سددت شركة «إسكان للتأمين» تعويضا بقيمة 65 مليون جنيه لشركة «بيد يانسن» لصناعة المراتب التى تعرض مصنعها بالمنطقة الصناعية فى مدينة العبور لحادث حريق ضخم أسفر عن هلاك الخامات والمخزون والآلات والمُعدات والمباني.
وقال هشام محسن العضو المُنتدب لـ«إسكان للتأمين» إن قيام شركته بسداد التعويضات لعملائها يعكس مصداقيتها وسمعتها التى تميزها بين أقرانها، لافتا إلى أن العقيدة الأساسية المُستقبلية لـ«إسكان» هى رضا العميل، إذ أن جميع خططها المُستقبلية تهدف إلى تحقيق رضاء جميع عملائها وتقديم أفضل خدمات تأمينية لهم.
وأضاف أيضا أنه مع توليه مسئوليات الشركة مطلع أبريل الماضى وهو يعكف على وضع إستراتيجيات عمل جديدة للشركة تهدف إلى تمكينها من تحقيق المكانة المناسبة لها فى سوق التأمين المصري، وبما يتناسب مع هيكل المُساهمين المُتميز للشركة، أخذين فى الاعتبار الظروف الاقتصادية الراهنة وتأثيرها على سوق التأمين المصري، مع أهمية دراسة الخطر بصورة جيدة ووضع سياسات اكتتابية سليمة والاهتمام بتقديم خدمة متميزة للعملاء تكون الأساس فى جذب عملاء جدد لها.
وأوضح أنه من الثوابت التى يتعين ترسيخها فى عقيدة القطاع اتفاقه على أن العنوان الأبرز لشركة التأمين لابد وأن يكون (التعويضات) وذلك لكسب ثقة العملاء، ليؤكد لهم معه مجددا أن التأمين لايزال هو الظهير الأقرب للعميل حال تعرضه لحادث، وهو السند الذى سيعينه على استعادة نشاطه مرة أخرى.
وأكد حرصه على تأييد مفهوم أن قيام الشركة بسداد وأداء التعويض لأى من عملائها يعكس فى حد ذاته مصداقيتها وسمعتها التى تميزها بين أقرانها من ناحية وكذا تجاه عملائها من ناحية أخرى، إذ أنها قامت بتكليف مكتب معاينة أضرار متخصص ومشهود له بكفاءته ومصنفا فى هذا المجال ويعد وكيلا عن أحد الخبراء العالميين، وذلك إمعانا منها فى اختصار الإجراءات وصرف التعويض بشكل حرفى يضمن معه أحقية العميل.
وأكد أن إستراتيجيات عملاء الشركة سوف تراعى السير جنبا إلى جنب من حيث استكمال أى أدوات تحتاجها الشركة فى الوقت الحاضر، لتكون عمادها فى الارتكان على ما يلبى طموحاتها خلال المرحلة المستقبلية، مع الأخذ فى الحسبان الظروف الاقتصادية الراهنة التى يمر بها العالم بأسره، والتى لاشك سيكون لها مردودات وعواقب ليست جيدة ليس فقط على قطاع التأمين بل على جميع الأنشطة بوجه عام.
وشدد على ضرورة توخى الحرص والحيطة والحذر فى الاكتتاب ودراسة الخطر جيدا والذى سيكون هو عنوان المرحلة الراهنة والمقبلة للشركة، حتى يتسنى تفادى تكبد أى خسائر تزيد من صعوبة الظروف التى تلقى بظلالها على القطاع.
وتأسست شركة «بيد يانسن» على يد «برينت يانسن» الألمانى عام 1955 فى أحد أحياء القاهرة القديمة (حلمية الزيتون) وسميت باسم صاحبها الأول آن ذاك، وتميزت الشركة بإمكانيات أوروبية متطورة بأيادى ومهارات العمالة المصرية، وفى أواخر الستينيات أصبحت ملكا لرجل الأعمال المصرى مصطفى النجار.
وقامت «يانسن» فى 2001 بعمل توسعات وإنشاء مصانعها بأحدث التقنيات فى مدينة العبور الصناعية، لتصبح من الشركات الرائدة فى صناعة الإسفنج وجميع خامات المراتب، وتمكنت من التوسع والانتشار فى جميع أنحاء الجمهورية.