وصلت إسرائيل عبر مركبتها الفضائية “بريشيت” إلى القمر، مساء الخميس، وبدأ منتصف فبراير الماضي، من قاعدة “كيب كانافيرال” في فلوريدا أول مسبار إسرائيلي رحلته إلى الفضاء والتي استتغرقت 7 أسابيع، غير أن وكالة يورونيوز للأنباء نقلت عن الفريق التقني الذي أشرف على عملية الهبوط، إن المركبة نجحت بالوصول إلى القمر ولكن عملية الهبوط عليه باءت بالفشل.
وأضاف الفريق أن “عملية الهبوط “السلسة والتي تمّ التخطيط لها لم تكن ناجحة”.
وحسب الوكالة واجهت المركبة عدة مشاكل تقنية خلال نزولها الأخير إلى سطح الكوكب، بحسب ما يقوله الفريق العلمي، فيما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن أحد تلك العيوب كان تعطل محرّكها.
ويبلغ وزن المركبة “بيريشيت” 585 كيلوجرام ويعني اسمها بالعبرية “سفر التكوين” بواسطة صاروخ “فالكون 9” الذي تملكه شركة “سبايس أكس” للملياردير إيلون ماسك ومقرها الولايات المتحدة.
والمهمة هي الأولى من تمويل القطاع الخاص وليس وكالات فضاء حكومية، وتأتي بعد 50 عاما على هبوط رواد فضاء أمريكيين على سطحه للمرة الأولى.
وكان من المتوقع أن تصل كلفة المشروع في البداية إلى 10 ملايين دولار ولكنها ارتفعت في نهاية المطاف الى 100 مليون دولار. وشارك في المشروع شركة “صناعات الطيران الإسرائيلية” و”وكالة الفضاء الإسرائيلية” ووزارة العلوم والتكنولوجيا.
ومع أن هبوط المركبة على سطح القمر هو المهمة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل، إلا أن “بيريشيت” تحمل أيضا معدات لقياس المجال المغناطيسي للقمر، ما قد يساعد على فهم تكوينه.
وحتى الآن قامت روسيا والولايات المتحدة والصين فقط بالرحلة التي يبلغ طولها 384 ألف كيلومتر (239 ألف ميل) للهبوط على سطح القمر.
والأمريكيون هم الوحيدون الذين ساروا على سطح القمر، لكنهم لم يذهبوا الى هناك منذ العام 1972.