أكد إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب إي فاينانس “شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية”، نجاح الشراكة مع وزارة المالية، مشيرا إلى وجود تعاون بناء مع الحكومة المصرية في تنفيذ مشروع “مصر الرقمية”.
وقال سرحان: “ظهر نجاح الشراكة مع وزارة المالية في وصول نسبة مدفوعات الجمارك الإلكترونية، التي تتم من خلال القنوات الرقمية للبنوك، لأكثر من 80%، وتحقيق زيادة في الدفع الإلكتروني للضرائب تصل إلى 40% كل سنة، إلى جانب 400 ألف شركة تقدم إقراراتها الضريبية إلكترونيا دون الذهاب إلى مصلحة الضرائب أو التعامل الورقي مع المصلحة”.
وأشار إلى التعاون البناء لشركة إي فاينانس مع الحكومة المصرية في تنفيذ مشروع “مصر الرقمية” والذى يتم من خلاله تقديم جميع الخدمات الحكومية للمواطنين رقميا، وتتم عمليات الدفع إلكترونيا بواسطة الموبايل، الذى يعد أقوى وأسهل وسيلة للدفع في ظل ارتفاع أعداد المشتركين في خدمات المحمول في مصر، أو من خلال موقع الجهة على الإنترنت بالتعاون مع البنوك التجارية، ومشغلي خدمات المحمول.
جاء ذلك خلال مشاركة إبراهيم سرحان في حوارات “صوت مصر – تغيير الواقع” Narrative Summit – Reshaping Norms التي بدأ قمة صوت مصر في استضافاتها على مواقع التواصل الاجتماعين وذلك لمناقشة ما فرضته جائحة كوفيد 19 على العالم من تغيرات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
وأضاف “سرحان” إن أحد احد تأثيرات انتشار كوفيد 19 في مصر ظهر في حاجة المواطنين لاستخدام تكنولوجيا الحلول المالية سواء من الكروت أو المحافظ من أجهزة الموبايل، أو استخدام الرمز الكودى QR Code، وهو ما قفز بمصر خطوات للأمام فبعد أن كانت خطة استخدام هذه الخدمات بشكل كامل من المقرر لها عام 2022، أصبحت مصر تسير بنفس الخطى مع الدول الأخرى في تنفيذ واستخدام تكنولوجيا الحلول المالية وهو ما يستلزم وضع اللوائح والضوابط القانونية، وكذلك التراخيص وكلها أمور تمت في الثلاثة أشهر الماضية ما ظهر أثره في زيادة الشركات التي تعمل في مجال الحلول المالية التكنولوجية.
وحول أهم ما يحتاجه تطبيق التحول الرقمي أكد “سرحان” إن وجود بنية تحتية تكنولوجية هو الخطوة الأولى للتحول الرقمي، وهو ما دفع الحكومة المصرية لتخصيص ميزانية ضخمة خلال السنوات الماضية للبنية التحتية، وكذلك ما قامت به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالعمل على تطوير وتحسين البنية التحتية بما تتضمنه من شبكات ونظم متكاملة وقواعد البيانات، ثم تأتى الخطوة الثانية وهي الأكثر صعوبة لأنها تتعلق بتغيير نماذج وثقافة العمل السائدة لدى الموظف والمواطن وبدأت بتدريب الموظفين على وجود طريقة ميسرة لإجراءات العمل وكيفية ميكنتها، واستعانت الحكومة بأكبر الشركات العالمية لتغيير إجراءات العمل بهدف التيسير على المواطنين.
وأشار إلى أن مصر الآن في المرحلة الانتقالية وهي كيف للجهاز الإداري الحكومي، بعد التدريب وبعد توافر هذه الخدمات، أن يطورها؛ وهو ما يزيد من الدور الذى تلعبه شركات مثل إي فاينانس للمساعدة والمشاركة في عمليات التشغيل للخدمات الرقمية بما يضمن الاستدامة في العمل.
وأشاد “سرحان” بالجهود التي تقوم بها الدولة لنشر ثقافة التحول الرقمي حيث وضعت إدارة لكل وزارة مسؤولة عن التحول الرقمي، كما نجحت في تدريب قطاع واسع من الموظفين.
وأضاف: “تعد وزارة المالية نموذجا لتحقيق النجاح في التحول الرقمي؛ فحاليا كل الموازنة على مستوى الدولة مع كل الوزارات ومع كل المحافظات مميكنة 100% ، بما يعنى وجود 60 ألف موظف يستخدم النظام الجديد، والتوقف عن استخدام الأوراق والاعتماد على التوقيع الإلكتروني، وخلال أزمة كوفيد 19 كان هؤلاء الموظفين يعملون من المنزل دون أن تتوقف الموازنة، وتم تعديل الموازنة وعرضها على مجلس الشعب إلكترونيا، ليبدأ تنفيذها أول يوليو؛ وهذا يعنى أن الكثير من خدمات وشؤون الدولة يمكن أن تسير على نفس النهج”.
وأكد “سرحان” وجود تعاون بين البنك المركزي والبنوك التجارية لتقديم الخدمات المالية وتنفيذها إلكترونيا مثل خدمات الضرائب والجمارك.
وأوضح أن حياة المواطن ستتغير مع اكتمال خدمات التحول الرقمي حيث سيشعر بتساوي جميع الخدمات لجميع المواطنين، واختفاء فكرة الواسطة مع وضوح الإجراءات، وكذلك وجود آلية واضحة ليقدم من خلالها المواطن رأيه أو شكواه وهو ما يزيد من الثقة بين المواطن والحكومة، كما توفر الخدمات الرقمية الوقت والمجهود وتكاليف الانتقالات التي يقوم بها المواطن للحصول على الخدمات حيث سيحصل على الخدمة مهما كان المكان الذى يتواجد فيه، كذلك تحقيق الشمول المالي للمواطن من خلال ارتباطه بالبنوك، والشفافية بين المواطن والحكومة، كما أن وجود قاعدة بيانات توفر وصول الدعم لمستحقيه، واستحقاقات التأمين الصحي.
عن استجابة الموظف لعمليات التحول الرقمي أكد “سرحان” إن الاحتياج هو ما يحقق هذه الاستجابة، فالحكومة تقدم تدريب وحوافز للعاملين المستخدمين للأنظمة الحديثة، وهو ما يرفع من مستوى أدائهم ومهاراتهم لتتناسب مع سوق العمل، والمحك القادم والصعب هو إتاحة تلك الخدمات بطريقة سهلة للمواطنين وقياس مدى الرضاء عن الخدمة من خلال الاستقصاء بصفة دورية، متوقعا أن تكون نسبة الرضا عن الخدمات الجديدة 50 أو60% تتزايد تدريجيا، وخلال هذا الوقت تقوم الحكومة بالتعديلات وتسمح للناس بتغيير ثقافاتها لتعتاد الأنظمة الجديدة لتصل بعد ذلك نسبة الرضا إلى 90 أو 95% و هو ما نطلق علية درجة الامتياز.
كما أشار “سرحان” خلال حديثه إلى دور إي فاينانس شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية في مساعدة المنشآت المالية في التحول الرقمي، كما كانت أول شركة للمدفوعات تعمل مع الحكومة،