قال مصدر مسئول فى ديوان عام محافظة الإسكندرية، إن أعمال التطوير التى تجرى ضمن مشروع ميدان محطة مصر سيتم الانتهاء منها خلال الشهر الجارى، مشيرا إلى أن تكلفتها تبلغ نحو 227 مليون جنيه، و تنفذ وفق بروتوكول تم توقيعه بين المحافظة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإنجاز المشروع خلال عام، عقب انتشار العشوائية فى الميدان، ووجود ما يقرب من 3000 بائع متجول وسط ازدحام وتكدس مرورى.
وأوضح المصدر أنه وفقا لمخطط تطوير ميدان الشهداء الكائن أمام محطة مصر فى الإسكندرية والواقع على مساحة 18425 متر مربع تقريبا، تم إنشاء مساحة مخصصة للمطاعم والكافيهات، والمُقرر أن تضم علامات تجارية شهيرة، وذلك أعلى منطقة «التبة» الموجودة بالميدان لتصبح منطقة طعام مفتوحة«food court» تضم خمس حاويات ذات واجهات إعلانية مميزة وجاذبة للأنظار وتخصص لتكون استراحة للمواطنين بعرض 12 مترا للواحدة.
سوق حضرية للجائلين تضم 400 محل و130 باكية
وأوضح أن التطوير شمل أيضًا تنفيذ السوق الحضرية لمحطة مصر على مساحة 4450 متر مربع ، مشيرًا إلى أنها تتكون من 4 طوابق بمتوسط 400 محل تجارى، وعدد من دورات المياه، وغرف للمولدات والمحولات، و غرف تكسير الثلج والثلاجات، لافتًا إلى أن الدورين الأول والثانى يضمان 406 فروشات، وتبلغ مساحة الفرش 5.5 متر مربع ، وتابع إنه جرى إنشاء 2 هايبر ماركت و2 كافيتيريا وعدد من مكاتب الخدمات للسوق.
وتابع :«يشمل المشروع أيضا إنشاء منطقة باكيات محلات بجوار خط الترام تتكون من دور أرضى يحتوى على 57 محلاً ودور ثان يضم 73 بمساحة 15 مترا للمحل يتم إقامتها بصورة منظمة وحضارية للباعة، وإقامة مسجد مكون من طابقين على 123 مترا مربعا لكل طابق، وترميم وإنارة عدد من المبانى التراثية المُطلة على الميدان مثل مكتب البريد والسنترال وغيرها».
ويكمل :«يشمل تطوير المشروع أيضا إنشاء نافورتين راقصتين بإضاءات متغيرة الألوان، وإقامة منطقة انتظار للسيارات أمام المحطة على مساحة 3240 متر مربع ليصبح واجهة حضارية سياحية متكاملة الخدمات فى استقبال وتوديع المسافرين، فضلا عن رفع كفاءة الحدائق والمسطحات الخضراء بالميدان مع تخصيص مقاعد للمواطنين».
كما سيتم تخصيص جراج عمومى يسع 40 سيارة، وجراج بمحيط السكة الحديد يسع 55 مركبة بكارتات إلكترونية، فضلا عن تطوير النصب التذكارى المتواجد فى منتصف الميدان، ودورات مياه عمومية خُصصت للرجال والسيدات.
إنشاء 140 لوحة إعلانية ديجيتال لتعظيم إيرادات المحافظة
ووفقا للمخطط، جرى إنشاء أكثر من 140 لوحة إعلانية تضاهى مثيلاتها المتواجدة فى أعظم الميادين بالعالم والتى يمكن اعتبارها وسيلة فعالة لتعظيم الإيرادات، فضلا عن تشغيل أول مركز تحكم من خلال كاميرات بانورامية بدقة عالية تصل لـ 200 ميجابيكسل بدرجة 180 درجة موزعة على الميدان لمتابعة الحركة والانضباط الأمنى، ويتم تشغيلها لأول مرة فى ميدان عام بمصر.
ويشمل التطوير إنشاء نظام التنبيه بالحريق فوق كل محل بالسوق الحضرية مع التزويد بشبكة المكافحة لتغطية زمنية مدتها ساعة و15 دقيقة حتى وصول وحدة إطفاء بتانك مياه يسع 103 أمتار مكعبة.
وأضاف المصدر أنه من المُقرر تزويد المنشآت الخدمية ببوابات تسمح بخروج 500 فرد فى مدة زمنية لا تتجاوز 5 دقائق، تفاديا لحدوث أى أزمة مُستقبيلة، نظرا لتوافد الكثير من المواطنين من وإلى المبانى الخدمية.
وتابع إنه تم إنشاء موقف ميكروباص «غرب» على مساحة 3470 متر مربع وإقامة 5 أكشاك للخدمات، وموقف أتوبيس «غرب» على مساحة 2250 متر مربع ، فضلا عن رفع كفاءة مبنى الخدمات الملحق، بالإضافة إلى إنشاء موقف ميكروباص «شرق» على مساحة 9280 متر مربع، وموقف أتوبيس «شرق» على 2340 متر مربع و5 أكشاك أخرى للخدمات.
وضمت أعمال التطوير إعادة رصف الميدان بالكامل مع إجراء تعديلات مرورية تسمح بحركة مرور دائرية كاملة لحل أزمة المرور، و تم تزويد عدد شنايش الأمطار حتى لا يتعرض الميدان لأى مشكلة مستقبلية تباعا بسبب غزارة الأمطار فى توقيت النوات الشتوية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء القرعة العلنية لنحو 400 من الباعة الجائلين لتخصيص المحلات للترخيص بحق الانتفاع بسوق محطة مصر الحضارى، بالتنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجمعية الباعة الجائلين بالإسكندرية باستاد الإسكندرية الرياضى الدولى، حيث تمت أعمال التطوير فى إطار رؤية المحافظة لتطوير الميادين و المخطط الإستراتيجى العاجل للقضاء على الأسواق العشوائية.
كان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، صرح بإطلاق إشارة البدء لتنفيذ مشروع تطوير ميدان محطة مصر 2021 عقب توقيع بروتوكول تعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتنفيذ المشروع، مضيفًا أن الميدان يُعد من أهم الميادين التراثية فى الإسكندرية، التى طالها الإهمال، وأنه آن الآوان لإعادته لسابق عهده من خلال عملية تطوير شاملة تتضمن إنشاء سوق حضرية.
يذكر أنه تم إنشاء ميدان الشهداء أو ميدان محطة مصر بالإسكندرية أمام محطة مصر «السكة الحديد»، وهى محطة القطارات الرئيسية بالمحافظة، و أنشأت بطراز ينافس محطتى سكة حديد روما وباريس، و تتحرك منها القطارات مُتجهة إلى محطة سيدى جابر ومنها إلى القاهرة، كما أنه يحتوى على العديد من المبانى الأثرية منها المسرح الرومانى، وتشغل أحد أطرافه منطقة أثرية «كوم الدكة» وشارع الأمير محمد عبد المنعم ابن الخديوى عباس حلمى.
مها يونس