صدر مؤخرًا ضمن «سلسلة الكتاب الأول» الصادرة ضمن إصدارات المجلس الأعلى للثقافة ثمانية كتب جديدة لمؤلفين جدد، وهي السلسلة التي يرأس تحريرها الكاتب محمد ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، ويديرها كل من الدكتورة نعيمة عاشور، والدكتور على الشيخ وسكرتارية تحرير سها صفوت.
الإصدارات الثماني تتمثل في أربع إصدارات لشعر بالعامية المصرية، وهي ديوان «شاعر بلا معان » أشعار سماح أنور ، وديوان «شبابيك نور» أشعار كمال الزراع، وديوان «سيرة شاعر الربابة» للشاعر محمد رفعت، وديوان «أحلام ورقة التوت» أشعار خالد محمد الشحات، والكتاب الخامس بعنوان «صحة توقيع.. وقت إضافي » ويحتوى على مسرحيتين تأليف عمر توفيق ، ومجموعة قصصية بعنوان «الحصان الجامح» للكاتب محمد صلاح جودة، وديوان شعر باللغة العربية الفصحي بعنوان «لا شئ إلا الفضول» للشاعر نور الدين نادر، ودراسة سينمائية جديدة بعنوان «سينما الأساطير والحكايات» للكاتبة عزة فايز أحمد .
«الحصان الجامح» مجموعة قصص قصيرة بها سرد جيد للغة
المجموعة القصصية «الحصان الجامح» للكاتب محمد صلاح جودة، هي العدد الحادى عشر من الإصدار الثالث لسلسلة الكتاب الأول.
وقال عنها الدكتور محمد سليم شوشة إنها وهي عبارة عن مجموعة قصص قصيرة بها سرد جيد للغة، وأيضًا من حيث التكثيف وإنتاج المعنى فيها لقطات إنسانية جيدة، والسرد فيه رشاقة ودقة في الوصف وبراعة في التعبير وحساسية خاصة مع لغة حوار الشخصيات.
وتتكون هذه المجموعة من 24 قصة قصيرة من بينها: «قفص.. بلا عصفور» و «جهل السكر» و «صفحات حائرة» و«البطل المجهول» و«حصان جامح» و«دعوة للاكتشاف» و«بين المعجزة والصدفة».
« لا شئ إلا الفضول » ديوان بالفصحى يتميز بقدرة الشاعر على بث طاقة جديدة
الديوان الشعري الذي كتب باللغة العربية الفصحى ويحمل عنوان « لا شئ إلا الفضول » للشاعر نور الدين نادر، وكتب الشاعر والناقد يسرى حسان عن الديوان أهم ما يميزه هو قدرة الشاعر على بث طاقة جديدة في شكل هجره معظم الشعراء الشباب، رغم حداثتها النسبية، وهو شعر التفعيلة، متجهين إلى قصيدة النثر .
ليؤكد مجددا أن أي شكل شعري لا يمـوت، أو ينتهي، فالأمر يتوقف على قدرة هذا الشاعر أو ذاك على اكتشاف طاقة جديدة في الشكل الذى يتعامل معه، وبث الحيوية هذا الشكل، وإعادة طزاجته إليه
كما تعلن قصائد ديـوان « لا شيء إلا الفضول » عن صوت شعري واعد، يمتلك أدواته جيدا، ويجيد إدارتها وتطويعها في إنتاج قصائد متميزة، أكثر ما يميزها هو سعيها للاقتراب من الحياة اليومية، بمزاجها المصري الأليف، وتسجيل مشاهد منها وتلمسها، بلغة عربية رصينة، وإيقاعات تكاد تكون تراثية .
دراسة «سينما الأساطير والحكايات» ترصد ما أنتجته السينما المصرية من أفلام أساسها الأساطير
صدرت دراسة جديدة بعنوان « سينما الأساطير والحكايات » للكاتبة عزة فايز أحمد ، وترصد هذه الدراسة ما أنتجته السينما المصرية من أفلام أساسها الأساطير وحكايات ألف ليلة وليلة، ولا يتناول مستوى الأفلام أو جمالياتها أو تقنيات اللغة السينمائية لمخرجيها، ولكنه يعرض كل أسطورة والعوالم الثرية بها لتصبح مصدرًا لا نهائيًّا من الأعمال الفنية في السينما المصرية.
واوضحت عزة فايز أن الأساطير انتقلت من جيل لآخر، فاختلفت طريقة سردها، فمنها ما تم سرده عن طريق الشعراء أو الروايات المروية شفهيا أو بالتدوين، فانتقلت تلك الأساطير من حضارة لأخرى عبر الثقافات الفكرية المختلفة، لذا صار من الطبيعي أن ترى تدخلا ما بين تلك الأساطير، وهو ما أرجعه البعض لنشأة الجنس البشري في مكان واحد، إلى أن تفرق ورحل مع معتقداته وأساطيره.
وعلى الرغم من تشابهها فإن ثمة اختلاف واضحة في تفاصيلها، فكل أمة شكلت أساطيرها حسب ظروفها الطبيعية بما يتلاءم مع معتقدات شعوبها.