شهدت لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ خلال اجتماعها اليوم الإثنين ، برئاسة النائب خالد سعيد جدلا حول تعديل المادة ” 1 ” من قرار رئيس مجلس الوزراء بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تعويضات عقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة والقانون الصادر به رقم 84 لسنة 2017.
واستحدثت المادة (1) مكرر: –
تستمر اللجنة العليا للتعويضات في تلقى وفحص طلبات التعويض عن الأضرار الناشئة عن القرارات الاقتصادية الصادرة في الفترة من 1/3/2016 حتى 31/12/2016 والتي ترتب عليها الإخلال بالتوازن المالى بعقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة السارية خلال تلك الفترة والتى تكون الدولة أو اى من الشركات المملوكة لها أو أى من الأشخاص الاعتبارية العامة طرفًا فيها وذلك عن الأعمال المنفذة من 1/3/2016 وحتى نهاية تنفيذ العقد وذلك كله ما لم يكن هناك تأخير في التنفيذ بسبب يرجع إلى المتعاقد وذلك طبقًا لأحكام قانون التعويضات وعقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة المشار إليه.
وطالب النواب بضرورة إلغاء فقرة التعويضات حتى لا تتحمل الدولة أعباء مالية إضافية دون داع وسط تمسك الحكومة بعدم تعديل المادة.
ونصت المادة ” 1 ” محل الجدل على أن تختص اللجنة العليا للتعويضات بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بتحديد أسس وضوابط ونسب التعويضات عن الأضرار الناشئة عن القرارات الاقتصادية الصادرة فى الفترة من 1/3/2016 وحتى 31/12/2016 والتى ترتب عليها الإخلال بالتوازن المالى لعقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة السارية خلال تلك الفترات والتى تكون الدولة أو أى من الشركات المملوكة لها أو أى من الأشخاص الاعتبارية العامة طرفا فيها، وذلك عن الأعمال المنفذة بدءًا من 1/3/2016 وحتى نهاية تنفيذ العقد، وذلك كله ما لم يكن هناك تأخير فى التنفيذ لسبب يرجع إلى المتعاقد.
كما تختص اللجنة بتحديد أسس وضوابط ونسب التعويضات عن الأضرار الناشئة من القرارات الاقتصادية أو الزيادات فى الأسعار الناتجة عن القرارات الاقتصادية الصادرة فى أى فترات أخرى يصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء بناء على عرض اللجنة، وذلك ما لم يكن هناك تأخير فى التنفيذ لسبب يرجع إلى المتعاقد.
ويقدم صاحب الشأن طلبا يصرف التعويض للجهة التى يحددها وزير الإسكان متضمنا ما يلزم لهذا الطلب من بيانات، بالإضافة إلى بيان ما تم صرفه من دفعات تحت الحساب ودفعات مقدمة وفروق أسعار وفقا للمواد (22) و(22 مکررا) و(22 مكررا “1”) من قانون تنظيم المناقصات والمزايدات الصادر بالقانون رقم 89 لسنة 1998، والمواد (44، 47، 59) من قانون تنظيم التعاقدات التى تبرمها الجهات العامة الصادر بالقانون رقم 182 لسنة 2018.
وطالب النواب بحذف الفقرة التي تنص على ” كما تختص اللجنة بتحديد أسس وضوابط ونسب التعويضات عن الأضرار الناشئة من القرارات الاقتصادية أو الزيادات فى الأسعار الناتجة عن القرارات الاقتصادية الصادرة فى أى فترات أخرى يصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء بناء على عرض اللجنة، وذلك ما لم يكن هناك تأخير فى التنفيذ لسبب يرجع إلى المتعاقد”.
وسأل النائب أكمل نجاتي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الحكومة حول سبب التمسك الحكومي بهذه الفقرة وعقب هشام سيد رزق القائم بأعمال رئيس الادارة المركزية للمشتريات بالهيئة العامة للخدمات الحكومية قائلا ” التعويض يتم وفقا لمتغيرات وفروق الأسعار لكل بند على حدة، لافتا إلى الاستناد في ذلك على جدول التحليل و الإحصاء الخاص بجهاز التعبئة العامة و الإحصاء.
ورفض النائب عصام هلال هذه الفقرة قائلا : ” لا يجب تحميل الدولة أعباء إضافية.
وحذر النائب وليد المليجي من تحميل الدولة أي موارد مالية دون داع أو باثر رجعي.
ورد محمد سامي سعيد رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء على النواب قائلا ” التعديل التشريعي يراعي ارتفاع سعر حديد التسليح و الاسمنت».
وقال محمد هشام درويش رئيس قطاع التشييد والعلاقات الخارجية بوزارة الإسكان ” القانون يراعي فروق الأسعار ويستهدف تحقيق الصالح العام وليس صالح المقاول فقط.
يشار إلى أن فلسفة مشروع القانون تتمثل أنه فى ضوء تبنى الدولة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، القائم على مجموعـة مـن الإصلاحات الهيكليـة الجذرية لدعم نمـو اقتصـادي قـوى ومستدام هذا الإصـلاح مـن شـأنه تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهـة التداعيات الاقتصادية، كان لابد من معالجة آثار تعديل سعر الصرف ومـا أعقبـه مـن قـرارات أثرت سلبا على أسعار العقود المبرمة بشكل خارج عن إرادة كـل مـن المتعاقد والجهـة الإدارية، وذلك حتى تتمكن من تحقيق عظة أهداف منها:
سرعة الانتهاء من المشروعات الوطنية حرصا على اقتصاديات جميع القطاعات.
تنفيذ خطة التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة.
الحفاظ على العاملين بقطاعات الدولة.
الحفاظ على الطبقة الكادحة في المجتمع المصري.
معالجة الآثار السلبية التي نتجت عن الحرب الروسية الأوكرانية.
معالجـة الفجـوات التمويليـة وحـل مشـاكل تدفق السيولة النقديـة وإتاحـة مـواد البنـاء بالقـدر الـذي يمكن قطاعات السوق المختلفة من استمرار عملها لتحقيق انضباط السوق.
الحفاظ على قطاعات السوق المختلفة من النتائج المترتبة على ارتفاع الأسعار مؤخرا.
ضـمان وفـاء المتعاقدين بشـأن تنفيذ الأعمـال أو توريـد المهمـات بالتزامـاتهم التعاقديـة العامـة المختلفه والمساهمة في إنجاز المشروعات القومية.
ولفتت لجنة الإسكان، إلى أن مشروع القانون جاء ليتيح للجنة العليا للتعويضات إمكانية العرض على مجلس الوزراء للموافقة على ضوابط ونسب التعويضات عن الأضرار المختلفه والمساهمة في إنجاز المشروعات القومية، وكذلك إمكانية العرض على مجلس الوزراء للموافقة على تكليفها نحو تحديد أسس وضوابط ونسب التعويضات عن الأضرار التي قد تحدث، أو الزيادات في الأسعار التي قد تنشأ خلال أي فترات أخرى غير الفترة المنصوص عليها في المادة (1) من القانون رقم (84) لسـنة 2017.