أعلنت روسيا يوم السبت تسجيل 6065 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في أول مرة تزيد فيها الأعداد اليومية المسجلة على ستة آلاف منذ شهرين، بما يرفع إجمالي الإصابات إلى مليون و97251 ، بحسب وكالة رويترز.
وقال المركز المعني بمكافحة كورونا إن 144 مريضًا توفوا جراء الفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل الإجمالي الرسمي للوفيات إلى 19339.
الصحة الروسية تعتمد عقارين لكورونا
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الروسية أنه تم السماح لعقارين روسيين لعلاج فيروس كورونا المستجد المسبب لوباء كوفيد-19، لبدء عرضهما للبيع على نطاق واسع في الصيدليات العامة.
ووفقًا لصحيفة “موسكو تايمز”، كلا العقارين هما من أنواع فافيبيرافير المصنعة في روسيا، وهو نسخة عامة من دواء مضاد للإنفلونزا طورته شركة فوجي فيلم اليابانية.
وأظهرت التجارب السريرية للعقار شفاءً أسرع بين المصابين بفيروس كورونا، على الرغم من أن روسيا والهند والصين فقط هي الدول التي توصي به رسميًا لعلاج الفيروس.
وسيعرض أحد الأدوية المعتمدة، المسجلة تحت الاسم التجاري “أريبليفير”، على أرفف الصيدليات في معظم المناطق الروسية اعتبارا من يوم الاثنين، كما أكد رئيس الشركة المصنعة.
كما يتوقع أن يلحقه عقار “كورونافير” للبيع للعامة.
ونشر علماء روس التقرير الأول بشأن نتائج لقاح كورونا وقالوا إنه أظهر استجابة مناعية لمن حقن به.
وجاء في التقرير، الذي نشر في دورية لانسيت الطبّية أن كلّ شخص تناول اللّقاح طوّر أجساماً مضادة لمحاربة الفيروس دون التعرّض لأي آثار جانبية خطيرة.
ومنحت روسيا الرخصة لاستخدام اللقاح محلياً في شهر أغسطس، لتكون الدولة الأولى التي تقوم بهذه الخطوة.
ويقول الخبراء إن التجارب كانت أصغر من أن تثبت فعاليتها وسلامتها، لكنّ موسكو أشادت بالنتائج ردّا على الانتقادات.
وأبدى بعض الخبراء الغربيين قلقهم من سرعة عمل الروس، ورجحوا أن الباحثين اختصروا الطريق أثناء عملهم.
وتحدثت صحيفة لانسيت عن حدوث تجربتين للقاح يدعى “سبوتنيك- في” ما بين شهري يونيو ويوليو.
وشارك في كل تجربة 38 متطوعًا سليمًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، تمّ إعطاؤهم جرعة من اللقاح، تبتعها جرعة أخرى بعد ثلاثة أسابيع.
وخضع المشاركون إلى المراقبة خلال 42 يوماً، وطوروا جميعاً أجساماً مضادة خلال ثلاثة أسابيع.
كانت أبرز الآثار الجانبية التي ظهرت لدى المشاركين آلام الرأس وألم ألمفاصل.
وذكر التقرير أنّ هناك “حاجة إلى تجارب واسعة وطويلة الأمد، تتضمن المزيد من المراقبة لإثبات سلامة وفعالية اللقاح على المدى الطويل للوقاية من عدوى كوفيد-19”.
وذكرت الصحيفة أن المرحلة الثالثة من الاختبارات ستشمل 40 ألف متطوّع من “متخلف الفئات العمرية والفئات المهددة بمخاطر (صحّية)”.
ويستخدم اللقاح الروسي سلالات معدّلة من الفيروس الغدي، الذي يسبب عادة نزلات البرد المألوفة، لتحفيز استجابة المناعة.