تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بإفشال خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، مشيرا إلى أن عملية 7 أكتوبر زلزال كبير ضد إسرائيل.
وقال هنية في خطاب بثه التلفزيون إن “إسرائيل تعمل على تهجير الشعب الفلسطيني من غزة”، مضيفاً: “سنُفشل خطط تهجير الفلسطينيين من غزة”.
كما أردف أنه “لا هجرة من غزة إلى مصر. ونقول لمصر إن قرارنا هو البقاء في غزة”.
فيما لفت إلى أن “أمريكا توفر الغطاء لإسرائيل لتدمير غزة”.
خطط تهجير الفلسطينيين من غزة
يذكر أنه بعد أن حددت مهلة الإجلاء من شمال غزة بـ24 ساعة، الجمعة، يبدو أن إسرائيل مددت تلك المهلة.
فقد حث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بوقت سابق السبت، سكان شمال القطاع على المغادرة “في الأيام الأخيرة” إلى جنوب وادي غزة، ما فهم على أنه تمديد لتلك المهلة، بعد تأكيدات أممية ودولية باستحالة نقل أكثر من مليون إنسان خلال ساعات من الشمال إلى الجنوب دون فتح شوارع آمنة أو وقف لإطلاق النار.
وقال أدرعي بتغريدة على منصة “أكس”: “إن الجيش الإسرائيلي سيسمح لسكان غزة بالتحرك عبر شارعين رئيسيين بين الساعة 10:00 والساعة 16:00″، مشدداً على أن هذا البلاغ مهم جداً لسكان غزة.
بدوره، أعلن متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، أنه تم رصد “تحرك ضخم” لمدنيين فلسطينيين صوب الجنوب.
كما أضاف أن “جنود الاحتياط الإسرائيليين في التشكيلات العسكرية بمحيط غزة، يستعدون للمرحلة المقبلة من العمليات”، مردفاً: “كلهم حول قطاع غزة، في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال، ويعدون أنفسهم لأي هدف أمامهم ولأي مهمة”.
عملية أمنية وشيكة
أتى هذا البلاغ الجديد بعدما حث الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، وعدم العودة قبل إبلاغهم بذلك.
فيما أكد أن عملية أمنية وشيكة ستنفذ في القطاع، دون أن يحدد ماهيتها.
في حين حذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، والأردن، المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
وعكست تلك المخاوف العربية العميقة الجذور من أن الحرب الدائرة في الوقت الراهن بين إسرائيل وحماس في غزة قد تؤدي إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأراضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.
بينما رأى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساساً بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين على غزة.