أشاد نواب بالبرلمان بجدول أعمال ملتقى الشباب العربي الأفريقي بأسوان، مؤكدين أنه عكس ما في صدور الشباب العربي والأفريقي من تطلعات وآمال في تحسين الأحوال المعيشية في بلادهم، وقطع خطوات سريعة لتحقيق التقدم، وبذلك أصبح الملتقى فرصة لتبادل الأفكار والآراء بين الشباب حول المستقبل، باعتبارهم المحرك الأساسى لمجتمعاتهم.
وأكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن أحد القضايا الرئيسية في الأجندة المصرية الأفريقية هي الشباب وكيفية تحقيق التعاون بين القارة السمراء، والعالم العربي وخلق فرص عمل ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وأكد أن الملتقى نجح في خلق مساحة مشتركة يجتمع فيها الشباب العربى والإفريقى، وإدارة اختلافاتهم بشكل حضاري لتحقيق تواصلًا فاعلًا ومستمرًا فيما بينهم.
وأوضح أن التكامل العربي الأفريقي ليس جديدًا، فقد بدأ مع استضافة مصر لأول قمة بين الجانبين في مارس 1977.
وأضاف أن القارة الأفريقية والعالم العربى خلال العقدين المقبلين، سيكون أكثر من نصف سكانهم تحت سن الثلاثين، مؤكدًا أن أكبر التحديات أمام الجانبين هي كيفية مخاطبة الشباب وبحث القضايا التي تهمهم وأولوياتهم تجاه قضايا المستقبل.
وبين أن فعاليات الملتقى تشمل العديد من الجلسات النقاشية وورش العمل والمائدة المستديرة التي من شأنها سدّ الفجوة بين القادة من الشباب الواعدين، وبين صُنّاع القرار والسياسيين والخبراء من مختلَف المجالات لصياغة رؤية شبابية من أجل مستقبل أفضل.
وأشار إلى أن الملتقى يرى أن الشباب في المنطقة العربية وإفريقيا يجمعهم الكثير من التاريخ، بالإضافة إلى الظروف الحالية، ما يجعل التعاون بينهم ضرورة لتنمية بلادهم، كما يجد الملتقى أن الشباب العربي والإفريقي قادر على صياغة رؤية واعدة للتكامل بين القارة الإفريقية والعالم العربي.
وأشادت المهندسة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، باحتضان مصر لأكثر من 3 آلاف شاب من مختلف جنسيات القارة السمراء، قائلةً: “إن مصر تتطلع إلى تحقيق آمال وتطلعات أبناء القارة إلى واقع تزامنًا مع رئاستها للاتحاد الإفريقي، وتحتضن شباب القارة في أسوان، من أجل الانطلاق بهم نحو آفاق المستقبل”.
وأضافت فهيم، في تصريحات لها، اليوم الإثنين، أن مصر تعد البوابة الأولى للعالم نحو القارة السمراء بما لها من ثقل سياسي، ووزن إقليمي بين دول العالم عامة، والدول الإفريقية على وجه الخصوص، فقد بات التقارب المصري مع أفريقيا في هذه المرحلة هو محور الحركة السياسية الخارجية المصرية، واحتلت القارة بوجه عام، وإقليمي حوض النيل وشرق أفريقيا بوجه خاص، وزنًا يكاد يكون مركزيا في أولويات الدولة المصرية، خاصة بعد ثورة يونيو2013.
وتابعت أن مصر تعد نقطة الالتقاء الأفريقي بحضارات العالم القديم والحديث ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مسئولية البلاد، على مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها فى القارة، بما يسهم فى جعل إفريقيا قارة واعدة من خلال كونها جاذبة لاستثمارات ضخمة وحاضنة لمشروعات إنتاجية وخدمية كبري، فمصر بلد منفتح على الاقتصاد الدولي.