشينها عام 2014 بالقاهرة- محفلا استراتيجيا لتبادل الرؤى، حول سبل تطوير علاقات التعاون فيما بين دولنا الثلاث والارتقاء بها على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، وتنسيق المواقف حيال القضايا ذات الأولوية إقليميا ودوليا، سعيا لتعظيم المصالح المتبادلة بيننا وتعزيز الاستفادة من الفرص المتاحة، وبما يسهم في التصدي للتحديات الراهنة التي تواجه أمننا القومي.
وأشار السيسي إلى أن تلك الآلية أسهمت في الاتفاق على مشروعات للتعاون في قطاعات الزراعة والنقل والسياحة والطاقة، انطلاقا من حرصنا المتبادل على الاستفادة القصوى مما تحظى به دولنا من إمكانات وموارد تؤهلها لتحقيق تطلعات شعوبها نحو مزيد من الرفاهية والرخاء.
وكان مجلس الوزراء فى اجتماعه الأسبوعى اليوم ، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وافق على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن ميثاق غاز شرق المتوسط، والموقع فى القاهرة بتاريخ يوم 22 سبتمبر 2020.
ونص القرار على أن الأهداف الرئيسية للمنتدى تتمثل فى احترام حقوق الأعضاء فيما يتعلق بمواردهم من الغاز الطبيعي، والتعاون بين الأعضاء لإدارة عملية تطوير مستدامة وفعالة وواعية بالبعد البيئي.
وتتضمن كذلك دعم مجهودات الدول المنتجة والدول التى لديها احتياطات من الغاز فى المنطقة من أجل التعجيل باستثمار الاحتياطى الحالى والمستقبلي.