قال النائب طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان في البرلمان ورئيس غرفة التطوير العقاري؛ إن مشروع قانون إنشاء وتنظيم الاتحاد المصري للمطورين العقاريين يهدف إلى تحقيق 4 محاور مهمة، حيث إن الهدف الأول تحقيق التوازن بين ثلاثة أطراف أساسية وهم: الدولة مع المطورين العقاريين والعملاء أو مالكو الوحدات السكنية.
وأضاف شكري في تصريحات له اليوم الأربعاء ، أن الهدف الثاني من مشروع القانون تحديد مجموعة من الشروط المالية والفنية والإدارية لانضمام المطورين العقاريين إلى الاتحاد المصري للمطورين العقاريين بما يضمن نجاح المشروعات العقارية والمحافظة على حقوق الدولة والمطورين والعملاء.
وأوضح وكيل إسكان البرلمان، أن المطور العقاري لابد أن يكون كيانا عقاريا يمتلك سجلا تجاريا وبطاقة ضريبية وليس شخصاً يعمل في مجال البناء والتشييد.
ونوه إلى أن اللجنة تستكمل مناقشة مشروع القانون حالياً داخل المجلس بالتنسيق مع لجنتى الخطة والموازنة، الشئون الدستورية والتشريعية، ومن المتوقع أن يُحسم هذا القانون خلال النصف الثاني من العام الجاري.
ونوه وكيل لجنة الإسكان، بأن الهدف الثالث هو إنشاء لجنة تحكيم داخل الاتحاد تتكون من مجموعة من المستشارين، وذلك لفض المنازعات بين المطورين والأطراف الأخرى المتعامل معها، بدلاً من الذهاب إلى المحاكم من خلال عملية تنظيمية متكاملة.
وأشار إلى أنه سيتم تحديد فئات أو درجات للمطورين العقاريين بعد الانتهاء، بدءًا من الدرجة السابعة وحتى الدرجة الأولى، وذلك طبقاً لحجم الأعمال والمشروعات التى نفذها، ومستواها.
وكشف شكرى، أن الهدف الرابع وبالتنسيق مع الدولة يركز على إلزام الجهات الحكومية المالكة للأراضي، بإصدار قرار يتضمن عدم منح الأراضي للمطورين العقاريين إلا من خلال الفئة المرخصة لهم، وذلك بعد الانتهاء من تحديد الفئات في مشروع القانون، وأيضا سيتم تحديد عقوبات للمخالفين لهذا القرار.
وقال وكيل لجنة الإسكان في البرلمان، إن قانون الاتحاد المصري للمطورين العقاريين ستكون له آثار إيجابية على السوق العقارية ودفعة قوية لإعادة ضبط سوق العقارات ومواجهة العشوائيات التى تحدث في عملية بيع وشراء الأراضي، بالإضافة إلى وجود مظلة رسمية وقانونية للمطورين العقاريين.
وأشاد طارق شكري بقرار الحكومة الخاص بوقف بيع الأراضي في المدن الجديدة للأفراد واقتصار الأمر على الشركات والمطورين العقاريين، موضحاً أن هذا القرار سوف يحقق فائدة كبيرة للمواطنين والمطورين، وأيضاً المواطنين الذين سيستفيدون من غياب الوسطاء ومحترفي تسقيع الأراضي.
وأضاف أن المطورين العقاريين هم “صنايعية مهنة البناء والتشييد” ويمتلكون خبرات قوية في عملية بيع وشراء وتطوير الأراضي، كما أن الأفراد الذي يمتلكون أراضي بمساحات كبيرة يلجؤون إلى المطورين لتولي مهام عملية البناء والتنفيذ والإشراف على هذه الأراضي، وقد يصبح المطور شريكاً لصاحب الأرض بعد تنفيذ المشروع.
وكشف وكيل لجنة الإسكان أن عملية بيع الأراضي للأفراد في المدن الجديدة ينتج عنها مشكلة كبيرة وهي أن بيع الأراضي بالتوكيل وهو الأمر مخالف لقرارات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك بسبب أن صاحب الأرض ليس مطوراً عقارياً.
وأضاف أن الأفراد في عملية بيع الأراضي خاصة ذات المساحات الكبيرة يتجهون إلى سماسرة وشركات تسويق عقاري، الأمر الذي يضيف عمولة على عملية البيع ويزيد من سعر الأرض ويتحمل تكلفتها المشتري النهائي، ويساهم القرار في محاربة هذه الظاهرة، ومنع المضاربة على بيعها.
ولفت إلى أن عملية بيع الأراضي عبر المطورين العقاريين لها فائدة كبيرة بالنسبة للمواطنين، حيث يمكن للمواطنين الرجوع إلى كيان اعتباري هو المطور العقاري بعد تنفيذ عملية البيع، كما أن القرار يعمل على تحقيق التوازن بين الأطراف الثالثة في عملية البيع وهم: الحكومة والمطور العقاري والمواطن صاحب الوحدة السكنية، والحفاظ على حقوق كل طرف على حدة.
وأكد شكري أن الدولة سوف تدعم صغار المطورين والمستثمرين العقاريين خلال الفترة القادمة، وتتيح لهم أراضي وفقاً لخبراتهم الفنية والمالية، منوها إلى أن السوق العقارية تضم ثلاث فئات من المطورين العقاريين، صغيرة ومتوسطة وكبيرة.