قالت شركة تشغيل شبكة الطاقة الأوكرانية ووزارة الطاقة، إن أوكرانيا ستقطع الكهرباء عن بعض المستهلكين مرة أخرى اليوم الإثنين، بسبب نقص توليد الطاقة بعد الهجمات الروسية على نظام الطاقة وزيادة الاستهلاك بسبب الطقس الحار.
وتكثفت الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات بدون طيار على قطاع الطاقة الأوكراني منذ الربيع، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق وإجبار العاصمة كييف على بدء واردات كهربائية واسعة النطاق من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ورد في تقرير وكالة “رويترز”.
ستكون قرارات الإنقطاع الكهربائي سارية المفعول من الساعة 5:00 مساءً. حتى 9:00 مساءً حسبما قال أوكرينيرجو بتوقيت كييف.
حدت أوكرانيا بشكل كبير من إمدادات الطاقة في يوليو بسبب إصلاح العديد من وحدات الطاقة النووية الرئيسية ودرجات الحرارة المرتفعة القياسية.
قال مسؤولون أوكرانيون إن البلاد فقدت ما يقرب من نصف طاقتها الإنتاجية بسبب الهجمات.
وفرضت الهجمات الروسية المستمرة على شبكة الكهرباء الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي على مستوى البلاد.
ومع ذلك، فمن دون دفاعات جوية كافية لمواجهة الهجمات والسماح بالإصلاحات، فإن النقص قد يتفاقم مع ارتفاع الحاجة في أواخر الصيف والشتاء القارس.
وكما أن الضربات الجوية الروسية التي استهدفت الشبكة منذ مارس تعني أن انقطاع التيار الكهربائي قد عاد إلى العاصمة كييف، التي لم تشهدها منذ السنة الأولى من الحرب.
ومن بين الضربات، كان هناك وابل من الصواريخ في أبريل ألحق أضراراً بأكبر محطة للطاقة الحرارية في كييف، وهجوماً ضخماً في 8 مايو استهدف منشآت توليد ونقل الطاقة في عدة مناطق.
وعلى صعيد متصل، قالت أوكرانيا إنها دمرت جسرا آخر فوق نهر سيم في روسيا، في الوقت الذي تواصل فيه هجومها في منطقة كورسك، وذلك في أحدث تطورات الوضع في الحروب الروسية الأوكرانية.
ونشر قائد القوات الجوية الأوكرانية مقطع فيديو يظهر لحظة إسقاط الجسر في زفانوي خلال غارة جوية، وقال إن الهدف كان قطع خطوط الإمداد الروسية.
في ذات الوقت قال مسؤولون روس وأوكرانيون إن الدفاعات الجوية دمرت طائرات مسيّرة وصواريخ متعددة أطلقها كل جانب.
وصف الرئيس الروسي الهجوم في البداية بأنه “هجوم إرهابي” و”استفزازي”، ولكن في الأيام التالية لم يشر إليه علنا إلا فيما ندر.
هذا على الرغم من أن الهجوم يخدم روايته بأن غزو روسيا لأوكرانيا هو حرب دفاعية لحماية شعبه.
تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
أكد مسؤول بريطاني أن “حظر استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو داخل روسيا سيظل قائما”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “التلجراف” البريطانية.
كما نقلت عن مسؤول أميركي قوله إنه “تم نقل 90% من المقاتلات الروسية بعيدا عن مدى صواريخ ستورم شادو”، مشيرا إلى أن بلاده لم تتلق طلبا للسماح لأوكرانيا باستهداف روسيا بصواريخ “ستورم شادو”.
واشتكى الرئيس الأوكراني من أن المساعدات البريطانية لكييف بدأت تتضاءل مع استمرار قواته في توغلها غير المسبوق في الأراضي الروسية في منطقة كورسك.
وقال زيلينسكي: “لسوء الحظ، تباطأ الوضع مؤخرا”، في إشارة إلى المساعدة العسكرية البريطانية.
كما قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن وحدات الدفاع الجوي صدت هجوما روسيا أثناء الليل شمل هجوما على العاصمة كييف، مضيفة أنها دمرت 11 طائرة مسيرة هي جميع ما أطلقت موسكو.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت مسيرتين أوكرانيتين فوق كل من مقاطعتي بيلغورود وكورسك خلال الليل
وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، أن القوات الأوكرانية أطلقت، خلال اليوم الماضي، 156 قذيفة على بلدات المقاطعة، ما أدى لتضرر عدد من المنازل والسيارات.
بدوره، أعلن حاكم مقاطعة أوريول الروسية، أندريه كليتشكوف، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة مسيرة فوق المقاطعة، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.