أدى انتشار فيروس كورونا وتزايد المخاوف من انتشار العدوى بالعديد من الدول، إلى انخفاض إجمالي ثروات أغنى 500 ملياردير فى العالم بنحو 444 مليار دولار، مع خسارة القيمة السوقية للشركات بالأسواق المالية العالمية بأكثر من ست تريليونات دولار، الأسبوع الماضى فقط.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أغنى ثلاث أثرياء فى العالم وهم الأمريكى جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون لتجارة التجزئة الإلكترونية،وزميله بيل جيتس، مؤسس مايكروسوفت لتكنولوجيا الكمبيوتر، والملياردير الفرنسى بيرنار أرنو، صاحب شركة LVMH للموضة والمنتجات الفاخرة، تكبدوا الأسبوع الماضى 30 مليار دولار، مسجلين أكبر خسارة بين مليارديرات العالم.
ورغم أن الملياردير إيلون ماسك، الذى يحتل المركز 25 على قائمة أثرياء العالم، وصاحب شركة تيسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية سجل رابع أكبر خسارة أسبوعية بين المليارديرات، بواقع 9 مليارات دولار بسبب انهيار أسعار أسهم شركته، إلا أنه حقق مكاسب هذا العام بحوالى 8.8 مليار دولار، لتصل ثروته إلى 36.3 مليار دولار.
وتعرض أيضا كبارمليارديرات العالم بقطاع الرعاية الصحية لخسائر كبيرة لعدم قدرة شركاتهم على ابتكار عقاقير لعلاج فيروس كورونا، وتزايد عدد الوفيات إلى حوالى 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 85 ألف حالة.
وتكبد أصحاب شركات السياحة والعبارات المنتمين الى مليارديرات العالم خسائر واضحة خلال الأسبوع الماضى مثل ميكى أريسون، رئيس مجلس إدارة كرنفال، أكبر مشغلة للعبارات والسفن السياحية فى العالم، والذى خسر مليار دولار بسبب احتجاز الركاب على متن عبارته أمام الساحل اليابانى، ووفاة خمس ركاب على الأقل من فيروس كورونا.
وقام المستثمرون المذعورون بتسييل معظم أصول المعادن النفيسة بقيادة البلاديوم الذى قاد موجة خسائر حادة فى نهاية الأسبوع، بانهياره بنسبة 13 % إلى 2538.21 دولار للأوقية، وفقد الذهب 4.6 % ليسجل أكبر خسارة يومية منذ سبع سنوات إلى 1568.96 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 6.1 % ليسجل 849.63 دولار فى أسوأ تراجع أسبوعي له منذ 2008، والفضة 7.4 % إلى 16.43 دولار للأوقية، فى أسوأ أسبوع منذ 2011.
من ناحية أخرى وجهت تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تحذيراً شديدا أكدت فيه إن مخاطر انتشار وآثار فيروس كورونا مرتفعة للغاية الآن على المستوى العالمي، لكن احتواء المرض ما يزال ممكنا رغم أن الأيام القليلة الماضية شهدت انتقال 24 حالة إصابة من إيطاليا إلى 14 دولة، وانتقال 97 حالة من إيران إلى 11 دولة.
وقال الدكتور مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الحالات الطارئة بمنظمة الصحة العالمية: ”نحن أمام أعلى مستوى من الاستعداد وأعلى مستوى بمقاييس الانتشار والأثر، لكن هذا الاستعداد ليس لإثارة مخاوف الناس أو إصابتهم بالذعر، غير أنه يتعين عليهم إدراك أنه مطلوب نهج حكومي ومجتمعي شامل للمواجهة.