قال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية، اليوم السبت، إن البحرية والمخابرات العسكرية الأوكرانية هاجمت وألحقت أضرارا بمنصة غاز بحرية سابقة تستخدمها القوات الروسية في البحر الأسود.
“استخدم المحتلون هذا الموقع لانتحال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لجعل الملاحة المدنية في خطر، وقال دميترو بليتنشوك على فيسبوك «لا يمكننا السماح بحدوث ذلك».
ونشر مقطع فيديو تم التقاطه ليلا يظهر انفجارا على منصة بحرية والحريق الذي أعقب ذلك، وقال إنه قبل نصف يوم من الهجوم، تمركزت القوات الروسية على المنصة معدات وعسكريين.
واضاف “لم يكن هناك مدنيون. وقال بليتنشوك «المنصة لم تكن تؤدي وظائفها العادية».
بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، فقدت أوكرانيا السيطرة على العديد من منصات الغاز والنفط البحرية، والتي تقول إن بعضها استخدمته القوات الروسية منذ ذلك الحين لأغراض عسكرية.
وتمكنت أوكرانيا من طرد البحرية الروسية من غرب البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ بحرية، مما سمح لكييف بفتح ممر عبور بحري مهم نقل حوالي 60 مليون طن من البضائع خلال العام الماضي، بحسب ما ورد في وكالة “رويترز”.
وكانت روسيا قد أرسلت تعزيزات عسكرية لمواجهة القوات الأوكرانية في معركة مستمرة بمنطقة كورسك الغربية، وهي أول توغل أجنبي على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، السبت، إن الدبابات وصلت و”اتخذت مواقع إطلاق النار” ضد القوات الأوكرانية، التي تعد عمليتها عبر الحدود المفاجئة أكبر هجوم على روسيا منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا عام 2022.
ووفقاُ لـ”بلومبرج”، فقد بدا وجه بوتين متجهماً في اجتماع عادي لمجلس الأمن، الجمعة، رغم أنه لم يقدم أي تعليق على الأزمة التي تتفاقم إلى أخطر تحدٍ في زمن الحرب للكرملين منذ التمرد قصير الأمد الذي شنه زعيم مجموعة “فاجنر” يفجيني بريجوجين العام الماضي.
وأفادت وزارة الدفاع على تليجرام بأن الدفاعات الجوية أسقطت 26 طائرة بدون طيار بين عشية وضحاها في منطقة كورسك و6 طائرات أخرى فوق منطقة ياروسلافل شمال شرقي موسكو.وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية “روس آتوم”، السبت، إن محطة كورسك للطاقة الذرية بالقرب من مدينة كورشاتوف تعمل بشكل طبيعي، حسب ما نقلت عنها وكالة “تاس” الإخبارية.
وساعد القتال حول بلدة سودجا، موقع نقطة عبور رئيسية لآخر خط أنابيب متبقي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، في دفع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى أعلى مستوى هذا العام وسط مخاوف من حدوث اضطرابات محتملة في الإمدادات. ومازالت التدفقات مستمرة ضمن النطاق الطبيعي.