أعلنت الإدارة الفيدرالية الأمريكية للطرق السريعة FHA ارتفاع المسافات التى يقطعها أصحاب السيارات بأكثر من %11.2 خلال العشر شهور الأولى من العام الجارى أو ما يعادل 262.5 مليار ميل بالمقارنة بنفس الشهور من عام الوباء.
وذكرت مجلة يو إس نيوز أن المركبات وسيارات الركوب عادت تملأ الشوارع والطرق السريعة بعد عودة الموظفين إلى مكاتبهم والعمال إلى مصانعهم و تدفق الأمريكين على الرحلات الترفيهية بعد تطعيم ملايين السكان ضد فيروس كورونا وإلغاء قيود التباعد الاجتماعى.
وأكدت إدارة FHA أن أصحاب السيارات ساروا أكثر من 277.5 مليار ميل خلال شهر أكتوبر فقط بارتفاع %7.1 أو 18.5 ميل عن نفس الشهر من عام الوباء، ليقل 5.6 مليار ميل عن مستويات أكتوبر من عام ما قبل كورونا والتى بلغت فيه ما يزيد عن 283 مليار ميل.
وتتوقع وكالة إيدموندز لاستشارات أسواق السيارات فى الولايات المتحدة انتعاش مبيعات السيارات الجديدة خلال العام المقبل بعد ضعف الطلب منذ ظهور الوباء منذ الربع الثانى من العام الماضى عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد 19 بات وباء عالميا وحتى العام الجارى الذى أوشك على الانتهاء عندما قلصت خلاله شركات السيارات إنتاجها بسبب الوباء ونقص المكونات الأساسية كرقائق أشباه الموصلات والمعادن النادرة مثل الليثيوم.
وأدى انتشار فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم إلى قطع سلاسل إمدادات مكونات صناعة السيارات و أزمة فى توفير أشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية اللازمة لإنتاج المركبات الجديدة،ولاسيما السمارت والكهربائية نتيجة إغلاقات العديد من الأنشطة الاقتصادية، و توقف سفن الشحن فى الموانئ وعدم تفريغ حمولاتها لأسابيع طويلة بسبب مخاوف العدوى من كورونا.
وترى وكالة إيدموندز أن هناك بوادر على التعافى من فيروس كورونا، وأن مبيعات السيارات الجديدة تشهد انتعاشا بحوالى 1.2 % لتصل إلى 15.2 مليون وحدة عن مثيلتها هذا العام الذى شهد شركات كبرى مثل جنرال موتورز الأمريكية تقلص إنتاجها بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات.
وقالت جيسيكا كولدويل المديرة التنفيذية لوكالة إيدموندز أن مبيعات السيارات الأمريكية هبطت منذ الربيع الماضى ولكن شهية المستهلكين نحو شراء سيارات جديدة استمرت مفتوحة مما يؤكد على ارتفاع المبيعات المرتقبة خلال العام المقبل وما بعده وخصوصا أن متوسط سعر السيارة قفز فى نوفمبر الماضى إلى أكثر من 45.87 ألف دولار، بالمقارنة مع 39.98 ألف دولار خلال نفس الشهر من عام كورونا.
ومن المتوقع استمرار نمو إنتاج السيارات الكهربائية الأمريكية لتتجاوز 600 ألف وحدة خلال العام القادم بقيادة موديل لايتننج أو البرق F-150 الذى تنتجه شركة فورد موتور ثانى أكبر شركة سيارات أمريكية بعد جنرال موتورز.
كما أشارت وكالة إيدموندز التى توجه الأمريكيين نحو شراء أفضل السيارات من ناحية الجودة والسعر أن سوق السيارات المستعملة أو السكند هاند يشهد انتعاشا خلال العام المقبل مع اتجاه نسبة كبير نحو هذه السيارات بسبب عدم إنتاج الأعداد المطلوبة من السيارات الجديدة نتيجة نقص المكونات الأساسية اللازمة لتصنيعها مع استمرار أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات وغيرها من المكونات الرئيسية.
وفى المقابل ظهرت بيانات من وكالة IHS ماركيت لأبحاث الأسواق الاقتصادية تؤكد على ارتفاع مبيعات السيارات إلى أكثر من 15.47 مليون وحدة خلال العام المقبل، بالمقارنة مع توقعاتها فى بداية العام الجارى والتى توقفت عند 15.07 مليون وحدة.