ترى وحدة أبحاث شركة “إتش سي” للأوراق المالية والاستثمار أن قيام أوبك بلس بإبرام اتفاق لخفض إنتاج النفط غير كافٍ ليتناسب مع مستويات الطلب الحالية، إذ انخفض الطلب بشكل حاد بمصافي التكرير نتيجة توقف أغلب المصانع عن العمل، وكذلك انخفاض الطلب على الوقود بشكل كبير.
قال عبد الرحمن وهبة، محلل القطاع الصناعي بـ”إتش سي”، إنه وفقًا لذلك نتوقع استمرار الضغط على أسعار الخام خلال الربع الثاني من 2020 نظرًا لاستمرار زيادة المعروض على مستويات الطلب خلال الفترة.
وأشار وهبة، في ورقة بحثية أعدَّها حديثًا ووصلت “المال” نسخة منها، إلى أنه إذا لم يتم عودة المصانع المغلقة للتشغيل بنهاية الربع الثاني قد تضطر الدول المنتجة لخفض الإنتاج مرة أخرى للحفاظ على مستويات الأسعار الحالية وتجنب تكرار انهيار قيمة العقود المستقبلية قبل موعد التسليم مع استمرار تراكم المخزون”.
وأبرمت أوبك بلس اتفاق إنتاج لخفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًّا من المستوى المتفق عليه مسبقًا مما يصل بالخفض الفعلي إلى 10.7 مليون برميل يوميًّا على أساس شهري، وذلك لارتفاع مستوى الإنتاج خلال شهر أبريل.
وكذلك قد تتجه الدول غير الأعضاء بمنظمة أوبك أيضًا لخفض الإنتاج ليصل إجمالي الانخفاض إلى 12 مليون برميل شهريًّا، وفقًا لتوقعات الوكالة الدولية للطاقة.
وبحسب إتش سي، يرجع انهيار العقود المستقبلية لخام الـWTI تسليم شهر مايو وتحولها إلى قيم سالبة قبل انقضاء موعد تسويتها بيوم واحد، إلى تراكم مخزون الخام بشكل كبير بالولايات المتحدة؛ وذلك بسبب زيادة حجم الفجوة بين العرض والطلب للانخفاض الحاد بالطلب نتيجة تبعات فيروس كورونا وتأثيرها على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية.
وقالت “إتش سي” إن تقديرات انخفاض الطلب على أساس سنوي تصل لحوالي 29 مليون برميل يوميًّا خلال شهر أبريل، والتي قابلها زيادة في المعروض نتيجة حرب الأسعار بين روسيا والسعودية، حيث أدت إلى تراكم المعروض من إنتاج الخام، مما جعل هناك تخوف بشكل كبير من قبل متداولي العقود والمنتجين من ارتفاع تكلفة التخزين.