أوصت لجنة الإسكان بـ البرلمان برئاسة المهندس علاء والي في اجتماعاتها اليوم بزيادة اعتمادات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي للسنة المالية 2019 / 2020 بـ”4 مليارات جنيه” تضاف إلى المخصص لها في الموازنة الجديدة الذي يقدر بـ10 مليارات و209 مليون جنيه.
كما أوصت لجنة الإسكان بزيادة اعتمادات الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحي بمقدار 3 مليارات جنيه للسنة المالية الجديدة 2019 / 2020، زيادة عن المخصص لها، والبالغ 4 مليارات و308 ملايين جنيه، كما أوصت اللجنة، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، بصرف مليار جنيه للجهاز من متأخرات موازنة العام الحالي.
وجاءت توصية اللجنة بعدما تأخر مشروعات الصرف الصحي في دوائرهم وفي ضوء كثرة عدد الشكاوى المقدمة من السادة النواب، وقد جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة مشروع موازنة للعام المالي الجديد 2019/2020 في عدد من قطاعات الإسكان الواقعة في اختصاص اللجنة، وفي مقدمتها هيئة تنمية الصعيد.
وفى بداية الاجتماع استعرض رئيس اللجنة موازنات القطاعات التى سوف يتم مناقشتها اليوم
قال محمد فريد ممثل وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إن الاستثمارات الموجهة في مجال مياه الشرب والصرف خلال العام المالي 19/20 تبلغ 70 مليار جنيه منها 32 مليار جنيه من الخزانة العامة للدولة.
وشدد فريد خلال اجتماع لجنة الإسكان بمجلس النواب، برئاسة المهندس علاء والي على أن خطة الوزارة في هذا الشأن معظمها موجه لمحافظات الصعيد المهملة منذ سنوات والتي تقدر بـ 5.1 مليار جنيه من إجمالي 18 مليار جنيه ممثلة في بنية تحتية ومحطات صرف صحي ومحطات تحلية في المحافظات الحدودية.
فيما تحفظ رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي حسن الفار على الميزانية المقدرة للهيئة في الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2019/2020 وهي 4.308 مليار جنيه، لافتا إلى أن الجهاز طلب اعتماد 6 مليارات جنيه.
وأشار إلى أنه سيتم اقتطاع مليار و200 مليون جنيه من الموازنة لتعويض ما تم صرفه خلال العام المالي الحالي على المشروعات ولم تصرفه الحكومة له إضافة إلى مليار جنيه أخرى ستذهب لمشروع أبو رواش، وتابع: “سيتبقي لدى الجهاز قرابة الملياري جنيه فقط للصرف على خطه العام الجديد”.
ومن جانبه، قال محمد عصام مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن استمرار تخصيص وزارتي المالية والتخطيط الـ4 مليارات جنيه كموازنة للجهاز سيترتب عليه عدم استكمال 73 مشروعا وسيضطر الجهاز إلى استكمال تنفيذ 39 مشروعا فقط ولن نتمكن من الدخول فى مشروعات جديدة.
وأضاف “أنا عايز حد يحاسبنى ويقول إن باخد فلوس ومبصرفهاش على المشروعات أو عندى فائض ميزانية”.
وعقب رئيس اللجنة النائب علاء والي بالتأكيد على أن هناك وعدا رئاسيا بالانتهاء من أزمة مياه الشرب والصرف الصحي، مضيفا: “يبقا مينفعش ومصر تنطلق وبها إنجازات ويكون هناك مشكلة فى مياه الشرب والصرف”.
وتدخلت عضو لجنة البرلمان النائبة منى شاكر لتقول: الـ5.1 مليار جنيه دول ميوصلوش حتى لقنا.. بطلوا كدب علينا أنا عندى 7 قري عطشانة، وفى اجتماع فى إدفو ( دائرتها) الرجالة قالولي إنتى بتكدبي علينا، وكانوا حيطلعوا بالشوم”.
وأشارت النائبة إلى أن مواطنى القري الـ7 يضطرون إلى شراء جركن المياه بـ5 جنيهات وتكلفة التوكتوك 50 جنيها لتوصيل الجراكن للمنازل، مستطردة ” هل يكفيهم 5 جراكن عشان يستحمى ويتوضا ويشرب ويطبخ! ليعقب ممثل وزارة التخطيط مطالبا إياها بالتواصل مع أحد المسئولين فى جهاز مياه الشرب، لترد “متشوطنيش لبعضكم، إحنا جينا معاكم بالأدب واشترينا خاطركم، إحنا مش بنشحت منكم دى طلبات الناس بعد كدا متزعلوش مننا إحنا عدانا العيب..أنا حطلع انهاردة لرئيس الوزراء وبليل على الـdmc وحنجرس بعض على الهوا، الناس بتموت و60 درجة الحرارة ورمضان داخل علينا “.
وعقب ممثل التخطيط مرة أخرى بالتوضيح أنه تم تخصيص 48.939 مليون جنيه لحل مشكلة مياه الشرب فى محافظة أسوان، مضيفا: “إحنا كدا عملنا اللي علينا”.
وتحدث النائب في البرلمان عمرو ابو اليزيد مؤكدا ضرورة وجودة نظرة من الدولة لتطوير المرافق العامة وأشار إلى أن محافظة الجيزة تحتاج إلى 80 الف متر مكعب مرحلة أولى قبل بداية شهر رمضان.
وفى هذا السياق قال إيهاب خضر، رئيس مجلس إدارة الهيئة، إن المشاكل بالهيئة جاءت كنتاج لسنوات سابقة، ولن تحل بين يوم وليلة، بل تحل بالعمل بجدية.
وأشار إلى أنهم طلبوا خلال السنة المالية الحالية اعتماد بــ25.5 مليار جنيه موزعة 8.8 مليار لمياه الشرب و7.1 مليار جنيه صرف صحى للمدن و9.4 مليار جنيه للصرف الصحي للقري بواقع 249 مشروعا منها 251 استكمال تنفيذ مشروعات، لافتا إلى أن ما تم اعتماده لهم في الموازنة الجديدة بلغ 10.209 مليار جنيه شاملة المخصص من خزانة الدولة وما يخصص لها من قروض.
ومن جانبه، حذر مساعد الوزير محمد عصام مساعد وزير الإسكان من عدم تمكنهم من استكمال تنفيذ المشروعات المطلوبة منهم مع بقاء الاعتماد في الموازنة كما هو.
وبشأن القروض، قال محمد فريد، ممثل وزارة التخطيط، إن القروض الخارجية تعتبر جزءا من عجز فى الموازنة باعتراف وزير المالية، موضحا أن القروض ينفذ منها1% أو 2%، ليتدخل علاء والى قائلا: “لذلك نحن طالبنا بأن تقدم لنا الحكومة تقريرا بالقروض التى تم الموافقة عليها وطرق صرفها” .